إعلامي متميز.. نال شهرة واسعة لروعة أعماله التي قدمها، فهو يمتلك صوتاً غاية في الجمال، مزجه بشاعرية مرهفة وأداء رائع، عيّن قبل عام تقريباً نائباً لمدير عام الإذاعة ومديراً عاماً للبرامج بإذاعة تعز المحلية يعد ويقدم طيلة الشهر الكريم البرنامج المنوّع «قطوف أثيرية» والذي يبث في الرابعة والنصف عصر كل يوم في رمضان إنّه «أشهر من نارٍ على علم»..عقيل محمد الصريمي المذيع المتألق هو ضيف هذه السطور القادمة: ٭ بداية أستاذ عقيل نود أن تعرفنا عن إذاعة تعز باختصار؟ تأسست إذاعة تعز عقب قيام ثورة 26سبتمبر وتحديداً العام 1963م ودشن العمل فيها عام 1964م على جهاز ارسال من طراز «تسلا» وهو تشيكي الصنع وتبلغ قوته «60»كيلووات ثم زودت الإذاعة بجهاز ارسال «ماركوني»بقوة «50»كيلو وات وأخيراً زودت الإذاعة بجهاز إرسال FMوذلك في العام 2007م. وهناك تطور نوعي ستشهده الإذاعة في مجال الإرسال الإذاعي من خلال محطات جديدة ستحدث نقلة نوعية كبيرة للإذاعة حيث سيتوسع مجال بثها وستصل إلى العديد من المحافظات داخل الوطن وكذا بعض مناطق القرن الافريقي..بمشيئة الله تعالى. سيرة ذاتية «بورتريه» عقيل محمد عبده الصريمي من مواليد تعز مديرية الشمايتين 1958م بدأ العمل في المجال الإعلامي وهو ما يزال تلميذاً في المرحلة الابتدائية في برنامج خاص بالأطفال في إذاعة الحديدة المحلية وحتى المرحلة الإعدادية، وفي الثانوية أصبح معداً ومقدماً لبرنامج «الجيل الصاعد» وشارك في إعداد وقراءة نشرات الأخبار بالإضافة إلى إعداد وتقديم عدد من البرامج مثل «رجال خالدون صوت فلسطين وغيرها من البرامج المختلفة». عُين رئيساً لقسم البرامج ثم مشرف عاماً عندما أصبحت إذاعة الحديدة كفرع للمؤسسة العامة 1978م. بعدها انتقل للعمل في إذاعة صنعاء البرنامج العام أعد وقدم جملة من البرامج الإذاعية منها «رحلة الأسبوع، أوراق مسافرة، أوراق ملونة، استراحة الظهيرة. وكتب عدداً من البرامج السياسية والحوارية وأدار الندوات وله برنامج «جسر التواصل» مع الإذاعات العربية وميكرفون صنعاء في الإذاعات العربية نالت بعض من برامجه جوائز في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون العربية. أسهم في تغطية العديد من الأحداث والفعاليات الوطنية والاقليمية وكذا في رسم العديد من الخطط البرامجية والاخبارية، في التلفزيون عمل كمذيع لنشرة الأخبار الرئيسية في تلفزيون «اليمن» وأعد وقدم عدداً من البرامج الخاصة والندوات السياسية والفكرية. ٭ المهام الإدارية في إذاعة صنعاء مديراً للبرامج الجماهيرية والبث المباشر مديراً عاماً للأخبار رئيساً للتحرير مديراً للتشغيل البرامجي ،قائم بأعمال المدير العام للبرامج،عضو في لجنة التخطيط والتقييم البرامجي. مشرف عام على التبادل البرامجي مع الاذاعات العربية شارك في تدريب وتأهيل عدد من الكوادر الإذاعية الشابة في مجال اعداد وتقديم البرامج وتحرير وقراءة الاخبار. خبرته الإعلامية تزيد على ربع قرن. الاهتمامات الأخرى: صاحب عمود سابق في صحيفة 26سبتمبر بعنوان «خواطر قلم » وكتب في العديد من الصحف والمجلات اليمنية. عضو نقابة الصحفيين اليمنيين. شاعر بالفصحى له ديوان تحت الطبع، نشرت له العديد من القصائد الشعرية في مختلف الصحف والمجلات اليمنية. عضو اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين. ٭ من هو الناقد السمعي الذي تثق به؟ عودت نفسي على أن أكون الناقد السمعي الأول لنفسي وأقيّم باستمرار كل عمل إذاعي أقوم به وأحياناً أحاسب نفسي حساباً قاسياًٍ إذا شعرت أن أي عمل إذاعي قمت به لم يكن في المستوى الذي أرغب أن أصل إليه كما أنني أرحب بكل نقد بناء لي شخصياً أو لأي من زملائي طاقم العمل البرامجي في إذاعة تعز يهدف إلى تطوير وتحسين الأداء واكره النقد لمجرد النقد والتشهير للأغراض الشخصية،،ذلك النقد الذي يهدم ولا يبني. ٭ هل أنت مع إنشاء إذاعات خاصة.. على العكس من ذلك حيث أنه سيشكل وجود هذه الإذاعات الخاصة حافزاً قوياً للارتقاء بمستوى الإذاعات المحلية وسيخلق جواً من التنافس المهني الجاد وبالتالي سيكون البقاء والاستمرارية والجماهيرية لمن يقدم الأفضل وينال اعجاب واستحسان المتلقي. ٭ هل أنت راضي عما قدمته حتى الآن في إذاعة تعز؟ اشعر بالرضا النسبي..لأن طموحي في الارتقاء بالعمل في إذاعة تعز وبالتحديد في البرامج كبير ورغبتي أن نتميز أكبر من ذلك وهذا لن يتأتى إلا بتعاون الجميع من معدين ومقدمين ومخرجين وسنصل إلى تحقيق هذا التميز في الأداء الإذاعي إن شاء الله. ٭ المتصفح لموقع الإذاعة الالكتروني يعاني من تقطع الصوت واشكاليات أخرى لماذا؟ موقع الإذاعة عبر الانترنت نعمل على تحديثه باستمرار رغم أننا نواجه بعض الاشكالات الفنية والتي منها تقطع الصوت الذي ذكرته في سؤالك ومع هذا سنعمل جاهدين لإعادة نقاوة الصوت في الموقع. ٭ عملك الإداري كنائب لمدير عام الإذاعة مديراً للبرامج هل أثر على اهتماماتك الأخرى؟ عملي في الإذاعة استأثر على كل وقتي واهتماماتي الأخرى لأنني أجد نفسي في الإذاعة المسموعة أكثر مما أجدها في أي وسيلة إعلامية أخرى..فالعلاقة بيني وبين الإذاعة المسموعة علاقة حميمة بدأت منذ مرحلة طفولتي حيث كنت أقدم برنامج «مع الأطفال» في إذاعة الحديدة ولم أنقطع بعدها عن الإذاعة حتى هذه اللحظة. ٭ أي نوعية من البرامج تستهويك؟ كل البرامج الإذاعية تستهويني ولقد تعاملت مع مختلف البرامج الإذاعية..لكنني مع هذا أجد نفسي تميل أكثر إلى البرامج المنوعة والثقافية والحوارية الجماهيرية، ٭ ماذا عن الشاعر عقيل؟ حينما يتطلب العمل البرامجي إطلالة شعرية لا أبخل في ذلك ولأنني لا أنشر قصائدي وأعمالي الشعرية الكثيرة عبر الصحافة أجد في الإذاعة نافذة للاطلال الشعري بين آن وآخر وذلك تلبية لرغبة المستمعين الكرام الذين تربطني بهم أعز وأعمق علاقة حميمة وأشعر باعتزاز كبير بما ألقاه منهم من استحسان ودعم وتشجيع يحفزني لمزيد من العطاء والإبداع. ٭ هل تنوون انتاج مسلسل محلي هذا العام؟ العمل الدرامي مهم جداً للإذاعة وطموحي كبير في تنشيط الانتاج الدرامي في إذاعة تعز وهذا الطموح مرتبط بوجود استديو خاص بالأعمال الدرامية وتبني المواهب في هذا المجال الهام سواء من حيث الكتابة الدرامية النص أو التمثيل الدرامي مع أهمية وجود الدعم المادي الذي يتطلبه مثل هذا النوع من العمل الإعلامي الذي لاغنى عنه. ٭ في ظل الانتشار المذهل للفضائيات هل باعتقادك مازالت الإذاعة تحتفظ بجمهورها؟ أنا أقول لك نعم لاتزال الإذاعة تحتفظ بجمهورها الواسع من المستمعين وهذا ما لمسته بنفسي شخصياً من خلال كم الرسائل والاتصالات الهاتفية التي كنا نتلقاها من المستمعين داخل وخارج الوطن وذلك أثناء عملي في إذاعة صنعاء البرنامج العام وخاصة في برنامج «واحة اليوم» الذي يحظى بجماهيرية واسعة وينال إعجاب كثير من المستمعين الأفاضل. ٭ تخفيض الميزانية 50%هل أثر على أداء الإذاعة؟ لا شك أن أي تخفيض في الميزانية المخصصة للعمل - أى عمل - سيؤثر على أدائه فما بالك بالعمل الإعلامي وخاصة البرامج بكل تأكيد سينعكس بالسلب على وتيرة الإبداع والأداء غير أنني أبشرك بأن هذا التخفيض وبفضل جهود معالي الأخ وزير الإعلام الأستاذ حسن اللوزي لم يشمل المجال الإبداعي البرامجي، الأمر الذي كان له الأثر في المحافظة على مستوى الأداء البرامجي،وأملنا كبير في اصدار لائحة الأجور البرامجية الجديدة التي سيكون في اصدارها إنصاف للإبداع والمبدعين في المجال الإعلامي المرئي والمسموع.
