اوضاع شبابنا اليوم مزرية ولا يعلم حالهم إلا من عايشهم وتعرف على أحوالهم عن قرب شبابنا اليوم أكثرهم بالشوارع والأزقة والملتقيات وأماكن الألعاب والانترنت، لا يكادون يكلون أو يملون من ضياع هذه الأوقات وهدرها الأموال على هذه الألعاب بالمئات والآلاف مع اغترار ثقة بعض الأطفال بأكبر منهم سناً ثقة عمياء مفرطة إما سبب مالاقوه من قبل الوالدين أو المجتمع أو تشاهده في صحبتهم فيجد من يلين له القول فيزينون لهم كل قبيح فيجعلونهم يرون القبيح إحساناً والشر خيراً والخطأ صواباً فيقع ضحية هذه الثقة بعض الأطفال ويفقد أغلى ما يملك وهو العرض والشرف والرجولة، منذ متى كانت الذئاب صديقة للخراف. ماذا قدم هؤلاء الشباب لدينهم ودنياهم ولمجتمعهم، وإذا أردت أن تعرف مقدار أي مجتمع فانظر كيف حال شبابها وماهي طموحاتهم وأمنياتهم وأهدافهم، ولذلك نجد أن أكثر الشباب يتأثرون بجلساء السوء ويطبقون أعمالهم وقل لي من تجالس أقل لك من أنت، وقد حذرنا عليه الصلاة والسلام من جلساء السوء إذ إنهم يعدون من جالسهم كما يعدي الأجرب الصحيح. أين دور تربية الوالدين لأبنائهم، ألم يعلم الآباء أنهم أمام الله مسؤولون وموقفون أمام الله عزوجل؟ ماذا قدموا لأبنائهم وهل ربوهم على مائدة القرآن؟ وهل علموهم الحفاظ على الصلاة جاء في الحديث أن الولد يخاصم والده أمام الله عزوجل عندما يسأل الله الولد عن الصلاة فيقول الولد: سل أبي لم لم يأمرني بالصلاة. قال عليه الصلاة والسلام:«مامن عبد يسترعيه الله رعيته يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» ولذلك وصف الشاعر أحوال شبابنا اليوم وليس كلهم إلا من رحم الله بقوله: أما شباب زماننا أيضاً فقل مرقوا من الإسلام والايمان تركوا الصلاة وضيعوا أوقاتها هدموا عمود الدين والأركان ركبوا مع ترك الصلاة فواحشاً حاشى دعاة الدين والايمان حلقوا اللحى وتخنفسوا وتبختروا وتمايلوا كتمايل النسوان وإذا رأيت القوم في طرقاتهم لا تعرف الأنثى من الذكران اللبس نوع واحد وشعورهم وكذا الوجوه تشابه الجنسان بعض الشباب والعياذ بالله تحتار في شكله أهو رجل أم أنثى، ولو تأملته لوجدته إلى الأنوثة أقرب، تجده قد لبس البنطال الضيق وتجده قد أطال شعره مع قصة الشعر الغربية وكلامه مهزوز ناقص من رجولته.