1 جرت العادة في كل الدورات الانتخابية الرياضية السابقة أن نسمع ونقراء الكثير من الأحاديث والكتابات المؤيده لهذا المرشح أو ذاك في ظل أجواء حافلة بالتعصب والتحيز غير المبررين تارة وفي ظل الوعود الهلامية والبراقه تارة أخرى من قبل الفرقاء والمشتغلين مع أولئك المرشحين للإتحادات العامة وفي مقدمتها الإتحاد اليمني العام لكرة القدم والذي لم يحظ بقيادته والجلوس على مقعده الجذاب الآمن كان يتمتع بالوجاهه والمال ومؤازرة الأقطاب من أرباب العيار الثقيل، وصحيح أن هؤلاء بكل ثقلهم ونفوذهم إضافة إلى ماينفق من أموال تصل حد التبذير بدأت تحقق أهدافها في الآونة الأخيرة إلا أنها لم تدم طويلاً خصوصاً بعد أن خاض مجتمعنا عديد من الاستحقاقات الديمقراطية التي انعكست عليه بالايجاب في كل مايتصل بالتصويت والاقتراع لمرشحيه. 2 وفيما يتعلق بالاستحقاق الديمقراطي الرياضي القادم أستطيع القول بأن المحطات الأولى لاحداث التغيير المنشود تبدأ في مراكز المديريات والمدن الثانوية حيث يتواجد العدد الأكبر من الناخبين وأعضاء الجمعيات العمومية، وهؤلاء بكل مايملكونه من عوامل وأصوات انتخابية مؤثره هم وحدهم من يمتلك خيوط ومفاتيح الفوز إن ارادوا الانتصار لأنديتهم وللرياضة اليمنية برمتها ليس في لعبة كرة القدم بل في كل الألعاب الرياضية الأخرى ومن خلال الاختيار الأمثل لمن يتمتعون بالخبرة والكفاءة والتحديث والإنجاز. 3 إذاً كل سبل التغيير في العملية الانتخابية الرياضية تبدأ أولاً وأخيراً في أروقة الأندية الريفية أو ماتعرف بأندية الدرجة الثالثة فإن أحسن ممثلوها البدء بالاختيار السليم لمرشحي الإتحادات الفرعية فأنهم سيصلون لا محالة إلى الاختيار الأمثل لرؤساء الإتحادات العامة وبما يلبي طموحاتهم المشروعه أما إذا ظلت الاحوال على ماهي عليه كما هو حاصل في المحافظة الأولى بتعدادها السكاني ووعيها السياسي والأخيرة من حيث عدد الأندية والمنشآت فصدقوني بأن الأمل في التغيير سيكون مفقود مفقود. 4 الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب المصري لكرة القدم في كأس القارات بجنوب افريقيا والمتمثل بالأداء المدهش أمام البرازيل والفوز التاريخي على ايطاليا تحول إلى دخان ورماد بعد خسارة الفراعنة أمام المنتخب الامريكي كل ذلك حدث من بعض أرباب الإعلام المصري وممن توقعوا الخسارة لمنتخبهم بالخمسة والستة من البرازيلوايطاليا، وياهؤلاء قليلاً من الرحمة والإنصاف ولا تسيئوا للابطال الذين صنعوا لمصر أمجادها الرياضية.