قام الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية أمس ومعه وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري بزيارة تفقد ومعايدة إلى قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة..كان في استقباله لدى وصوله إلى مدرسة الحرس الجمهوري نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح وقائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح.. وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة نقل في بدايتها تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى عموم مقاتلي قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بمناسبة عيد الفطر المبارك واحتفالات شعبنا وقواتنا المسلحة بأعياد الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر. وقال: "نحن سعداء أن نكون معكم اليوم يا أبطال الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، فأنتم وزملاؤكم الأبطال في القوات المسلحة والأمن صناع هذه الأعياد وصناع الأمجاد، وصناع المنجزات والانتصارات التي تحققت بتضحياتكم وصمودكم وبطولاتكم وإصراركم على أداء دوركم الوطني المقدس في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف وعن وطنكم اليمن الموحد وعن ثورتكم وجمهوريتكم ووحدتكم الخالدة، ولأنكم من يتحمل العناء والتعب من أجل أن يحيا كل أبناء الشعب آمنين مطمئنين على حياتهم وعلى ممتلكاتهم وعلى كرامتهم وأعراضهم.. فلكم التحية والإجلال في هذا اليوم وفي هذه المناسبة وفي كل يوم ومناسبة". وعبّر الأخ نائب رئيس الجمهورية عن اعتزاز وفخر القيادة السياسية والعسكرية العليا للوطن والشعب اليمني العظيم بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة والأمن من أجل انتصار الوطن والثورة والجمهورية والوحدة ومن أجل الحفاظ على السيادة والاستقلال الوطني وترسيخ الأمن والاستقرار والطمأنينة العامة في المجتمع، وحماية مسيرة البناء والتنمية والنهوض الحضاري الشامل الذي يشهده وطن 26 سبتمبر و14أكتوبر و22مايو، والدفاع عن الشرعية الدستورية وعن خيارات شعبنا في الحرية والديمقراطية. ووجّه التحية للمقاتلين الأشداء في كل مواقع الشرف والبطولة في ساحات المواجهة والتصدي للمتمردين والمخربين الذين عاثوا في الأرض فساداً، وقتلوا المواطنين الأبرياء، واعتدوا على أفراد القوات المسلحة والأمن، وقطعوا الطرق، ودمروا المساجد والمدارس والمشاريع والمنازل، واستباحوا الحرمات، وأرعبوا الآمنين من الأطفال والنساء والعجزة، وشردوا الأسر، ونهبوا ممتلكاتها في بعض مديريات محافظة صعدة وفي سفيان. وحيّا المقاتلين الذين يسطرون أروع ملاحم البطولات ويحققون الانتصارات الشامخة ويلقنون المتمردين الحوثيين الدروس القاسية ويلحقون بهم الهزائم المتتالية. وقال: "تبّاً وسحقاً لأصحاب المشاريع الصغيرة التي يريدون من خلالها تمزيق الوطن والإضرار بالشعب ومصالحه العليا، والنصر إن شاء الله حليفكم يا أبطال قواتنا المسلحة والأمن وكل من معكم ويقف إلى جانبكم من أبناء الوطن الشرفاء الأوفياء الذين سطروا أعظم البطولات في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة، ودحروا الخونة والمرتدين والمرتزقة وحققوا الانتصارات العظيمة والشامخة للثورة ونظامها الجمهوري وللوحدة والديمقراطية". وأضاف نائب رئيس الجمهورية: "وما ملحمة السبعين يوماً ودحر الحصار عن العاصمة التاريخية صنعاء، وملحمة الدفاع عن الوحدة وإفشال محاولة الانفصال صيف 1994م إلا دليل على إصرار وعزيمة شعبنا اليمني العظيم في الانتصار لإرادته الوطنية الحرة". وتابع قائلاً: "كما أنها دليل على تلاحم وتعاضد كل أبناء الوطن اليمني الواحد من أقصاه إلى أقصاه مع أبنائهم وإخوانهم أبطال القوات المسلحة والأمن، ودافعٌ قوي لمواصلة النضال والتصدي لكل التحديات التي تواجه الوطن والشعب؛ سواء المتمثلة في أوهام العودة بالوطن إلى ما قبل الثورة والوحدة أو محاولات عرقلة مسيرته الوطنية وتطلعاته المشروعة نحو مستقبل مشرق وحياة حرة كريمة بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة". وفي ختام كلمته ترحم الأخ نائب رئيس الجمهورية على أرواح كل شهداء الوطن الذين رووا بدمائهم الزكية طريق الثورة والجمهورية والوحدة. ورفع إليهم العهد بالسير على دربهم والوفاء للمبادئ والأهداف التي ضحّوا بأرواحهم في سبيلها، مؤكداً بأن دمائهم الطاهرة ستظل مشعلاً وقّاداً لكل الأجيال؛ تستمد منها روح الاستبسال والمقاومة والتضحية من أجل الوطن والشعب والثورة والجمهورية والوحدة. كلمة قائد الحرس الجمهوري وكان قائد قوات الحرس الجمهوري، قائد القوات الخاصة العميد الركن/أحمد علي عبدالله صالح قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بالأخ نائب رئيس الجمهورية وقيادة وزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الأركان العامة، شاكراً لهم مشاركتهم أفراح واحتفالات قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بمناسبة عيد الفطر المبارك وأعياد الثورة اليمنية الخالدة ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر وعيد الاستقلال المجيد. وقال: "يسرني أن أغتنم هذه المناسبات الجليلة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات باسم قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والضباط والصف والجنود لزعيم الأمة ومحقق انتصاراتها العظيمة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى شعبنا اليمني الأبي، متمنياً من الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبات على وطننا وشعبنا وقائدنا وقواتنا المسلحة والأمن بالخير واليُمن والبركات". وأشار قائد الحرس الجمهوري، قائد القوات الخاصة إلى الدور الريادي للقوات المسلحة خلال المسيرة النضالية للشعب اليمني الأبي والتي أثبتت عبر مختلف المراحل والمنعطفات التاريخية قدرتها الفائقة وجدارتها العالية في الانحياز للشعب والانتصار لإرادته وإنجاز كل ما يناط بها من مهام وواجبات والتي تبرهن اليوم مجدداً على قدرتها على مواجهة كافة التحديات والمخاطر واجتيازها بمهارة وكفاءة عالية، مجسدة ولاءها المطلق لله والوطن والثورة وللقيادة والشعب وإخلاصها للنظام الوطني الديمقراطي واستعدادها الدائم للذود عنه وحماية الثوابت الوطنية والمنجزات المحققة والسلام الاجتماعي. وقال: "وهي اليوم تقف في طليعة الصفوف في مواجهة حاسمة مع عناصر التمرد والتخريب والخارجين على الشرع والدين والدستور والنظام والقانون وكل من يساندهم، تلقّنهم أصعب الدروس وأقساها، وتلاحقهم في كهوف التخلف والكهنوت وأوكار البدع والشعوذة على طريق استئصال هذا الوباء الخبيث وإنهاء هذه الفتنة التي أراد مشعلوها أن يلحقوا الأذى بالوطن والمواطنين". وعبّر قائد الحرس، قائد القوات الخاصة عن فخر واعتزاز منتسبي الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بأن يكونوا قيادةً وضباطاً وأفراداً في الصفوف الأولى وجنباً إلى جنب مع إخوانهم المقاتلين من وحدات القوات المسلحة والأمن الذين يسطرون المآثر البطولية ويقدمون التضحيات الغالية في سبيل الانتصار للوطن ومواجهة تلك العصابات الإجرامية الحوثية المارقة الحالمة بإعادة عجلة التاريخ في الوطن إلى الوراء والعودة إلى عهود الظلام والاستبداد والتخلف. وقال: "إن كل مقاتل في الحرس الجمهوري والقوات الخاصة يشعر بالفخر وهو يؤدي واجبه ومهامه في ميادين المواجهة وكجزء لا يتجزأ من هذه المؤسسة الوطنية الكبرى الدفاعية والأمنية سياج الوطن المتين ودرعه الحصين وقوته الضاربة ضد أعدائه والمتربصين به والحارس الأمين لإنجازاته ومكاسبه وثوابته الوطنية". وأكد أن الاحتفال بعيد الفطر المبارك وأعياد الثورة اليمنية الخالدة هذا العام يأتي بعد عام تدريبي متميز من حيث فعالياته وأنشطته والنجاحات التي تحققت فيه وتزامنه مع احتفالاتنا بأعياد الثورة الخالدة؛ الأمر الذي جعله يكتسب أهميته الخاصة بدلالاته وارتباطاته بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه القوات المسلحة والأمن تدريباً وتأهيلاً وتجهيزاً قتالياً متطوراً. وقال: "وهذا يعود بعد فضل الله سبحانه وتعالى إلى تلك الجهود الدؤوبة التي بذلت من أجل تعزيز القدرة الدفاعية والأمنية للوطن وإلى تلك الرعاية التي ظل يوليها قائد الوطن فخامة القائد الرئيس علي عبدالله صالح من أجل بناء مؤسسة عسكرية وأمنية قوية ومتطورة قادرة على النهوض بمسؤوليتها وواجباتها تحت مختلف الظروف تجسيداً للهدف الثاني من أهداف الثورة الخالدة". وأضاف: "وهو ما يزيد أبناء القوات المسلحة والأمن فخراً واعتزازاً باعتبار تلك التحولات والنجاحات المحققة في ميادين البناء والتنمية والدور المتعاظم لبلادنا إقليمياً ودولياً يعد انعكاساً لصواب النهج السياسي والنجاحات الكبيرة في جوانب البناء العسكري المختلفة وحماية الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي". عرض عسكري مهيب وفي ختام الاحتفال شهد الأخ نائب رئيس الجمهورية عرضاً عسكرياً مهيباً جسّد القدرة التدريبية العالية والمستوى الانضباطي الرفيع لمنتسبي الحرس الجمهوري والقوات الخاصة واستعدادهم لتنفيذ ما توكل إليهم من مهام وواجبات بشرف وشجاعة وبسالة ذوداً عن الوطن وأمنه واستقراره، وتلقين الخارجين عن النظام والقانون من عناصر التمرد والتخريب والإرهاب دروساً لا تُنسى، والضرب بيد من حديد ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بالوطن وسيادته وثوابته الوطنية. حضر الحفل عدد من القادة ومدراء الدوائر العسكرية في وزارة الدفاع.
