دعا وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إلى تنظيم ندوة فكرية حول ثقافة الفتنة ونتائجها الكارثية التي تهدد المجتمعات الإسلامية ووحدتها . مؤكداً أن هذه المرحلة التي تشهد عدداً من الحروب الأهلية والفتن المذهبية والطائفية التي تجتاح عالمنا الإسلامي وتبرز نماذجها في لبنان والعراق وباكستان ومناطق أخرى بالاضافة إلى ماتشهده اليمن الآن من فتنة مذهبية كان من نتائجها المؤلمة ماتشهده بعض مناطق محافظة صعدة في شمال اليمن من معارك مريرة من خلال جماعة التخريب والارهاب الحوثية التي قامت بتأجيج العصبية والمذهبية وإشعال نيران الفتنة ..مبدياً استعداد اليمن لاستضافة هذه الندوة في العام القادم 2010م. واشار وزير الثقافة في الكلمة التي ألقاها أمس في أعمال الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة المنعقدة في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان خلال الفترة (-13 15) من اكتوبر الجاري إلى أن موضوع التسامح والتقريب بين المذاهب الاسلامية ياخذ موقعاً مهماً في الاستراتيجية الثقافية الإسلامية حيث تولي اليمن هذا الجانب اهتماماً خاصاً في البرامج الثقافية . مثمناً الجهود والتفاعل التي تقوم بها المنظمة من اجل تنفيذ المهام العديدة التي تتولاها وبرامجها المختلفة ومنها الحفاظ على التراث الثقافي وإلإسلامي التي تسعى اليمن لتحقيقها وتعتبر مخزناً هاماً لكثير من المخطوطات الإسلامية بالاضافة الى الطابع المتميز لفنون العمارة الإسلامية التي تنتشر في المدن والقرى اليمنية . منوهاً أن هذه الآثار الإسلامية قد تعرضت للكثير من الاخطار كان من ابرزها السيول التي اجتاحت محافظة حضرموت العام الماضي ودمرت الكثير من المواقع و المباني التاريخية . مؤكداً أن حماية هذا التراث مسئولية انسانية بشكل عام وإسلامية بشكل خاص واضعاً امام المؤتمر والمنظمة هذا الموضوع ليكون واحداً من اهم الموضوعات الخاصة بالتعاون الإسلامي .