قالت وزارة الداخلية الأفغانية : إن قنبلة كبيرة انفجرت قرب السفارة الهندية في وسط العاصمة الأفغانية أمس الخميس مما أسفر عن مقتل 17 وإصابة 76 . وألحق الانفجار دماراً شديداً بمركز تسوق على الجهة المقابلة من مجمع السفارة المحصن بشدة مما أسفر عن تناثر الحطام في أنحاء الطريق الذي توجد به أيضاً وزارة الداخلية الأفغانية. وقالت الهند: إن سفارتها هي التي كانت مستهدفة بالهجوم لكن كل العاملين بها سالمون. وهرعت إلى مكان الحادث سيارات الإسعاف وسيارات أخرى لخدمات الطوارىء. وقال شرطي في مكان الحادث لرويترز :إن القنبلة وضعت داخل سيارة. وذكر عامل في مبنى مجاور: "كنت مشغولاً بعملي عندما وقع الانفجار. تحطمت النوافذ.. هرعت إلى خيمتي." وشهدت السفارة الهندية في يوليو تموز من العام الماضي أعنف هجوم في العاصمة خلال الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات عندما قتل انتحاري من طالبان بسيارة ملغومة 58 شخصاً بينهم اثنان من كبار الدبلوماسيين الهنود وأصاب 141 آخرين. وقال فيشنو براكاش المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية في نيودلهي: "طبقا للتقارير التي تلقيناها فإن كل العاملين بالسفارة سالمون. لحقت بممتلكات السفارة بعض الخسائر. نحن نراقب الوضع عن كثب." وأضاف: إن من السابق لأوانه تحديد الجهة المسؤولة عن الحادث. وقالت وكيلة وزارة الخارجية الهندية نيروباما راو :إن السفارة كانت الهدف من التفجير. وأضافت راو : "أعتقد أن التفجير الانتحاري كان موجهاً للسفارة لأن الانتحاري وصل إلى السور الخارجي للسفارة بسيارة محملة بالمتفجرات ومن الواضح أن نيته كانت استهداف السفارة." ومضت راو تقول: إن الانفجار مماثل في حجمه للهجوم الذي وقع عام 2008م لكن منذ ذلك الحين اتخذت إجراءات لتأمين السفارة وكانت هذه الإجراءات فعالة في حماية العاملين بالسفارة. واتهمت السلطات الهندية المخابرات الباكستانية بتدبير تفجير العام الماضي. وكان محمد عثمان شابور وهو موظف حكومي في طريقه للعمل عندما أصيب في الانفجار. وقال شابور لرويترز وهو يرقد في سريره بأحد المستشفيات في وسط كابول: "كنت في طريقي إلى العمل. فجأة سمعت دوياً قرب وزارة الداخلية. ألقى بي الانفجار من فوق دراجتي وفقدت الوعي." وذكر متحدث باسم الأممالمتحدة في كابول أن تلفيات لحقت باثنين من سياراتها في الانفجار لكن تم التأكد من سلامة كل العاملين. وتصاعد العنف في أفغانستان إلى أسوأ مستويات خلال الحرب وبدأ مسلحو طالبان ينقلون هجماتهم إلى مناطق كانت آمنة في وقت سابق. وكان العام الحالي أيضاً أكثر الأعوام دموية بالنسبة للقوات الغربية في البلاد