أدانت الجبهة الوطنية الديمقراطية المواقف المتخاذلة لأحزاب اللقاء المشترك تجاه التمرد والإرهاب في صعدة والدعوات الانفصالية ووصفت تلك المواقف بالتعبير الصريح لاصطفاف هذه الأحزاب مع عصابة التمرد والإرهاب. كما أعلنت الجبهة الديمقراطية في بيان لها تلقت «الجمهورية» نسخة منه عن رفضها القاطع لما تسميه أحزاب المشترك «حوار وطني خارج الوطن» واعتبرته انقلاباً على أهداف الثورة والجمهورية والثوابت الوطنية وفيما يلي نص البيان : تتابع الأمانة العامة للجبهة الوطنية الديمقراطية بقلق بالغ التطورات والاحداث على الساحة الوطنية ومواقف مختلف الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات المجتمعية المختلفة والتي تؤكد جميعها على أن وطننا اليمني الغالي يمر بمرحلة هامة واستثنائية في تاريخه المعاصر. حيث يتعرض لمؤامرات ومخططات عدائية، غدت واضحة ومكشوفة ضد الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والمستقبل المشرق للوطن والتي تتطلب تضافر جهود كل أبناء المجتمع في تعزيز وتقوية الاصطفاف الوطني الذي دعا إلى تحقيقه فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية لهدف مواجهة كافة التحديات والتغلب علىها ومعالجة كافة المشكلات والأزمات المفتعلة والانتصار للإرادة الشعبية في الخيارات الوطنية المصيرية للشعب اليمني وفي مقدمتها ترسيخ وتجذير الوحدة الوطنية. ورغم ان الأوضاع الاقتصادية تمثل تحدياً بارزاً وقضايا التنمية والنهوض الحضاري الشامل إلا أن بروز أدوات التآمر والعداء الداخلي ضد الوطن واستخدامها لتنفيذ مخططات عدائية ومؤامرات فاشلة تفرض على كافة القوى السياسية الوطنية اتخاذ المواقف الوطنية المبدئية الثابتة المعبرة عن انحياز هذه القوى بكل تياراتها واتجاهاتها الفكرية والسياسية للمصلحة العليا للوطن. وبهذا الصدد تأسف الجبهة الوطنية الديمقراطية للمواقف السلبية والمثيرة للجدل من قبل أحزاب اللقاء المشترك تجاه مختلف القضايا الوطنية المثارة والأحداث والتطورات السياسية على الساحة الوطنية حيث اتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن أحزاب اللقاء المشترك لم تفرق بين خلافها وعدائها للسلطة وبين عدائها للوطن فاتخذت هذه الأحزاب موقفاً واضحاً داعماً ومؤيداً ومسانداً لعصابة التمرد والإرهاب والتخريب في بعض مديريات محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران وكذا اتخاذ الموقف ذاته الداعم والمساند للحراك والدعوات الانفصالية إلى جانب محاولات هذه الأحزاب إضعاف الشرعية الدستورية وتبني مشاريع انقلابية والتنصل عن الاتفاقات السياسية الوطنية بين الاحزاب والانحراف عن المسار السليم والصائب للحوار الوطني والهروب منه لتبني حوارات لا شرعية وطنية لها مع رموز وقيادات التمرد الحوثي والانفصال في الداخل والخارج وكذا الاصرار على اشراك كل من ثبتت عمالته وخيانته وعداؤه للوطن في هذه الحوارات المزعومة التي لا تعبر عن التزام هذه الأحزاب باستحقاقات الشرعية والدستور. ان الجبهة الوطنية الديمقراطية تعبر عن استنكارها وإدانتها الكاملة للمواقف المتخاذلة لأحزاب اللقاء المشترك تجاه التمرد الحوثي والحراك الانفصالي وترى في هذه المواقف تعبيراً صريحاً عن اصطفاف هذه الأحزاب مع عصابة التمرد والإرهاب والتخريب والحراك الانفصالي وبذلك تنصلت هذه الأحزاب ولم تعد ملتزمة بالثوابت الوطنية والخيارات الوطنية المصيرية للشعب اليمني كما تدين وترفض الجبهة الوطنية تحركات أحزاب اللقاء المشترك لتبني ماتسميه «حوار وطني خارج الوطن» والاصرار على اشراك الانفصاليين والمتمردين والخونة والمرتزقة والمأجورين فيه ودعاة العصبية والهويات التقليدية والإرهاب. وفي هذا السياق فإن الجبهة الوطنية الديمقراطية تجدد التأكيد على موقفها في أن يكون الحوار الوطني شاملاً يشارك فيه كل الأحزاب والتنظيمات السياسية وفقاً لاتفاق فبراير 2009م المبرم بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وتحمل الجبهة الوطنية أحزاب اللقاء المشترك المسئولية الوطنية الكاملة على نفسها بمواقفها اللا وطنية لهذا الاتفاق والتنصل عنه وإن الجبهة تتمسك به.