أضعيف أنت أمام المرأة يا هذا؟ وبهذا الشكل من الضعف؟ كنت أظنك أقوى كنت أظنك أكبر من رعشات الخوف فلماذا يارجلاً يتمطى كالثور وراء فحولته والفحل شجاع والفحل كريم في حمل الرمح، ووضع السيف؟ ولماذا تمشي كالطاووس المنفوخ أمام أنوثتنا لكنك تنسى ما تحت الريش المنفوش من العرف؟ وتلوح عظيماً وكبيراً في أشباهك من جبناء القوم ولكنك عندي في وجه النسوان شظايا رجل جلف تأمر، تنهي، تتحدى.. تتحداني وتموت على قارعة الأنثى.. تتلاشى بين أشعة عينيها كالطيف وتعود لتعلن أن النسوان شياطين ولهن من الفتنة ما يغوي الرجل المسكين وتؤلب أحقاد التاريخ عليهن وتجمع أشتات الأعذار وأشتات التدجين ? ? ? إن كنت قوياً كن أقوى من وهم الفتنة كن حد السكين واقطع دابر ضعفك وارحل في أعيننا المشتاقة كالبحر وأنفاس الصيف واترك أن تتغطى برجولتك البلهاء وتغطي ضعفك بالتبريرات الكاذبة الشوهاء نحن سواء ولنا، للوطن الغالي أعداء ولنا الحب ميادين ولنا الحب بساتين ولنا خلف محاريب القلب صلاة ودعاء ? ? ? أضعيف أنت..؟ تعال معي للبحر تعال معي للنهر تعال معي للغابات الخضر وخذ شيئاً من ضوء الشمس ومن دفء القمر الزاهي ضوءاً للنفس وتنسّك يوماً أو يومين هنالك في محراب الفطرة، والحب الهامس والهمس حتى تعرف من أنت وما حجمك في الدنيا المغرورة والغرّه ? ? ? تعال معي كن قلباً كالعصفور، وقمرية الدوح الحُرة أنت الإنسان، ولست الهرّ يطارد من ثقبٍ لزقاقٍ هرة وتعلم بعض الفهم الإنساني تخرج من بين مخالب شيطانك وتعوّد أن ترحل في أسرار النسوان تجد كل امرأة في الدنيا منك ومن نسوانك أن تقهرها تقهر نفسك فيها تقتل كل عصافير الحب وأزهار الشوق ببستانك ? ? ? «ليلى» امرأة منكَ و«ليلى» تسأل عنك و«ليلى» تهوى ما تهوى تغويها أنت فتغوى تغويك فتغوى وتكون بها أضعف منها وتكون بها أقوى ? ? ? ليس «لليلى» عفريتٌ في عينيها الساحرتين ولا شيطان في الشفتين العاريتين ولا سيف في الأنف ولا رمح في الخدين والأنثى رجل لولا بعض صفات الفطرة والتكوين الفاصل بين الإثنين ? ? ? لن تتخلص منها.. أو تتخلص منك فاسحب عنها سكين إدانتها تسحب سكين إدانتها عنكْ