أكد الدكتور صالح علي باصرة - وزير التعليم العالي والبحث العلمي - ضرورة أن تتحول الجامعات اليمنية إلى مراكز للإبداع والتنوير المجتمعي وإلى مراكز استشارية علمية، لأنه ليس من المهم إعداد الدراسات والأبحاث من أجل الحصول على الترقية بل الأهم والقيمة الحقيقية هي أن تخدم الجامعة المجتمع المحيط بها من خلال الآراء والاستشارات العلمية لمعالجة الاختلالات والاشكاليات التي يعاني منها المجتمع.. وقال الوزير باصرة في حفل اختتام المهرجان الهندسي الأول الذي نظمته جامعة صنعاء على مدى ستة أيام : إن كلية الهندسة تعتبر من أهم وأبرز الكليات التخصصية ولذلك عليها المساهمة بفاعلية في معالجة مشكلة الكهرباء التي أصبحت من أبرز الاشكاليات التي تؤرق المواطن وتستفر المستثمر، لهذا يجب أن يكون لها مساهمة فاعلة في معالجة هذه الاشكالية خاصة أن بها قسماً خاصاً بالكهرباء.. داعياً الجامعات اليمنية إلى أهمية تواصلها مع متخرجيها في مختلف التخصصات والذين يتواجدون كسفراء لكلياتهم وجامعاتهم في مختلف الوزارات والمؤسسات والشركات سواءً في القطاع العام أو المختلط أو الخاص ،وذلك حتى يظل المتخرج على اتصال دائم بكل ماهو جديد في المجال العلمي والثقافي. مشيداً بتنظيم المهرجان الهندسي الأول والذي عزز روابط الشراكة بين جامعة صنعاء بشكل عام وكلية الهندسة بشكل خاص مع مختلف شركاء التنمية سواءً في الجانب الحكومي أو القطاع الخاص.. وأشار إلى أن المهرجان مكن مركز الاستشارات الهندسية من الظهور والتعريف عن نفسه كما مكن المهرجان كذلك الجامعة من توقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع الجانب الحكومي ومع القطاع الخاص .. مشدداً في ختام كلمته على ضرورة أن تتابع كلية الهندسة مشروع المرحلة الثانية للكلية والتي وجه بها دولة الدكتور علي مجور- رئيس مجلس الوزراء - في حفل افتتاح المهرجان وذلك للاستفادة منه في افتتاح العديد من التخصصات الهندسية النوعية التي يحتاج إليها سوق العمل اليوم ،وكذلك العمل على عقد دورات تدريبية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لصقل مهارات المهندسين خاصة إن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى إلى استقدام العمالة اليمنية المؤهلة والمدربة بشكل عالٍ وفي مختلف التخصصات. من جانبه أكد رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم الحرص على استمرار تنظيم المهرجان وإتاحة الفرصة لمشاركة الجامعات المحلية في إثراء فعالياته وفقراته بما يعود بالنفع على الطلاب والكليات والمؤسسات المشاركة. وأشار طميم إلى ما تميز به المهرجان من تحقيق للتواصل بين الكلية وطلابها من جهة والمؤسسات والشركات المعنية بالقطاع الهندسي على مستوى اليمن من جهة أخرى بالإضافة إلى ما وفره من فرصة لمناقشة الآليات الكفيلة بتطوير مناهج الكلية لتواكب مستجدات العمل الهندسي على الصعيد العالمي.. فيما تطرق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حاتم الصباحي إلى أهمية البحث العلمي في تحقيق النهضة عبر الشراكة الفاعلة بين الجامعة التي تضم كفاءات متميزة والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. ورفع المشاركون في ختام المهرجان برقية إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - ثمنوا فيها الرعاية الكريمة من فخامته للمهرجان في سياق رعايته الدائمة لكل برامج وقطاعات التنمية في اليمن . ونوهوا بتوجيهاته المستمرة لضمان جودة التعليم وتعزيز الشراكة بين التعليم العالي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في سبيل خدمة التنمية.