مع لحظات تأسيسها والذكرى الثامنة لانطلاق أول صوت لأثيرها مع السابع والعشرين من مايو 2004م ، وبعد مسيرة من العطاء الثقافي والاعلامي الذي أسهمت به على المستوى المحلي استطاعت بطاقمها المتميز والمثابر أن تصل بصوتها إلى عدد من المحافظات المجاورة لها عملت على إنشاء شبكة من الأصدقاء المستمعين لأثيرها وبرامجها الرائعة ... إذاعة حجة قد تكون من أكثر الإذاعات المحلية التي لم تأخذ حقها في الإعلام المقروء على مدى مسيرتها الإعلامية الماضية، غير أنا في هذه المساحة من صحيفة الجمهورية أردنا أن نسلط الضوء على جملة من الجوانب الإبداعية والفنية وبرامجها الإعلامية المتميزة، وما الذي أنجزته، وما الذي تبقى من طموحات لأسرتها الاعلامية، كل ذلك لعلنا أن ننصف هذه الإذاعة التي وصلت بنجاحاتها البرامجية إلى المستوى الخليجي في إحدى المسابقات الاقليمية، كما نافست بالدراما التي أعدتها في مختلف الإذاعات المحلية، كل ذلك لم يلتفت إليه الإعلام المقروء بالشكل المطلوب الذي تستحقه. مع إذاعة حجة .. نعيش في جنباتها الكبيرة في المعنى والأداء الصغير في المبنى والتكوينات الفنية، في لقاء مع مديرها العام، الأستاذ يحيى الهزار .. - بداية ما الذي تعنيه لكم في الإذاعة الوحدة اليمنية المجيدة؟ الوحدة هي الأم والأب والحامي والحارس لليمن وأبنائها في كل أرجائها، لا فرق بين شمال وجنوب كما يروج البعض، فالكل جسد واحد وفي ذكراها نبعث لكل أبناء الوطن التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، عبر أثير إذاعتنا ننثرها عبيراً في أجواء الوطن، كما أود أن أقول بأن حلول ذكرى الوحدة نستلهم منها ضرورة التكاتف من قبل كل الأطراف والجماعات مهما كان اختلافها مع الآخر، بأن نضع الأكف مع بعضها للحفاظ على وحدتنا؛ لأنها قوة وغيرها الضعف والهوان، والشعب اليمني بحمدالله يسير اليوم نحو القوة والبناء، وأن علينا ألا نسمح لمن يحاولون المساس بهذا الصرح الشامخ والبنيان العظيم المتمثل في الوحدة الغالية. ^^.. كيف ترى مستوى أداء إذاعة حجة اليوم بعد مرور حوالي 8 سنوات منذ تأسست؟ وهل أنتم راضون عن أدائكم اليوم؟ لسنا راضين عن أدائنا حالياً، لكن طموحنا أكثر وأكبر للوصول إلى مستويات متقدمة، وهذا لن يتأتى إلا بإمكانات مادية أكبر، تواكب التطورات التي تعيشها التقنية الخاصة بالبث الإذاعي، وفيما يتعلق بمستوى أداء الإذاعة بعد مرور هذه السنوات من العطاء حقيقة يمكن أن نقول بأنها تقدمت خطوات جبارة مقارنة بالإمكانات المتاحة لها سواء مالياً او تقنياً ، ويكفينا فخراً أن للإذاعة جمهورها الواسع والمحب لبرامجها وهذا تأكيد لجودة ما يقدمه طاقم الإذاعة المتميز في مختلف برامجها. ^^.. ما طموحاتكم المستقبلية التي قلت بأنكم تأملون تحقيقها أو تسعون لها؟ بفضل تعاون الجميع استطعنا تخطي العراقيل والعقبات التي فرضتها علينا المرحلة الماضية، وبدأنا بعون الله ثم بجهود الإخوة في وزارة الإعلام والمؤسسة العامة والعاملين في الإذاعة باتخاذ خطوات جادة في النهوض بمستوى الأداء في الإذاعة تحقيقاً للطموحات التي نتمنى أن تتحقق ومن أبرز تلك التطلعات، بدأنا أولاً بإصلاح مولد الإرسالات و مكسر الإذاعة، على المستوى الفني. كما أن لنا مطالب كنا قدمناها لرئاسة المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والتي نتمنى أن تتحقق والمتمثلة في التالي: إنشاء مبنى خاص بالإذاعة كوننا نعمل اليوم في جزء من مبنى المركز الثقافي مكون من أربع غرف فقط غرفة خاصة باستديو البث الوحيد، وأخرى لمكتب المدير العام وثالثة للشؤون المالية والإدارية والرابعة للبرامج والأخبار، مع العلم بأننا قمنا بالتعاون مع قيادة المحافظة بتوفير قطعة أرض في إطار مبنى المركز الثقافي واتخاذ الإجراءات والدراسات الهندسية للمبنى، ولم يتبق سوى جهود الإخوة في وزارة الإعلام والمؤسسة للبدء في إنشاء المبنى وإدخاله من ضمن مشاريع المؤسسة لهذا العام إن شاء الله. وأضاف مدير عام إذاعة حجة بأن من بين مطالبهم الضرورية توفير استديو بث آخر، إلى جانب الاستديو الوحيد الموجود حالياً، والذي يفتقر لأبسط مقومات العمل الإبداعي الفني، إلى جانب ضرورة رفع الإريل الخاص بالإرسالات الإذاعية إلى أربعين مترا على الأقل كون الإريل الحالي لا يتجاوز طوله عشرين مترا، وهذا بدوره سيسهم في توسيع البث لكافة مديريات المحافظة ووصوله أيضاً إلى محافظات أكثر، وفيما يتعلق بالأجهزة الصوتية يتطلب الوضع توفير معالج صوت ليصل للمستمع بأعلى درجة من الوضوح والنقاء، وكذا توفير مولد جديد كاحتياطي إلى جانب المولد الموجود حالياً في حال تعرض المولد الحالي لأي عطل لا سمح الله. ^^..ماذا عن التأهيل والتدريب للطاقم الإذاعي لديكم؟ نسعى في هذا الجانب للإسهام بشكل كبير في تأهيل الطاقم العامل في الإذاعة سواء الفني أو الإذاعي من خلال الدورات التدريبية في مختلف المجالات الإبداعية والهندسية وغيرها، كما أننا نسعى لتثبيت الزملاء المتعاقدين في الإذاعة. ^^.. ماذا عن الدورة البرامجية القادمة؟ وما الجديد فيها؟ الدورة البرامجية القادمة (مايو- أغسطس 2012م) تم مناقشتها مع لجنة التخطيط البرامجي في المؤسسة العامة بعد استعراضها من قبل لجنة التخطيط البرامجي بالإذاعة والتي بلغ عددها (24) برنامجاً بما فيها اكثر من (5)برامج وطنية، والتي حرصنا فيها أيضاً ومعها الدورة البرامجية الماضية أن نواكب الأعياد الوطنية بذكرى الوحدة المجيدة، ونذكر منها: مايو إشراقة الوطن, كلنا لليمن, ويبقى الوطن, الوطن في عيون الشعراء, والبرامج الخاصة بالعيد الثاني والعشرين, شهادات وحدوية, ثمار الوحدة, حكمة يمانية، والتي حرصنا على أن نشارك فيها فرحة المواطنين بهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلب كل يمني. ^^.. وبالنسبة للدورة البرامجية الخاصة برمضان القادم؟ حقيقة لقد حرصنا على أن يتم البدء في تقديم تصورات البرامج لشهر رمضان المبارك من وقت مبكر، ولقد ذهلت بتعاون وتفاعل الإخوة العاملين في كافة المجالات الإبداعية والإخبارية والهندسية وغيرها، الذين بدأوا على الفور في تقديم تصوراتهم البرامجية لشهر رمضان الكريم وتم إقرارها من قبل لجنة التخطيط البرامجي في الإذاعة وأيضا لجنة التخطيط البرامجي في المؤسسة والتي بلغ عددها(17) في مختلف المجالات الدينية والثقافية والترفيهية والمسابقاتية والإنسانية المواكبة لمتطلبات الواقع وحاجة الجمهور ومن أهم البرامج التي ستكون معنا في الشهر الكريم: مسابقة الأطفال, حكاية جدتي, المسابقة العامة, يمن الإيمان والحكمة ... - توقف بث الإذاعة المسائي لأكثر من عام وعاد مع مطلع مايو.. ما سبب التوقف وكيف تواجهون أعباء البث لفترتين؟ - أولاً عودة البث المسائي تحمل أعباءه الطاقم الإذاعي بكل أقسامه كون الإذاعة لم تتلق أي دعم مالي خاص بهذا العمل، وقد قررت إدارة الإذاعة معاودة البث المسائي نزولاً عند رغبة المستمعين من محبي إذاعة حجة، ويتم البث حالياً على النحو التالي: الصباحية من الساعة 8 وحتى ال12 ظهراً، والمسائية من ال3.5 عصراً وحتى ال 10.15 مساءً. وبالنسبة لأسباب التوقف للبث المسائي كان نتيجة لمضاعفات الأزمة التي مرت بها البلاد خلال العام الماضي والتي كلنا يعرفها. ولأن الوطن دائما أغلى فقد حرصت الإذاعة ولا تزال على أن تواكب كل المناسبات والأعياد الوطنية وتكثف من برامجها الوطنية التي ترفع من مستوى الثقافة بحب الوطن والانتماء إليه لدى المواطن في الريف والحضر ...ودعونا نقولها بكل صدق بأن إذاعة حجة ما كان لها أن تصل إلى قلوب سامعيها وأن توصل صوتها التوعوي والتنويري لمحبيها لولا الجهود التي بذلت من قبل الإخوة في وزارة الإعلام والمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون على مدى الأعوام الماضية، ونظرا لأهمية رسالتها الإعلامية والتوعوية خاصة في مثل هذه الفترة التي تمر بها البلاد التي تحتم على الجميع بذل مزيد من الجهد والوقت للخروج من أزمته الراهنة كان لابد من عودة البث لفترتين مهما كلفنا ذلك.. ^^.. كلمة أخيرة تود قولها؟ - إن كان من كلمة شكر فهي لصحيفتكم الموقرة على هذه اللفتة الجميلة منها لإذاعة حجة وما يُعتمل فيها، ونؤكد مجدداً بأن رسالتنا الإعلامية السامية ستظل عبر أثير إذاعة حجة ما حيينا خدمة لوطننا وأمتنا، وكل الشكر والتقدير لكل من أسهم في دعم ومساندة الإذاعة بمختلف أشكال الدعم لتواصل مهمتها الإعلامية بلا عراقيل أو صعوبات وأملنا كبير في الاستجابة لمطالبنا التي هي أساسيات واحتياجات ضرورية للقيام بالعمل على أكمل وجه.
