قام وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أمس بزيارة ميدانية إلى محور الملاحيظ في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وكان في استقباله اللواء الركن علي محسن صالح، قائد المنطقة وقيادة المحور. وأثناء الزيارة تفقد وزير الدفاع الوحدات القتالية المرابطة في مواقع الشرف والبطولة الذين يتصدون لاعتداءات عصابة فتنة الإرهاب والتخريب، واطلع على مستوى الجاهزية والاستعداد القتالي والمعنوي للمقاتلين الأبطال المرابطين في المحور. وأشاد الوزير بالروح المعنوية العالية والإرادة الصلبة والتصميم الكبير الذي يبديه المقاتلون في عزمهم على اجتثاث جذور الفتنة والقضاء على تلك العناصر الإرهابية الإجرامية التي نغصت الأمن والاستقرار والسكينة العامة والطمأنينة وشردت المواطنين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان. معبراً عن ارتياحه الكبير للنجاحات والانتصارات التي يحققها تباعاً أبطال القوات المسلحة والأمن وإلى جانبهم الشرفاء من أبناء الوطن في كافة جبهات القتال، وتلقين أولئك المجرمين الخارجين على النظام والقانون والشرعية الدستورية ابلغ الدروس في الوطنية ومعاني الانتماء الوطني. واستمع وزير الدفاع ومعه قائد الحرس الخاص إلى شرح مفصل من قبل قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية حول سير الأعمال القتالية والخطط العسكرية لملاحقة الفلول المتبقية من العناصر الإرهابية التي تتخذ من السلاسل الجبلية الممتدة في المنطقة وبعض التباب ملاجئ للاختباء ورائها. كما استمع إلى شرح عن الأعمال القتالية والمآثر البطولية التي اجترحها أبطال القوات المسلحة والأمن وإلى جانبهم المواطنون الشرفاء من أبناء الوطن في محور الملاحيظ وتكبيد الإرهابيين خسائر فادحة والقضاء عليهم في الكثير من المواقع التي كانوا يتمترسون فيها. رافقه خلال الزيارة عدد من القادة العسكريين. كما قام رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول أمس بزيارة تفقدية إلى محور سفيان التقى خلالها بقادة الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في المحور. حيث استمع منهم إلى شرح عن المهام التي تنفذها الوحدات العسكرية والأمنية في مواقع الشرف والبطولة ضد عصابات الإرهاب والتخريب. وأشاد بالمواقف والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال قواتنا المسلحة والأمن وكل المواطنين الشرفاء والأوفياء ضد العناصر الإرهابية والتخريبية التي تقوم بارتكاب الأعمال الإجرامية في حرف سفيان وصعدة، وتعتدي على المواطنين نساء وشيوخاً وأطفالاً، وتعمل على تدمير ونهب الممتلكات العامة والخاصة. وقال: "إن القوات المسلحة والأمن قادرة - وبعون من الله - على اجتثاث تلك الفئة والقضاء على الفتنة وترسيخ الأمن والاستقرار في كل ربوع يمننا الحبيب، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن". ونوّه رئيس هيئة الأركان بالالتفاف الشعبي الكبير حول القيادة السياسية وإلى جانب قواتنا المسلحة والأمن للقضاء على الفتنة التي أشعلتها تلك الفئة الباغية. وقال: "إن أبناء الشعب اليمني يثقون بقدرة وكفاءة أبطال القوات المسلحة في تخليص الوطن والمواطنين من شرور تلك الفئة المارقة الخارجة عن الدستور والنظام والقانون". كما قام رئيس هيئة الأركان العامة بزيارة إلى محور صعدة واجتمع بالقادة العسكريين والأمنيين في المحور. وناقش معهم عدداً من القضايا والموضوعات المرتبطة بالمهام الملقاة على عاتق أبناء القوات المسلحة والأمن المرابطين في المحور وفي مقدمتها التصدي لعصابة الإرهاب والتخريب، وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة من اعتداءات العناصر الإجرامية والعدوانية التي ترتكبها تلك العناصر المارقة والخارجة عن الدستور والنظام والقانون والتي رفضت كل دعوات السلام التي وجهتها إليها القيادة السياسية والحكومة.. وعبر رئيس الأركان عن التقدير الكبير للدور البطولي الذي يقوم به أبطال قواتنا المسلحة والأمن والمواطنون الشرفاء في سبيل تثبيت الاستقرار وترسيخ دعائم الأمن والحفاظ على السكينة العامة. وأشاد بقدرات المقاتلين على الاستيعاب الواعي لمتطلبات المرحلة القادمة وما تحتاج إليه من تضافر الجهود وتقديم كل المساعدات والتضحيات. ووجّه رئيس هيئة الأركان القادة العسكريين إلى بذل مزيد من الجهود لإخماد هذه الفتنة وتخليص المواطنين من شرور العناصر الارهابية الحوثية. كما أشاد بالانتصارات والنجاحات التي حققها ويحققها أبطالنا الميامين في دك أوكار عناصر الإرهاب والتخريب وتلقينهم الدروس القاسية وإلحاق الهزيمة بهم في اكثر من مكان. وأكد أن تلك العناصر الإجرامية تعيش الآن حالة من الهلع والتخبط واليأس والانهيار، وستكون نهايتها الحتمية قريبة على أيدي أبطال قواتنا المسلحة والأمن. حضر الاجتماع وكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد عبدالله القوسي، ومدير دائرة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الطاهري. رافق رئيس هيئة الأركان العامة خلال الزيارة مدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد مجاهد غشيم. من جهة أخرى أحبطت وحدات عسكرية وأمنية ومعها المواطنون الشرفاء من أبناء محافظة صعدة مساء الخميس هجوماً انتحارياً لمجاميع من عناصر الإرهاب والتخريب تسللوا إلى مناطق شمال غرب الكمب باتجاه العند ورونة المقاش. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن أبطال القوات المسلحة والأمن تصدوا بعد اشتباكات استمرت أكثر من خمس ساعات للعناصر الإرهابية المتسللة وكبدوها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وأفشلوا ما كانت تخطط له للتسلل إلى بعض أحياء مدينة صعدة لتنفيذ أعمال إرهابية ومهاجمة منشآت عامة وخاصة ومنازل المواطنين. وبيّن المصدر أن عدداً كبيراً من تلك العناصر لقوا مصرعهم وأصيب آخرون، فيما لاذ البقية بالفرار مخلفين وراءهم جثث قتلاهم وأسلحتهم وما تبقى من ذخائرهم. وأوضح أن تلك العناصر كانت قد عمدت إلى قطع الطرقات المؤدية إلى ضواحي صعدة بهدف اقتحام عدد من مزارع المواطنين ومنازلهم للتمترس فيها وتنفيذ اعتداءاتهم وارتكاب جرائمهم.. مؤكداً أن الضربة التي تلقتها عناصر الإرهاب والتخريب وصفت بالضربة الموجعة التي كانوا قد تلقوها عشية عيد الفطر المبارك عندما حاولوا مهاجمة مدينة صعدة فتصدى لهم أبطال القوات المسلحة والأمن الذين استبسلوا دفاعاً عن المدينة ودحروهم عنها بعد أن كبدوهم خسائر كبيرة.