توجه فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران أمس لزيارة موقع نووي إيراني جديد كان قد أوجد شكوكاً جديدة حول البرنامج النووي الإيراني، وغادر أربعة خبراء من مقر الوكالة في فيينا.. ومن المقرر أن يصلوا اليوم الأحد لزيارة موقع لتخصيب اليورانيوم قرب قرية فوردو لأول مرة منذ أبلغت الوكالة بشأنه في نهاية سبتمبر الماضي بعد سنوات من تشييده. وهذه الجولة من التفتيش تعد واحدة من خطوات بناء الثقة المتفق عليها بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا في جنيف في الأول من أكتوبر. والخطوة الأخرى المتفق عليها هي وضع اتفاق على خطة لمعالجة الوقود النووي الإيراني في الخارج.. ولكن إيران أبلغت الوكالة أمس الأول أنها لن تلتزم بموعد نهائي محدد، وأنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لدراسة هذه الخطة. وكان موقع فوردو السري - ويقع على بعد 47 كم جنوب مدينة قم في مبنى يتولى الحرس الثوري حمايته - تحت الإنشاء في السنوات القليلة الماضية..ومن المقرر أن يقارن الفريق - الذي يضم ثلاثة رجال وسيدة واحدة برئاسة هيرمان ناكيرتس - الخطط الفنية لموقع فوردو بالتصميم الواقعي للمنشأة وإجراء تفتيش لتقرير ما إذا كانت هناك مواد نووية ومناقشة دور الموقع في إطار البرنامج النووي الإيراني وذلك حسبما قال البرادعي ومسئولون على دراية بأعمال الوكالة.