ذكر مصدر عسكريٍ مسئول أنه تم أمس تطويق ومحاصرة مجاميع من العناصر التخريبية المتمردة في عدد من الطرق التي فروا إليها في منطقة حرف سفيان ويجري حالياً ملاحقة فلول تلك العناصر في عدد من المناطق التي لجأت إليها لضبطها، كما يجري محاصرتها وإجبارها على الاستسلام. وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن أبطال القوات المسلحة والأمن قد تمكنوا من السيطرة على التبة الحمراء وإخلائها من العناصر المتمردة، فيما وجه نسور الجو من أفراد القوات الجوية والدفاع الجوي ضربات جوية ناجحة وموجعة لعدد من أوكار العناصر التخريبية في منطقتي مطرة ونقعة، فيما يخوض حالياً أبطال القوات المسلحة والأمن وإلى جانبهم المواطنون الشرفاء من أبناء محافظة صعدة وغيرها من المحافظات مواجهات ضد العناصر التخريبية المتمردة في بعض مناطق مران حيث تم استسلام وإلقاء القبض على عدد من تلك العناصر التي يجري استجوابها لتقديمها للعدالة. من ناحية أخرى قام الإخوة المواطنون من أبناء محافظات صعدة وعمران والجوف بمواجهة عدد من عناصر التخريب والتمرد والتخلف في بعض مناطق تلك المحافظات وملاحقتهم وضبطهم وتسليمهم إلى الأجهزة المعنية في الدولة. وقد أكد الإخوه المواطنون التفافهم وتلاحمهم مع أبطال القوات المسلحة والأمن في مواجهة تلك العناصر التخريبية وإلحاق الهزيمة بها وإخماد الفتنة التي أشعلوها. إلى ذلك أشاد المجلس المحلي بمحافظة صعدة بالانتصارات التي حققها أبطال القوات المسلحة والأمن ومن يقف معهم من أبناء محافظة صعدة الشرفاء خلال الأيام القليلة الماضية في دك أوكار والتصدي الحاسم لعناصر الإرهاب والتمرد في مناطق حرف سفيان والعند والمقاش والطلح ومناطق المواجهات الأخرى. وقال المجلس المحلي بمحافظة صعدة في بيان أصدره أمس وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه :" إن هذه الانتصارات زادت من التلاحم الشعبي ضد عناصر فتنة التمرد وتسابق أبناء المحافظة الشرفاء في صد هذه العصابة والقضاء عليها".. مؤكدة أنه في ضوء العمليات البطولية للقوات المسلحة والأمن ومن يقف معها من أبناء محافظة صعدة الشرفاء تم السيطرة على معظم مواقع هذه العصابة وقتل وإصابة وأسر المئات منهم وفرار البقية".وثمّن المجلس تثميناً عالياً الأدوار البطولية لأبناء القوات المسلحة والأمن وأبناء محافظة صعدة الوطنيين المخلصين الذين يقفون جنباً إلى جنب مع وحدات الجيش والأمن في خندق واحد في مواجهة عناصر التمرد الحوثية، وضربوا أروع مواقف التضحية والفداء، ورسموا أنصع الصفحات الخالدة في حب الوطن والذود عنه وتلقين تلك العناصر الحاقدة العابثة بأمن الوطن ومقدراته ومن يقف وراءها من أعداء الوطن درساً لن ينسوه في مختلف مناطق المواجهات التي تم فيها قتل أعداد كبيرة من تلك العناصر الإجرامية واستسلام أعداد أخرى وأسر الكثير منهم وجرح المئات والسيطرة على معظم مواقعهم ودك تحصيناتهم والقضاء على تمويناتهم ومخازنهم من المواد والعتاد. وأهاب المجلس المحلي بمحافظة صعدة بجميع أبناء المحافظة الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - الذي تعامل طيلة سنوات الفتنة بحكمة وحلم وصدر واسع؛ حرصاً منه على حقن الدماء وعدم إزهاق الأرواح، حيث أصدر قرارات العفو عن عناصر التمرد وتسامح معها مرات عديدة لعل وعسى أن يعودوا إلى جادة الصواب ومنطق العقل. وتابع قائلاً : ولكن هذه العصابة التي تعوّدت على سفك الدم والإجرام وعملت على نشر الرعب والخوف والفقر وعاثت في الأرض الفساد وأهلكت الحرث والنسل وأحرقت الأخضر واليابس وملأت الدنيا دماراً وخراباً لم تعِ من كل المعطيات ولم تستفد من المبادرات والوساطات بل زادت تعنتاً وحقداً على الوطن والمواطنين. واستطرد المجلس المحلي بصعدة في البيان قائلاً :" لقد اتضح للجميع دون شك أنه لن ينفع مع هذه العناصر الضالة إلا المنطق الذي يفهمونه (منطق القوة والحديد والنار) فلا مجال لمنطق الحوار والعقل في قاموس وفكر هذه العصابة". وأكد أنه في ضوء هذا التعنت كان لزاماً على الدولة القيام بواجبها الدستوري في التصدي بحزم للأعمال الإجرامية البشعة لهذه العناصر والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التفكير أو المساس بالوطن وأمنه واستقراره.. لافتاً إلى أنه بالقوة سيتم القضاء على فتنة التمرد ودحرها إلى الأبد ليكون مصير نهايتها مزبلة التاريخ وعندها لا ينفع كل من انزلق إلى شراك هذه الشرذمة الضالة أن يعض على يديه بعد فوات الأوان . ودعا المجلس المحلي كافة أبناء محافظة صعدة إلى المزيد من اليقظة ومواصلة التلاحم مع أبطال القوات المسلحة والأمن استشعاراً لواجبهم الوطني والديني بضرورة التلاحم و الوقوف في خندق واحد للتصدي لما تبقى من عناصر التمرد والفتنة أينما حلوا أو رحلوا وأينما تواجدوا، وتطهير مختلف مناطق المحافظة من رجسهم وخبثهم وملاحقتهم في كل سهل وجبل ووادي والإبلاغ عن أية أماكن تتواجد هذه العناصر فيها كونها تعد سرطاناً يفتك بالجميع وعلى الجميع استئصاله فلا ندم لهم بعد اليوم ولا نامت أعين الجبناء.. واختتم المجلس بيانه بالإشادة بالدور الكبير لأبناء محافظة صعدة الشرفاء المساندين لإخوانهم من أبناء القوات المسلحة والأمن في مختلف المواقع وما قدموه من مجهود ومشاركة شعبية عبر قيامهم بالمبادرة الطوعية لتقديم الغذاء والفاكهة لأبناء القوات المسلحة والأمن في مواقع البطولة والشرف.