جهة طي بنت محمد بن عبدالله البركاني. أميرة ,فاضلة تاريخ الوفاة 784 ه / 1382م المعروفة ب”الآدر الكريمة”، وهو لقب من ألقاب النساء (الرسوليات).. عاشت وماتت في مدينة تعز. أميرة، فاضلة، محسنة. أمُّ السلطان (إسماعيل بن العباس الرسولي). كانت من المحسنات المتصدقات، وكانت في غاية الجمال، والجود، والكمال، والذكاء. روى المؤرخ (الحسن بن علي الخزرجي) في كتابه: (العقود اللؤلؤية)، أنه لما مات زوجها الملك (عباس بن علي الرسولي)؛ استدعت الأمراء، والقواد، ووجوه المشايخ، وأمرت بالنفقة على سائر الجنود، وغيرهم من رجال الدولة، واشترت ولاءهم لابنها الملك (إسماعيل)؛ فانقادوا له وأطاعوه. كانت تحب فعل الخير، ابتنت مسجدًا على باب دارها المسمى: (دار الأمان)، في مدينة تعز، وبنت إلى جواره بركة وحمامات، ومدّت إليها ساقية من الماء؛ فانتفع بها الناس، ورتبت للمسجد إمامًا، ومؤذنًا، وقيمًا، ومعلمًا، وأيتامًا، وأعتقت إماءً وجواري وعبيدًا كثيرين، وأوصت بصدقات كثيرة على الفقراء والمساكين، عينتهم وحددتهم بنفسها. كما أوصت بحجة وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. يقول المؤرخ (الخزرجي): “وقد ندبني السلطان عافاه الله للحج عنها؛ فكان ذلك من أسباب الإقبال، وزودني بأربعة آلاف درهم. ولما رجعت من الحج والزيارة؛ سامحني في خراج أرضي ونخلي يومئذٍ مسامحة مستمرة، مؤيدة، مستقرة”.