دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أمس فعاليات وأنشطة المخيمات والمراكز الصيفية في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية. .وفي حفل التدشين عبر رئيس مجلس الوزراء عن سعادته لافتتاح وتدشين فعاليات المخيمات الصيفية لهذا العام 2009م نيابة عن قائد الوطن ومحقق حلمه الوحدوي الخالد راعي الشباب وباني نهضة الوطن التنموية والعلمية والمعرفية فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. واشار إلى تزامن تدشين هذه المخيمات لهذا العام مع الاحتفالات بيوم ال 17 من يوليو خالد الذكر يوم الوفاء والحب والتسامح والاخاء وبداية الانطلاق لمسيرة الخير والعطاء والانجازات التنموية والتحولات الكبيرة التي يقودها زعيم عظيم في ارض طيبة في ملحمة تنموية رائعة تسعى الى التجديد الحضاري للشعب اليمني. وقال الدكتور مجور “يشرفني ان انقل تحيات فخامة رئيس الجمهورية الى منتسبي المخيمات والمراكز الصيفية واعتزازه بجهودكم وبما بذلتموه من جهد خلال العام الدراسي المنصرم وامنياته الطيبة بان تكون دورة المخيمات الصيفية لهذا العام عامرة بالنشاط العلمي والمعرفي وبالنتائج الطيبة لفائدة هذا الجيل من شباب وشابات اليمن الابرار”. تقليد متميز وأضاف “اننا اذ ندشن اليوم المخيمات الصيفية لهذا العام فاننا نرسخ تقليدا متميزا حظي منذ انطلاقته ولايزال برعاية خاصة ومباشرة من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس واحدث نقلة نوعية في حياة شباب اليمن وجعلهم اكثر وعياً بدورهم تجاه وطنهم ومنحهم ادوات مهمة لبناء شخصيتهم وتنمية قدراتهم وتحقيق التواصل الايجابي فيما بينهم بابعاده الوطنية والانسانية والاجتماعية والابداعية”. وتابع قائلاً “ اننا نعول عليكم في هذه الدورة مواصلة التميز من خلال بذل الجهد والاستفادة القصوى من البرامج والانشطة العلمية والمعرفية والرياضية وغيرها من الانشطة التي تعزز من المهارات العلمية والعملية وتعمل على تنمية الشخصية المبدعة في شبابنا وشاباتنا الشخصية المتوازنة المنتمية الى هذا الوطن المتسلحة بالعلم والمعرفة وبقيم التسامح العامرة بالمحبة للوطن وشعبه النابذة للافكار الهدامة ولدعوات العودة الى ماضي الظلام والتخلف والتشطير. مشيراً إلى أن هذه الشخصية هي التي يحتاجها الوطن ويراهن عليها في حمل امانة مسؤولية البناء والتنمية ومواصلة السير على النهج الحكيم الذي ارساه قائد الوطن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح. وحث الشباب على استغلال كل لحظة من وقته في المفيد والنافع والاستفادة الكاملة من الفرص التي تتيحها هذه المخيمات وعلى التفاعل الخلاق مع البرامج المعدة لها. الوطن بخير وقال رئيس الوزراء “إن وطنكم الذي يعتد بكم يشمخ اليوم رغم كل التحديات والمحاولات اليائسة للنيل منه الاتية من اولئك الذين اختاروا طريق الشيطان ووقفوا على النقيض من قيم الوطن وثوابته وارادوا يائسين ان ينقضوا على انجازاته العظيمة الوحدوية والديمقراطية والتنموية. وأضاف “ نقول لكم ان وطنكم بخير وان مستقبله سيكون افضل بوعيكم واستعداداتكم الايجابية للنهوض بشؤونه وشجونه وثباتكم على خط الوحدة والديمقراطية والتنمية بموقفكم الواعي تجاه ما يخطط له الموتورون والحاقدون. وجدد الاعتزاز بدعوة فخامة الاخ رئيس الجمهورية التاريخية بمناسبة ال 17 من يوليو لكل اطراف العمل السياسي بانتهاج خيار الحوار ونبذ قيم التعصب ومخاصمة الوطن والانطلاق من كلمة سواء لخدمة اهداف الشعب العليا وفي اطار المؤسسات الدستورية والثوابت الوطنية. وعبر عن الثقة ان هذه الدعوة تمثل حلا ناجحا لخلق مزيد من التراص الوطني وتأكيد جديد لروحية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح المفعمة باحساسه العالي والدائم باهمية الانطلاق الجماعي القائم على الثوابت الوطنية والمشاركة الشعبية. تعزيز الديمقراطية وأكد رئيس الوزراء ان الحكومة ستعمل جاهدة من اجل المساهمة الفاعلة في انجاح الحوار متطلعين الى التفاعل الصادق والمسؤول لجميع القوى السياسية والاجتماعية مع هذه الدعوة التي تأتي لتعزز قيم الديمقراطية والسماحة وتجسيد المشاركة الجماعية لابناء الوطن اليمني في عملية البناء والتنمية وترسيخ عوامل الامن والاستقرار. وخاطب الدكتور مجور المشاركين في المخيمات والمراكز الصيفية قائلاً “ان هذه المخيمات والمراكز هي المواقع المتقدمة في خندق الانتصار للوطن بما تتيحه من فرص علمية ومعرفية وبما تؤمنه من مساحة لاكتساب المهارات ولتغذية العقل بالحكمة وتحصينه بالوعي . مشدداً على القائمين على هذه المخيمات ان يبذلوا ما بوسعهم من اجل الشباب وان يجعلوا كل اوقاتهم مثمرة وعامرة بالخير والصلاح وأن يكونوا خير عون لهذا الجيل المتطلع الى المستقبل بأمل ومصابيح في طريقهم نحو المستقبل.. وتوفير كل الامكانيات والعمل على أن تحقق هذه المخيمات اهدافها السامية. وحيا رئيس الوزراء في ختام كلمته جهود ومثابرة منتسبي المخيمات والمراكز الصيفية واصرارهم على النجاح وكذا جهود القائمين على هذه المخيمات..متمنياً للجميع التوفيق والسداد. كلمة وزير الشباب من جهته أكد وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة الرئيسية للمراكز والمخيمات الصيفية حمود عباد ان هذه المراكز والمخيمات الصيفية عمل وطني اولته الحكومة اهتماماً تتجسد فيه شراكة الوزارات والمؤسسات في رعاية الشباب والطلاب وجندت كل القيادات الواعية للإشراف على تنفيذها. وقال “نحتفل بتدشين المراكز والمخيمات الصيفية بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ال 17 من يوليو يوم تولي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وقيادته الوطن بحكمته ونضاله إلى بر الأمان”.. واضاف عباد “ الوطن لايبنى إلا بجهود جميع ابنائه وتقدم ونهضة اليمن وبنائه لايتحقق إلا بمضاعفة الجهود الوطنية الجماعية والممارسة الديمقراطية والمشاركة الشعبية”. داعياً الجميع الى تحمل المسؤولية في حماية الوطن ونبذ ثقافة الارهاب والعنف والتطرف والمناطقية ونشر ثقافة الوحدة والمحبة والإخاء والحوار، مستعرضا دور المراكز والمخيمات الصيفية في هذا المجال. يذكر أن عدد المراكز والمخيمات الصيفية تبلغ اكثر من 600 موزعة على محافظات الجمهورية وتشمل عدداً من الأنشطة الهادفة لتوعية الشباب وتحصينهم من الأفكار الهدامة و المساهمة في تأهيلهم روحيا وبدنيا وفكريا واجتماعيا. كما تهدف المخيمات والمراكز الصيفية التي تنفذها اللجنة العليا للمراكز والمخيمات الصيفية على مدى شهر كامل إلى تنمية قدرات الشباب وتعميق الولاء الوطني في نفوسهم والحفاظ على الوحدة واكسابهم مهارات تساعدهم في معيشتهم. قصائد شعرية تخلل الحفل قصائد شعرية لأمين الكلدي وعبدالواحد عمران وزين العابدين الضبيبي ووصلة غنائية للفنان محمد الوديع. حضر التدشين عدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى.