يوسف بن يعقوب بن الجواد. توفي بعد 721 ه /1321 م جمال الدين، المعروف بالخصي. أمير، وزير، قاض، عاش في مدينة تعز، ولعله توفي بها. كان من كبار رجال الدولة (الرسولية)، ومن المقربين من الملك المؤيد (داود بن يوسف)، الذي عينه في منصب الاستيفاء- وهو منصب إداري، مالي، قضائي- وقد وصفه المؤرخ (ابوالحسن الخزرجي)، في كتابه: (العقود اللؤلؤية)، بقوله: “كان أميرًا، كبيرًا، عالي الهمة، حسن التأني، سأل من السلطان أن لا يجعل عقوبة أحد على يديه”. كما عينه الملك (المؤيد)؛ نائبًا على السلطنة في مدينة تعزّ، عاصمة الدولة آنذاك، أثناء مرضه سنة 720ه/1320م، فحفظ الأمن والنظام، واستمر حتى توفي الملك، وخلفه ولده الملك (المجاهد)، الذي أصدر أول قراراته بعزل صاحب الترجمة من منصبه؛ لأسباب لم يذكرها المؤرخون. ولعل (المجاهد)؛ قد لاحظ ميله إلى عمِّه الملك المنصور (أيوب بن يوسف بن عمر الرسولي)، الذي استولى على كرسي الحكم بعد ذلك، وخلعه- أي خلع الملك (المجاهد)- ثم اعتقله؛ إذ ذكر المؤرخ (الخزرجي) أن الملك (المنصور) قد أعاد صاحب الترجمة إلى منصبه السابق في نيابة السلطنة، بعد أيام من نجاح الانقلاب. وبعد فرار (المجاهد) من سجنه، واسترداد ملكه من عمه؛ غاب صاحب الترجمة عن مسرح الأحداث، ولم يذكره المؤرخون بعد ذلك بشيء.