طالب وزير الصحة العامة والسكان، رئيس الدورة السابقة للجنة الإقليمية لشرق المتوسط - الدكتور عبدالكريم راصع - منظمة الصحة العالمية بتوفير مليوني جرعة من اللقاح لتطعيم الحجاج والمسلمين من مختلف أنحاء العالم وعلى وجه الخصوص في الدول النامية والفقيرة، مؤكداً أهمية توفير اللقاح من المنظمة للدول الأقل نمواً في إقليم شرق المتوسط . جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح اجتماع الدورة ال56 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط التي تنعقد بمدينة فاس المغربية على مدى أربعة أيام . واستعرض راصع القرارات الصادرة عن الدورة ال 55 للجنة، والتي مكنت من بلورة استراتيجية باتجاه نظم صحية أفضل لبلدان المنطقة، منبهاً إلى خطورة الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الصومال. وقال: " إن الجهود الحثيثة والمخلصة التي بذلت من أجل تجسيد الصحة ودعم البرامج الوطنية في دول الإقليم خلال رئاسة اليمن للدورة ال55 برزت في العديد من الفعاليات أهمها تبني التزام دول الإقليم لإعلان قطر حول الرعاية الصحية الأولية أساس الصحة والعافية الصادرة عن مؤتمر قطر الدولي للرعاية الصحية الأولية 2008م . وأشار الوزير راصع - في الاجتماع الذي شارك فيه 22 من وزراء الصحة في دول المنطقة - إلى التحديات التي واجهت اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط خلال دورتها السابقة وأبرزها الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على الأنظمة الصحية وبشكل خاص في الدول الفقيرة ذات الدخل المحدود .ونوه بجائحة فيروس انفلونزا "اتش 1 ان 1 " و ما ترتب عليها من حالة ذعر عالية فرضت على الأنظمة الصحية تحديات وأعباء غير متوقعة. ولفت وزير الصحة العامة والسكان إلى نتائج الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته اللجنة في شهر يوليو الماضي بالقاهرة والذي خصص لدراسة الوضع الوبائي وخطورة تسارع ازدياد الإصابات وسرعة تفشي الوباء. وأشاد بالتعاون الايجابي بين الدول الأعضاء في مواجهة خطر الجائحة العالمية على دول الإقليم ، والتعاون البناء القائم بين دول الإقليم والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والملاريا والحلف العالمي للقاحات متطلعاً إلى مواصلة هذا التعاون المثمر. وثمّن دعم وجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في مجال إغاثة النازحين والمتضررين من جراء حرب اليمن على المتمردين في صعدة. كما وجه الشكر أيضاً لجميع المنظمات والهيئات الدولية التي تقدم المساعدات الإنسانية لليمن للتخفيف من معاناة النازحين والمتضررين من هذه الحرب وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ووكالة التنمية الدولية ومنظمة شئون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي.