تفقد رئيس مجلس الوزراء - الدكتور علي محمد مجوَّر - أمس بميدان السبعين بأمانة العاصمة قافلة السلام والنصر المقدمة من أبناء أمانة العاصمة بجميع مديرياتها العشر قبل توجهها أمس إلى محافظة صعدة . وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن إعجابه لما تحتويه هذه القافلة الكبيرة المكونة من 200 ناقلة من مواد غذائية وإيوائية كدفعة أولى وبكلفة تقدر بحوالي 400 مليون ريال مقدمة من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وجميع الخيرين من أبناء أمانة العاصمة دعماً لإخواننا النازحين وأبناء القوات المسلحة والأمن المرابطين في مواقع الشرف والبطولة بصعدة وحرف سفيان . ولفت الدكتور مجوَّر إلى ما يمثله تكاتف أبناء أمانة العاصمة من خلال جمع هذه التبرعات من تجسيد للتلاحم الوطني في مواجهة الأعمال التخريبية والإرهابية التي يتعرض لها وطننا الغالي... مشيداً بالجهود المبذولة من قبل قيادة أمانة العاصمة والقائمين على هذه القافلة وكل من أسهم ودعم في جمع هذه التبرعات السخية . من جهته أكد وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع خلال توديعه للقافلة واللجان المكلفة بمرافقتها في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن القافلة تعبر عن وقوف أبناء أمانة العاصمة جنباً إلى جنب مع إخوانهم في القوات المسلحة والأمن في تصديهم ضد عصابة التخريب والإرهاب التي تهدف من تمردها إلى إقلاق السكينة العامة والأمن والاستقرار بالوطن . وأشار إلى أن أمانة العاصمة ستقوم خلال الأيام القليلة القادمة بإرسال قافلة أخرى كدفعة ثانية . وقال الاكوع " لا شك نحن منتصرون لأننا نصنع الحياة وهم يصنعون الموت .. يريدون أن يرجعوا بالتاريخ إلى العهود المظلمة ، وهو ما لا يمكن ان يتم ".. وثمن وزير الدولة أمين العاصمة الدور الكبير الذي لعبه القطاع الخاص بالامانة ممثلاً بالغرفة التجارية بالإضافة إلى جهود المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية بالمديريات والأمانة في إنجاح تسيير قافلة الدعم الشعبي والإعداد الجيد الذي حظيت به والتي تعد أكبر قافلة إغاثة على مستوى الجمهورية . فيما أشار أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان إلى أن تمويل هذه القافلة من أبناء أمانة العاصمة يعتبر استشعاراً للواجب الديني والوطني كغيرهم من أبناء محافظات الوطن للوقوف إلى جانب إخوانهم النازحين من أبناء محافظة صعدة وأبناء القوات المسلحة والأمن وكل المتضررين من أعمال التخريب والإرهاب .. وقال " إننا نفخر أن قافلة الإغاثة المقدمة من أبناء أمانة العاصمة الأولى ليس في كبر حجمها فحسب وانما لأنها ستحط رحالها بمدينة صعدة ، وستليها خلال الأيام القليلة القادمة قافلة أخرى بنفس الحجم ونفس الكمية إلى نفس المحافظة ".. مشيداً بكل من ساهم ودعم في إنجاح هذا العمل الوطني الكبير الذي يدل على ان القضية الوطنية بكل مكوناتها لازالت في ضمائر أبناء اليمن الشرفاء. إلى ذلك أشادت ممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بصنعاء براتيبا مهيتا خلال إطلاعها على تجهيزات القافلة قبيل انطلاقها بتفاعل قيادة وابناء امانة العاصمة مع جهود إيواء النازحين التي تقوم بها الحكومة اليمنية ومساهمة المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن .يذكر ان هذه القافلة تحتوي على مواد أساسية وغذائية ومعلبات ومستلزمات صحية وطبية وملابس وعشرة آلاف فرش وبطانية و19 مولداً كهربائياً مختلف الاحجام. . وتشتمل القافلة على 500 رأس غنم مقدمة من نقابة بائعي اللحوم و20 ثوراً مقدماً من مديرية آزال بالإضافة إلى 18 ألف كرتون ماء وثلاثة آلاف تنور غاز سيتم توزيعها في المخيمات حسب الاحتياجات الأسرية ، إضافة إلى 6 آلاف حقيبة طبية للجنود ومائة خزان مياه سعة الفي لتر و23 ألف كيس رز زنة عشرة كيلو جرامات نوع ممتاز ، و23 ألف كيس قمح أمريكي زنة 50 كيلو ،و 21 ألف كيس سكر زنة عشرة كيلوجرامات .