جلال الأحمدي الغصن الذي غادر الشّجرة عاد إليهاً فأساً 1_الحنين قاسٍ وحاد. البذرة التي سقطت منها بزغت جانبها تماماً حجبت عنها الشمس وقاسمتها الماء 2_الحنين أناني وموحش. الطائر الذي آوته من العاصفة ومنحته من صلبها بيتاً رجع في الفصل التالي وجلب معه آخرين أفسدوا بمناقيرهم كلّ شيءٍ 3_الحنين فضوليّ ومزعج. أضعتُ عمري في العتمة ازوّر ذكرياتي لأكتب كلاماً سيئاً عنكِ _الحنين يجعلنا بائسين وحمقى. عنان عكروتي أنتَ امتلأتَ بي و أنا ملّني القَلِيلُ منكَ، و أَفْرَغتْني أسْبابُ الحكايات من بَهاراتِها.. لا تُرسل وجْهي إلى نِهايته، و تَكْتُبُني ذِكرى تَبْلَى داخل أسْوار الرَّحيلْ.. أنا أَخَذْتُ الخريفَ نبِيّا، يرَتِّلُني بكَ، فاصِلٌ ما قبل الوِلادة.. يصوّبنا نحو فصل خامس لا يتّسِع إلاّ لهروبكَ إِلَيْ أتقدَّمُكَ أين ما ولّيتَ، فَتَنْبُتُ بمَفاصلي، بتفَاصيلي، أنَا.. أنتَ.. أولى علامات الرّبيع!! **** إنّه الخريفُ يا حبيبتي، تتَعرّى الأشجّارُ من خجلِها، من قيْدِها،من آثامِها.. الآنَ، تغْتَسِلُ الحقيقة كاملة تُسقِطُ عنها ذنوبَها، لا مكَان لموعِدٍ: أنا لستُ أنتِ اشتهيْتكِ في فصل صيفيّ مرَّ َ في خاطِري لمْ يدُمْ أكْثرَ من ضحكتِنا.. سيمرُّ بي ظلّكِ هذا الشّتاء و أنا أنتظِرُ مجمّداً على الرّصيفِ، سأحمِلُهُ كحمَاقة تُلازِمني ليكون مدفئتي، إنّها تُثْلجُ و أنا سئِمتُ بَرْدي!! Hend Morshed أتهاوى مثل شجرة .. من أعالي الخيبة مفتوحة الذراعيّن على كل الصدمات يتلقّفني جسد الأرض لكني لا أسمع لهذا السقوط رنين أتفتت وسط الضوضاء ليس في الأفق أمل و لا أبواب مشرعة لوميض تفترسني غيمة كآبة حين كان الحلم قاب شمسين أو أدنى و تتكوّم أحزاني لتسد منافذ الرغبة أختتم مواسم الفوضى برقصة موت وحيدة .