وقعت الحكومة اليمنية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أمس بصنعاء على اتفاقية مشروع التدخل لإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء كارثة الفيضانات التى تعرضت لها محافظتا حضرموت والمهرة في أكتوبر 2008م بكلفة ستة ملايين و46 ألف دولار يسهم البرنامج ب مليونين دولار منها . وتقضي الاتفاقية التي وقعها نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس هشام شرف والمنسق المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بصنعاء براتيبا ميهيتا ، بتكريس مبلغ ال 6 ملايين و46 ألف دولار لمدة أربع سنوات للمساهمة في دعم جهود اليمن التنسيقية من خلال تقديم الخبرات الفنية وتعزيز القدرات وتقديم الدعم للمتضررين ،خاصة المزارعين الذين يشكلون 75 بالمائة من سكان محافظتي حضرموت والمهرة إلى جانب دعم قطاع المرأة في المحافظتين. وعقب التوقيع أشاد المهندس شرف بإسهامات برنامج الأممالمتحدة في دعم وتعزيز جهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى معالجة تداعيات كارثة الفيضانات التى تعرضت لها محافظتا حضرموت والمهرة في أكتوبر2008م. حضر توقيع الاتفاقية مستشار نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي محمود قائد ومدير عام التعاون مع المنظمات الدولية بالوزارة جلال مولي ومدير عام الشئون القانونية بالوزارة أحمد قلامة. إلى ذلك أعلن محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي أنه سيتم إنهاء مشكلة المتضررين من كارثة الأمطار والسيول بالمحافظة نهاية العام القادم 2010م، وذلك بتسليمهم مساكن خاصة بهم.. وأوضح المحافظ لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه تم إخلاء المدارس من السكان المتضررين وذلك باستئجار شقق جاهزة لهم حتى الانتهاء من بناء المساكن الخاصة بهم عبر صندوق الإعمار، وكذا ترميم المساكن المتضررة جزئياً بصرف مبالغ مادية مجزية للمتضررين .. مبيناً بأنه تم مؤخراً صرف حوالي 270 مليون ريال للصيادين وأصحاب المنازل المتضررة جزئياً . وفي جانب أعمال الطرقات المتضررة أوضح المحافظ الخنبشي بأنه يوجد قرضان الأول من البنك الدولي لإعادة إصلاح طريق جولة الريان المهرة والثاني من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بإعادة إعمار طريق جولة الريان وادي حضرموت، إلى جانب إعادة تأهيل وإصلاح عدد من الجسور والكباري في مديريات المكلا وبروم ميفع من قبل صندوق الإعمار. وقال: " كما يقوم برنامج الغذاء العالمي بتوزيع عدد من المواد الغذائية شهرياً للأسر المتضررة من السيول وفق آلية منظمة لايصالها للمستحقين". من جهة أخرى عقدت أمس بمكتب البنك الدولي في صنعاء جلسة مباحثات رسمية بين الحكومة اليمنية وهيئة التنمية الدولية بشأن تمويل المرحلة الثالثة من مشروع المسار السريع " قطاع التعليم " بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي. تستهدف هذه المرحلة بناء ما يقارب 390 فصلاً دراسياً جديداً وإعادة تأهيل نحو 200 فصل دراسي في سبع محافظات هي الحديدة، حجة، ذمار، البيضاء، ريمة، المحويت، الضالع. رأس جانب اليمن وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع برمجة المشاريع المهندس عبدالله حسن الشاطر وعن البنك الدولي القائم بأعمال مدير مكتب البنك في صنعاء مسئولة قطاع التعليم عائشة فودا . حضر المباحثات وكيل وزارة التربية والتعليم عبدالكريم الجنداري وعدد من مسئولي وزارات التخطيط والتعاون الدولي والمالية والتربية والتعليم.