أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - قال نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هيرمان ناكيرتس أمس، إن مفتشي الوكالة مستعدون للذهاب إلى مجمع بارشين العسكري إذا سمحت لهم إيران بذلك، خلال محادثات تجرى في طهران اليوم. في حين قال مسؤول إيراني رفيع إن العقوبات الغربية التي فرضت خلال الأشهر القليلة الماضية على قطاع الشحن في إيران، ستضر بشدة بالسلامة الدولية للملاحة والبيئة. وقال ناكيرتس كبير المفتشين بالوكالة في حديث للصحفيين بمطار فيينا قبل سفره إلى طهران "نأمل أن تسمح لنا إيران بالذهاب إلى موقع بارشين، إذا سمحت لنا بالدخول فسنرحب بتلك الفرصة وسنكون مستعدين للذهاب". وأضاف أن فريقه سيحاول التوصل لاتفاق بشأن زيارة المواقع والالتقاء بمسؤولين والاطلاع على وثائق متعلقة بالمشاريع، ربطت الوكالة بينها وبين إمكانية تطوير أسلحة نووية. وأشار إلى جولات المفاوضات السابقة الفاشلة بشأن التوصل لمثل هذا الاتفاق قائلا "يجرى التفاوض بشأن هذا الاتجاه البناء منذ عام تقريبا". ويرأس ناكيرتس وفدا من الوكالة الدولية مكونا من سبعة أعضاء سافر إلى طهران لإجراء محادثات اليوم الخميس. وعبرت إيران أمس الأول عن استعدادها للتصدي لبواعث قلق مفتشي الأممالمتحدة بخصوص أنشطتها النووية، لكنها قالت إن أي اتفاق ينبغي أن يؤكد "حقها" في تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قوله إن إيران مستعدة لاتخاذ إجراءات لتبديد ما قد يكون لدى وكالة الطاقة الذرية من بواعث للقلق.لكنه قال إن أي اتفاق مع الوكالة "يجب أن يكون اتفاقا كاملا يكفل حق إيران في التمتع بالعلوم النووية بما في ذلك امتلاك دورة الوقود والتخصيب من أجل الأنشطة النووية السلمية". وفي شأن متصل قال نائب الممثل الإيراني الدائم في منظمة الملاحة الدولية التابعة للأمم المتحدة علي أكبر مرزبان أمس الأول "خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة لإجراءات مباشرة وغير مباشرة اتخذتها بعض الحكومات، فرضت قيود ظالمة وفي غير محلها على قطاع الشحن التجاري الإيراني". ومضى يقول في تصريحات أدلى بها أمام منظمة الملاحة الدولية بلندن "نعتقد بشدة أن هذه الإجراءات سيكون لها أثر سلبي ولا شك على سلامة الملاحة البحرية الإقليمية والدولية وكذلك الأمن ومنع التلوث وستعوق التعاون الدولي في هذا الصدد". ... المزيد