أكد وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الاكوع وقوف كل أبناء الأمانة بمختلف شرائحهم بجانب إخوانهم النازحين من أبناء صعدة الذين شردتهم عصابة التخريب والإرهاب ببعض مديريات صعدة وحرف سفيان . وأشار الوزير الاكوع في كلمه له لدى ترؤسه أمس اجتماعاً موسعاً للمجلس المحلي للأمانة وأعضاء الغرفة التجارية وممثلي المنظمات المجتمع إلى أن أمانة العاصمة تستكمل حالياً الترتيبات النهائية لتدشين أكبر قافلة مساعدات في الجمهورية اليمنية خلال الأيام القادمة دعماً لأبطال القوات المسلحة والأمن المرابطين في جبهات القتال والمواطنين النازحين من أبناء محافظة صعدة وحرف سفيان جراء فتنة التخريب والإرهاب . ولفت الاكوع في الاجتماع الذي حضره أمين عام المجلس المحلي بالأمانة أمين جمعان ومدراء وأمناء عموم المديريات إلى الدعم الحالي لتدشين قافلة الامانة بلغ نحو 376 مليون ريال منها 256 تبرعات نقدية و120 مليون ريال تبرعات عينية . وأضاف وزير الدولة أمين العاصمة أن القافلة التي يتوقع أن تضم 250 شاحنة تشتمل على مواد أساسية وغذائية ومعلبات ومستلزمات صحية وطبية وملابس وعشرة آلاف فرش وبطانية و19 مولداً كهربائياً مختلف الاحجام. وتشتمل القافلة على 500 رأس غنم مقدمة من نقابة بائعي اللحوم و20 ثور مقدم من مديرية آزال بالإضافة إلى 17 ألف كرتون ماء و500 تنور غاز سيتم توزيعها في المخيمات حسب الاحتياجات الأسرية ، إضافة إلى 23 ألف كيس رز زنة عشرة كيلو جرامات نوع ممتاز ، و23 ألف كيس قمح أمريكي زنة 50 كيلوجرام، و21 ألف كيس سكر زنة عشرة كيلوجرامات . وأشاد الاكوع بجهود أبناء الأمانة من قطاع خاص ورجال أعمال ومال ومواطنين وسلطة محلية لتجهيزهم قافلة المساعدات لإخوانهم النازحين والمتضررين من جراء الأعمال الإرهابية لعصابة التخريب في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان. وقال ": إننا بهذه القافلة نوجه رسالة أخرى إلى قواتنا المسلحة المرابطة في مواقع الشرف والبطولة في الجبال والوديان إلى الضرب بقوة ضد كل من يخرج على النظام والقانون والثوابت الوطنية وقيم الثورة والوحدة التي ضحى من اجلها آلاف القوافل من خيرة رجالات الوطن. يذكر أن أمانة العاصمة تستقبل التبرعات النقدية من المواطنين والتجار دعماً للقوات المسلحة والأمن والنازحين جراء فتنة التخريب والإرهاب على حساب رقم 15 في بنك التسليف الزراعي والتبرعات العينية بمخازن الكبوس وجمعان بالامانة. من جهة أخرى اطلعت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد ومعها محافظ حجة فريد أحمد مجور خلال زيارتهما أمس لمخيم المزرق للنازحين بمديرية حرض على أوضاع النازحين من ابناء محافظة صعدة جراء الاعتداءات الإرهابية التي تعرضوا لها من قبل عصابة التمرد والتخريب.. وطافت الوزيرة ومعها محافظ حجة في مرافق المخيم الذي يأوي حاليا 20 الفا و325 نازحا واطلعا على الجهود الإنسانية التي تبذل من قبل السلطة المحلية ومنظمات الإغاثة ومؤسسات المجتمع المدني لاستقبال وإيواء النازحين وتوفير احتياجاتهم من الماء والأغذية والأدوية والخدمات الأخرى.. واستمعا إلى شرح من قبل مدير المخيم محمد الادبعي حول خطط التوسيع والترتيبات الأخيرة التي طرأت على المخيم بفعل استمرار توافد النازحين، وبروز بعض المعضلات الخدمية التي استدعت اتخاذ جملة من التدابير والمعالجات السريعة . كما اطلعا على اقسام المخيم وملحقاته من الفصول الدراسية للتعليم الأساسي والعيادة الداخلية والمسجد وملعب للأطفال والخطوات المتخذة لمعالجة مشكلات الصرف الصحي للمخيم والتي شملت توفير حمامات خاصة لكل أسرة على حدة ومدى مراعاة الظروف الاجتماعية والنفسية للنازحين والآليات التي اتبعت لمعالجة مشكلة نزوح بعض الأسر بما تملك من المواشي والأغنام. و دشنت الوزيرة والمحافظ ومعهما أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة نفيسة الجائفي خيمة برنامج الدعم النفسي للاطفال التابعة لمركز الحماية الاجتماعية بحرض والتي تعنى بالجوانب النفسية لاطفال المخيم جراء تعرضهم لبعض المخاطر المباشرة وغير المباشرة المترتبة عن الحرب وكيفية اكتشافها وتفريغها من خلال المحاورة والرسم على الأوراق.
