جهة بنت معتب بن عبدالله. أميرة , فاضلة تاريخ الوفاة18 - 2 - 796 ه / 23 - 12 - 1393 م عاشت وتوفيت في مدينة زبيد. زوجة الملك (إسماعيل بن العباس بن علي بن داود بن يوسف الرسولي)، وأم أولاده: الأمير (عبدالرحمن)، والأمير (أحمد)، والأمير (العباس)، والأمير (علي).. كانت امرأة حكيمة، عاقلة، مدبرة، تفعل الخير، وتواسي الفقراء والمحتاجين، وكانت تأمر بإصلاح الطرقات، والمدرجات، والعقبات، تسهيلاً للمارين، وبنت عددًا من سبل الماء في مناطق كثيرة. لها مآثر خيرية عديدة منها: بناء المدرسة (المعتبية)، المسماة باسمها، في مدينة تعز، ورتبت فيها إمامًا، ومؤذنًا، وقيمًا، ومدرسًا، وطلبة، وأيتامًا لحفظ القرآن الكريم، وأوقفت لذلك وقفًا يقوم بشئون الجميع.. حزن عليها زوجها الملك كثيرًا عند وفاتها، ورتب على قبرها مائة قارئ، يقرأون القرآن ليلاً ونهارًا؛ لمدة شهر كامل، ثم اختار منهم عشرين قارئًا ليقرأوا طوال حياتهم، وبنى لكل واحد منهم بيتًا، مع النفقة، والكسوة، وعقر على قبرها يوم وفاتها عددًا من رؤوس الإبل، والبقر، وأتلف كثيرًا من البهائم.. رثاها بعد موتها عدد من الشعراء؛ منهم العلامة الأديب (إسماعيل بن أبي بكر المقري)، والشاعر (محمد بن علي الراعي)، والشاعر (أبوبكر بن عبدالله الهبيري). ومن تلك المراثي؛ ما قاله الأديب المؤرخ (علي بن الحسن الخزرجي)، من قصيدة طويلة يخاطب بها الملك ويعزيه: تعز ولا تجزع لنائبة الدهر وقابل عظيم الرزء بالجهد والصبر ولا تكترث إن بان خطب فقد قضى بما قد قضى في الخلق ذو الخلق والأمر لكل امرئ كأس من الموت مترع ولكننا نسري إلى أجل يسري فحمدًا على حلو القضاء ومره وصبرًا فإن الصبر من شيمة الحر على ذا مضى الناس اجتماعًا وفرقة وكل بذا يدري وإن كان لا يدري