في الوقت الذي فيه كثير من مدراء الشباب والرياضة في كثير من محافظات الجمهورية ينتظرون بفارغ الصبر قدوم المراكز الصيفية التي تعود عليهم بكثير من الارباح نجد مدير مكتب الشباب والرياضة الأستاذ/حسين البهام وهو يطالب بإعفائه من رئاسة اللجنة الفنية لمحافظة أبين وتحميل التربية والتعليم بالمحافظة الاشراف عن هذه المراكز. التعامل الصادق والواضح من قبل البهام جعله يشعر بصعوبة المهمة وازاحتها عن كاهله في الوقت الذي غيره من المدراء في بقية المحافظات عائشين في «بحبوحه» لأن معظم مخصصات المراكز المالية تذهب إلى جيوبهم. والتصريح الذي نشر على لسان البهام في محلق الثورة الرياضي الصادر يوم الاربعاء الموافق 17/6/2009يؤكد ما قلناه في موضوعنا هذا ولو كان البهام كبقية مدراء الشباب الذين شعارهم «مشي حالك» ويالله نفسي لقال أن كل شيء تمام وأن المراكز الصيفية تقدم المنفعة والخير لشباب هذا الوطن وأن أي قصور يقال عنه إنما هو من قبل الحاقدين اعداء هذا الوطن وهي الاسطوانة المحفوظة غيب لدى كثير من المسئولين لتغطية عيوبهم وفشلهم. فما قاله البهام في تصريحه حول المراكز الصيفية وكثير من الصعوبات التي تعترض قيامها هي فعلاً موجودة ونسخة مكررة عن كل عام ولا نعتقد أن هناك من ينكر الأوضاع المزرية التي تعيشها مدارسنا وهي التي تحتضن المراكز الصيفية فبعض أو معظم المدارس لاتوجد فيها مياه ولا كهرباء وغير مؤهلة لقيام مراكز فيها. وكله «كوم» وممارسات اللجنة الرئيسية العليا للمراكز «كوم» فالمخصص المالي لكل مركز ثلائمائة ألف ريال ورغم ضآلة المبلغ مقارنة مع الأعمال المطلوبة تنفيذها في كل مركز ومع ذلك تصر وتلح اللجنة الرئيسية العليا على أن يقدم هذا المبلغ على ثلاثة أقساط حيث أنه يحدث أحياناً أن تنتهي فترة القسط الأول وينفد المبلغ على رؤساء المراكز في الوقت الذي لدى اللجنة الرئيسية العليا مشاكل ما ولم ترسل القسط الثاني وأحياناً تنتهي فترة المركز والمقررة ب«40» يوماً والقسط الثالث لم يرسل بعد، الأمر الذي يسبب كثيراً من الإرباك والاحراج لرؤساء المراكز التي تضطر لأن تتدين لإنجاح المراكز. والجماعة في صنعاء يتعاملون معنا بمنتهى الحذر وعلى طريقة رؤساء الإتحادات الرياضية بوزارة الشباب التي تطالب الأندية المشاركة في البطولات التي تقيمها بأن تأتي إلى صنعاء كي يتم صرف المستحقات المادية لها. فإذا كان الغرض من قيام المراكز الصيفية هو تحصين الشباب خلال فترة «فراغ» الاجازة الصيفية فكان يجب أن نبذل الغالي والنفيس لإنجاحها وأن لا نبخل على شبابنا برصد المبالغ التي تفي بالغرض خاصة ونحن نسعى إلى تحقيق هدف سام ونبيل الذي يكمن في شباب نراهن عليهم دوماً على أنهم عماد المستقبل. والله من وراء القصد