تتفاوت حالة الفنانين في شهر رمضان من بلد إلى آخر. البعض يقضي أيام الشهر الكريم كاملة في الاستديوهات لتصوير ماتبقى من حلقات المسلسلات والبعض يعيش حالة قلق وخوف من النقد الفني على ماقدمه، والبعض يتفرغ لبناء المساجد وإقامة موائد الإفطار والتفرغ للعبادة وشد الرحال إلى الكعبة لأداء العمرة. في السطور التالية. عرض سريع حياة الفنانين اليمنيين والعرب في رمضان: عرض حوار/ ربيع شاكر المهدي يتحدث الناقد محمد عبداللطيف قائلاً: الفنان اليمني يعيش في رمضان كالراقصة، تنام في النهار وتسهر الليل لأنه ينام النهار منهكاً ويصور في الليل ويقضي شهر رمضان في التصوير لأنه موسم ولأنه يعلم بأنه سيظل عالة بقية العام بدون عمل وبهذا يطلق طاقته في رمضان، ومازاد الطين بلة غباء القنوات الفضائية والذي يكمن في بث مسلسلات رمضان في وقت واحد مع أنها لنفس الممثلين مما يحرم الجمهور من متابعة هذه المسلسلات فقناة السعيدة والفضائية اليمنية تبثان المسلسلات في وقت واحد مما يجبر المشاهد على متابعة مسلسل واحد والحرمان من مشاهدة المسلسل الآخر وأصبح الفنان معذباً لأن 90% من الفنانين اليمنيين بدون عمل ولايحترموا إلا في رمضان وأن احترام الجمهور لهم ينتهي بانتها بث المسلسل في رمضان نتيجة لعدم تواصلهم مع الجمهور بقية العام والدليل بأنك تلاقي تلفون. الفنان مشغول في رمضان وبقية العام يحلم برنة من أي منتج أو مخرج بل ويظل بدون رصيد التلفون وصاحبة وكل أجورهم زهيدة. أما الفنانة النجمة منى الأصبحي فقالت: الفنان اليمني يعيش حالة قلق وخوف من جهة من حيث أنه قدم رسالة تقمصها بأدائه الأدوار ومن ناحية أخرى يعيش الفرحة بأنه قدم شيء من رصيده الفني في هذا الشهر الفضيل هذا فنياً. وهناك حالة روحانية نعيشها في رمضان في التعبد والقراءة للقرآن الكريم وكثرة النوافل إضافة إلى صلة الرحم. ويقول الأستاذ سليمان داوود: نعيش في رمضان فنياً زنة عيد فالأعمال تهل علينا في رمضان من السنة إلى السنة ولازلنا نصور باقي مسلسل غريب وعجيب حتى اليوم وقد لمست من المشاهدين استياء وشكوى من قطع المسلسل بنشرة الأخبار والإعلانات مع أنهم قالوا في التلفزيون بأنهم مراهنين على هذا المسلسل ولكن لانعلم السبب في قطعة بالأخبار والإعلانات وأنا أضم صوتي إلى صوت الجمهور وهذا يؤثر على رسالة المسلسل التي يقدمها وعلى المعلومة التي يوصلها وقد لمست أعجاباً للمسلسل لدى الجمهور رغم أنه لازال في حلقاته الأولى ولايشكو الجمهور كما قلت لك إلا من قطع المسلسل. أما كيف أعيش رمضان فأنا ذهبت للعمرة مرتين ونويت أن أذهب لأداء العمرة هذا العام مع أسرتي لأني في المرتين السابقتين ذهبت لوحدي وكل عام وأنتم بخير. أعزائي القراء هذا حال فنانينا في رمضان ولكن سنتحدث قليلاً عن حياة الفنان العربي والخليجي في رمضان وأجورهم ولاحظو الفرق فأجور النجوم للظهور في البرامج والمسلسلات ارتفعت هذا العام في رمضان بشكل كبير مما أدى إلى توقف بعض المسلسلات والبرامج لعدم القدرة على توفير المبالغ المطلوبة للفنانين وأصبح وجود الفنان العربي في البلاتوه مجاناً مهين بالنسبة له خصوصاً للفنانين الذين يصرون على أن يحصلوا على أجر يتناسب مع تاريخهم ومكانتهم الفنية. يتحدث المنتج وليد تمام قائلاً: إن مع حصول النجم على أجر معين نظراً لاستضافته في برنامج تلفزيوني أمر نسبي ويختلف وفقاً لعدة معايير أهمها علاقة المعد بالنجم وإذا كان البرنامج يتولى تقديمه نجم فإن أصدقاؤه يرحبون بالحضوري دون أي مقابل مما يوقر على المعد الكثير من الجهد ومن خلال تعاملاته مع النجوم فالنجم عادل أمام مثلاً يحصل على مائة ألف جنية مقابل ظهوره في أي برنامج وأن منى زكي وأحمد حلمي رفعا أجرهما لنفس هذه السعر أما نجماً الغناء مصطفى قمر وإيهاب توفيق يحصلان على ثمانين ألف جنيه في الحلقة أما الفنان عمرو سعد فإن المبلغ الذي يحصل عليه يتراوح من عشرة آلاف جنية إلى خمسة وعشرون ألف جنيه وفقاً للقناة التي ستستضيفه وأضاف وليد تمام قائلاً: إلا أن عمل المعد في قنوات فضائية كبيرة مثل ال MBC يسهل له عمله لأن هذه القنوات تدفع للنجوم بالدولار. ويقوم أيمن العوضي: هناك فكرة للتغلب على هذه المشكلة التي تحدث عنها وليد تمام وهي الذهاب للفنانين في البلاتوهات للتصوير معهم دون مقابل مادي وقد نجح هذا الحل مع بعض الفنانين ولكن الفنان حسين الإمام والفنان حسن يوسف عقداً اتفاقاً مع عدد كبير من الفنانين على ألا يظهروا في أي برنامج إلا بعد الحصول على أجر يليق بتاريخهم ومكانتهم الفنية لأنهم كما يقولون من العيب أن ينزل الفنان من بيته إلى البلاتوه ببلاش وأن أجر الفنان محمد هنيدي يصل لخمسة عشر ألف جنية في الحلقة في التلفزيون أما في الفضائية فإن سعر الحلقة 52 ألف دولار وأن هناك فنانين ارتفعت أجورهم إلى عشرة ألف جنيه في الحلقة مثل مي عز الدين. وهناك فنانين غابوا عن الدراما الرمضانية بسبب إزدحام الخريطة الرمضانية بعشرات المسلسلات ففضلوا القفز من قطار الدراما المزدحم إلى تقديم البرامج طالما أن الإثنان يوصلان لمحطة الجمهور وسيضمن كل منهما نسبة مشاهدة عالية لاتتوفر في أي شهر آخر كرمضان. وهناك فنانون آخرون يفضلون الروحانية في رمضان في إقامتهم لموائد رمضانية واهتمامهم بتأدية الصلوات الخمس في وقتها بإنتظام في شهر رمضان. وهناك فنانين يعتزمون أداء العمرة في هذا الشهر الفضيل وهناك فنانين مهتمين ببناء المساجد مثل الفنان أحمد عدوية وحمادة هلال ومحمد سعد وسعد الصغير وحسن الاسمر وياسمين الخيام وشادية ومحمد الكحلاوي ومحمد عبده وغيرهم. وهناك فنانين كثر سواءً في مجال التمثيل والغناء والاخراج والتلحين والتأليف وغيرهم قرروا غلق ملفاتهم في رمضان والابتعاد عن دائرة العمل الفني بمشاكله ومشاحناته وأزماته والتفرغ لشيء واحد للسفر إلى مكة للعبادة وقراءة القرآن. ولكم أعزائي القراء الجمهور الحكم في كل ماذكرناه والمقارنة بين الجميع.