قال رئيس جهاز المخابرات الصومالية الجنرال محمد شيخ حسن: إنه ما لم تحصل حكومته على دعم لوجستى ومالي وعسكري عاجل من المجتمع الدولي، فإنها قد تخسر المعركة ضد المتمردين الإسلاميين الذين يسعون للإطاحة بنظام حكم الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، ما يؤدي إلى قيام إمارة طالبان جديدة. ولفت الجنرال حسن في تصريحات صحافية إلى أن من وصفهم بالمتطرفين الإسلاميين يسعون لبناء دولة إسلامية في الصومال على غرار ما فعلته حركة طالبان في أفغانستان في التسعينيات، مشيراً إلى أن هذه الإمارة ستكون وبالاً ليس فقط على أمن الصومال بل أيضاً على مجمل الوضع في منطقة القرن الأفريقي. وتحدّث الجنرال حسن عن وجود آلاف من المقاتلين الأجانب من مختلف أرجاء العالم داخل الصومال وتحديداً في صفوف حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي المناوئين لنظام شيخ شريف. وأضاف: "لدينا معلومات عن أن أكثر من 2000 أجنبي دخلوا الصومال منذ نهاية العام الماضي لمساعدة المتمردين الإسلاميين على تغيير الوضع العسكري والأمني لصالحهم وفرض سيطرتهم على عدة مناطق في وسط وجنوب الصومال". وكشف النقاب عما وصفه بشبكة إرهاب عالمية واسعة النطاق متواجدة في عدة عواصم غربية وعربية رفض تسميتها، وذكر أنها تشرف على عملية تنظيم دخول وتهريب هؤلاء إلى داخل الأراضي الصومالية، مؤكداً أن تجارة نشطة للغاية لتهريب السلاح والمعدات العسكرية إلى داخل البلاد تنشط أيضاً بتحريض من جماعات ودول لا تريد تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال. وشدد على أن حكومته لا تنوي السماح للمتمردين الإسلاميين والمقاتلين الأجانب بالسيطرة على مقدرات الأمور في البلاد.