استهواه العمل الإذاعي منذ أن كان طالباً في المدرسة،فكان يمارس هوايته بانتظام من خلال الإذاعة المدرسية، حبه وعشقه للعمل الإذاعي دفعه للالتحاق بكلية الإعلام في جامعة صنعاء تخصص إذاعة وتلفزيون حتى يطور هوايته وعشقه للعمل الإذاعي أكاديمياً وهو ماكان له، إنه الإذاعي الشاب محمد غالب حامد حسن، الذي يعمل حالياً معداً ومقدماً للبرامج في إذاعة إب ومسئولاً لقسم التخطيط والتقييم البرامجي فيها. بطاقة تعريف ?بداية عرفنا بنفسك؟ - الأسم محمد غالب حامد حسن من مواليد 2891م قرية الكدرة مديرية الفرع محافظة إب متزوج وأب لطفل بكالوريوس إعلام، إذاعة وتلفزيون، جامعة صنعاء «4002م 5002م» حاصل على العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية في مجال الإعلام أعمل حالياً معد ومقدم برامج بإذاعة إب ومسئولاً لقسم التخطيط والتقييم البرامجي. يسكن وجداني ? كيف كانت بدايتك في الخوض في غمار العمل الإعلامي؟ - بدايتي لاتختلف كثيراً عن بداية أي شخص عشق المجال الإعلامي منذ الصغر فقد كانت البداية المدرسة من خلال الإذاعة المدرسية، ثم الجامعة حيث بدأت أكتب في بعض الصحف المحلية كما قمت بإعداد فيلم وثائقي « تسجيلي» عن صنعاء القديمة كمشروع تخرج بعنوان «يوم في صنعاء» بمعية الزميلين محمد الردمي وسامي السامعي وهذا اعتبره أول عمل ابدأ بممارسته على أرض الواقع ومثل لي الانطلاقة الأولى نحو الممارسة الفعلية للعمل الإعلامي، بعدها التحقت بإذاعة إب منذ افتتاحها حيث عملت في مجال إعداد وتقديم البرامج وفيها استفدت الكثير والكثير من العمل الإذاعي، واعتبر إذاعة إب بالنسبة لي النافذة الحقيقية التي كانت اطلالتي الأولى في العمل الإذاعي وذلك من خلال إعدادي للبرامج الإذاعية، كما مثلت لي المنبر الذي من خلاله استطعت التواصل مع الكثير من الإخوة المستعمين فأصبح العمل الإذاعي يستهويني ويسكن وجداني فأصبحنا معاً وجهين لعملة واحدة. وسيلة النجاح تخطيط وتنظيم برامجي، دعنا نستقرئ معك هذا المصطلح الإعلامي؟ لاشك أن التخطيط والتنظيم مهم جداًَ لأي عمل كان وبقدر مايكون التخطيط منطقياً يتواكب مع الإمكانيات الموجودة بقدر مايكون وسيلة من وسائل تحقيق النجاح،ومن هذا المنطلق فإن التخطيط الإعلامي له أهمية كبيرة في تطور وتقدم الوسائل الإعلامية بمختلف أنواعها كما أنه يساعدها في تجاوز كثير من الأخطاء والسلبيات التي قد تقع فيها، لأن غياب التخطيط على مستوى هذه الوسائل يؤدي إلى عدم وضوح الأهداف والرؤى وحدوث كثير من جوانب القصور. ولذلك تحرص كثير من وسائل الإعلام على الاهتمام بجانب التخطيط والتقييم البرامجي باعتباره ركيزة أساسية في تطورها وتقدمها وتحقيق أهدافها المرجوة. تفاعل إيجابي ? مامدى تفاعل الجمهور مع إذاعة إب؟ - يمكن القول أن إذاعة إب تحظى بمتابعة مستمرة وبتفاعل كبير من قبل جمهور المستمعين بمختلف فئاتهم ويظهر ذلك جلياً من خلال مشاركاتهم المتواصلة سواء عبر الهاتف أو عبر رسائل الفاكس وخاصة في البرامج المباشرة والتي تمثل حوالي 70% من برامج الخارطة البرامجية، وهذا أهم مايميز إذاعة إب عن غيرها،ويخلق نوعاً من التفاعل الإيجابي من قبل الإخوة المستمعين. .كما أن الإذاعة حرصت بأنعلى أن يكون المستمع شريكاً أساسياً في صناعة الرسالة الإعلامية وهذا بحد ذاته أيضاً أوجد جسراً من التواصل والتفاعل بين ماتقدمه من برامج وبين جمهور المستمعين. حققت الكثير ? برأيك هل حققت إذاعة إب شيئاً مما وجدت من أجله أم أن هناك أشياء أعاقت ذلك؟ - استطيع القول إن إذاعة إب حققت الكثير على الرغم من عمرها القصير حيث استطاعت بإمكانياتها المتواضعة وبكادرها الشاب أن تترك بصمة واضحة لدى جمهور المستمعين من خلال برامجها المتنوعة حيث استطاعت أن توصل رسالتها الإعلامية إلى مختلف شرائح المجتمع وناقشت الكثير من المواضيع والقضايا الهامة التي تهم المجتمع المحلي كما مثلت منبراً إعلامياً للكثير من المبدعين والموهوبين من أبناء المحافظة وتناولت مختلف الفعاليات والأنشطة التي تقيمها السلطة المحلية بالمحافظة وبمختلف مديرياتها. ? لاشك أن إذاعة إب وصل صداها إلى محافظات مجاورة فكم يغطي بثها محافظات؟ - الإذاعة تغطي بالإضافة إلى محافظة إب محافظات تعز وعدن ولحج والضالع وأجزاء من محافظتي الحديدة وذمار. إرادة وإحساس بالمسئولية ? ماهي أبرز الصعوبات التي واجهتكم في بداية عملكم؟ من أهم الصعوبات التي واجهتها في بداية عملي وخاصة عندما بدأت العمل في الإذاعة هي عدم وجود الخبرة الكافية لممارسة العمل الإذاعي لأنني أول مرة أخوض هذه التجربة مماتطلب مني جهداً مضاعفاً وعملاً متواصلاً إلا أنني استطعت أن أتخطى هذه المرحلة بالرغبة والإرادة والإصرار على مواصلة المشوار، كما أن إحساسي بالمسئولية تجاه الإخوة المستمعين جعلني أحرص على أن لا تكون هذ الصعوبات حاجزاً بيني وبينهم ممادفعني إلى تقديم الجديد والأفضل. سر عشقي ? نلاحظ عملك في عدة مجالات منها: الإعداد والتقديم وتحرير الأخبار بالإضافة إلى عملك رئيساً لقسم التخطيط والتقييم البرامجي فأي من هذه المجالات تجد نفسك أكثر؟ بصراحة أجد نفسي أكثر في مجال الإعداد والتقديم لأنه رغبتي وهوايتي الأولى وتخصصي في نفس الوقت، كما أنني أجد نفسي من خلال هذه البرامج قريباً جداً من المستمعين وهذا هو سر حبي وعشقي لهذا المجال، كما أنني استطعت ولله الحمد ومنذ التحاقي بالعمل في الإذاعة أن أقوم بإعداد الكثير من البرامج والتي يصل عددها إلى عشرين برنامجاً توزعت بين برامج سياحية ودينية وثقافية واجتماعية ومنوعة وغيرها. صناع التحدي ? بصفتك معداً لعدة برامج ماهو البرنامج الذي تستهويه نفسك؟ بصراحة برنامج «صناع التحدي». قضية إنسانية ? لماذا هذا البرنامج بالذات؟ لأن هذا البرنامج يناقش قضية إنسانية لفئة مهمة من فئات المجتمع وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة «المعاقين» حيث يتناول أنشطتهم ويبرز مواهبهم وإبداعاتهم ويستعرض قصص نجاحهم بالحياة، ومن خلال هذا البرنامج أشعر بأنني أوصل رسالة معينة إلى المجتمع وهذا هو مايجعلني أكثر حباً لهذا البرنامج بل وأتوقف عنده كثيراً وهو أقرب البرامج إلى قلبي. ? هل تمارس الرياضة؟ نعم أمارس كرة القدم ولعبة الشطرنج. بصمات خاصة ? أشخاص لهم بصمة خاصة في حياتك على المستوى العملي؟ والدي ووالدتي وإخواني وزوجتي الذين كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في وصولي إلى ماوصلت إليه الآن. وكذلك الأستاذ العزيز صلاح علي القادري مدير عام إذاعة إب هذا الرجل الذي طالما تعلمت منه الكثير والكثير ولقيت منه كل الدعم والتشجيع ولم يبخل عليَّ يوماً بتقديم نصائحه وتوجيهاته المستمرة فله مني كل الشكر والتقدير. في رحال الجنان ? هل لديك برنامج ضمن الخارطة البرامجية الخاصة بشهر رمضان المبارك؟ نعم لدي برنامجان. ? حدثنا عن هذين البرنامجين؟ البرنامجان هما «أسماء الله الحسنى» برنامج ديني مدته خمس دقائق يتناول في كل حلقة من حلقاته اسم من أسماء الله تعالى بالشرح والتفصيل مع الاستدلالات بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. أما البرنامج الاخر فهو برنامج المسابقة العامة «في رحال الجنان» مدته خمس عشرة دقيقة ينتقل بالمستمع الكريم إلى مختلف الأماكن والمدن الأثرية والسياحية بمحافظة إب والمحافظات الأخرى ويتم إعداده بطريقة حوارية وبأسلوب قصصي شيق يقدمه مذيع ومذيعة ويتم في النهاية طرح السؤال الخاص بالحلقة. بلا صعوبات ? هل واجهت صعوبة في الإعداد؟ لم أواجه صعوبة في الإعداد وذلك لأنني حرصت منذ البداية على دراسة فكرة البرنامج من جميع الجوانب ومدى ملاءمتها للحدث ثم قمت بجمع المعلومات في مختلف مصادرها وعندما اقتنعت بفكرة البرنامج وأنني قادر على إعداد حلقات كاملة قمت بتقديم تصور للبرنامج إلى لجنة التخطيط والتقييم البرامجي وهذا ماسهل لدي الإعداد ولم أواجه صعوبة في ذلك. ? ومن يقدم هذين البرنامجين؟ برنامج «ولله الأسماء الحسنى» يقدمه الأستاذ صلاح القادري، وبرنامج «في رحال الجنان» يقدمه الزميلين طلال الجنداري وابتسام البعداني. مفردات ومعانٍ ? لنحلق في سماء المفردات لنرى ماذا تعني لك كل مفردة من هذه المفردات: القلم: ذلك الساحر دوماً في سماوات الإبداع. المجاملة: مفردة لا أحبها وخاصة عندما تتحول إلى تملق ونفاق. النجاح: الأمنية التي نسعى إلى تحقيقها دائماً. الثقة: أساس التعامل مع الآخرين. الفشل: أول طريق النجاح. الانضباط: المعيار الذي يميز الناجح عن الفاشل. وفي الختام ? كلمة أو رسالة في ختام هذا اللقاء؟ أقدم جزى الشكر ل «فنون» الجمهورية على هذه الاستضافة وأتمنى للقائمين عليها التوفيق والنجاح. كما أقدم رسالة شكر وتقدير إلى الدكتور عبدالله الزلب مدير عام المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون والأستاذ علي صلاح أحمد رئيس قطاع الإذاعات المحلية والأستاذ صلاح علي القادري مدير عام إذاعة إب لاهتمامهم ورعايتهم لكل العاملين في الإذاعة وبقية الإذاعات المحلية الأخرى والشكر موصول أيضاً لقراء صحيفة الجمهورية الغراء والقائمين عليها.