يعتقد الكثير ممن ينتسب لاتحاد البنجاك سيلات بأن - إلغاء - اتحادهم كان قراراً وزارياً متسرعاً ولا يصب في مصلحة الرياضة وكذا محبي وعشاق هذه اللعبة التي بدأت تنتشر سريعاً وتلاقي إقبالاً منقطع النظير , وعلى اعتبار أن أهدافها سامية وتتنوع في أساليبها بين عدة رياضات قتالية جعلت منها قبلة للشباب والصغار ممن يبحثون عن الحماس والإثارة ليس ذلك فحسب بل لاهتماماتها الثقافية أيضاً . اللعبة التي كانت تمارس في أكثر من عشر محافظات تعد محافظة تعز هي صاحبة الانطلاقة الحقيقية ومهبط الأبطال والنجوم , مرجل اللعبة بدأ من النادي الأهلي قبل أن تسطع البنجاك في الأندية الأخرى والمدارس لتكون - تعز – هي صاحبة الريادة بين نظيراتها إذا ما أضفنا لذلك التألق عديد الفعاليات والأنشطة التي تقام على مدار العام والنزول الميداني بحثاً عن المواهب في المدارس حكومية أو أهلية وهو ما منح الاتحاد العلامة الكاملة في عمله وكذا تميزه عن البقية لأن ما يقوم به كان اجتهاداً ذاتياً بمساعدة واهتمام ممن أولى الرياضة والرياضيين وقته كالعماري ورامي في ظل الصراع الدائم والدائر بين أعضاء الاتحاد العام الذي تناسى مهامه التي من اجلها جاء فبات أفراده يبحثون عن الظهور على حساب البقية لاعبين ومدربين وفروع اتحادات وما من رادع له أو رقيب من قبل وزارة الشباب والرياضة التي فضلت الاستعجال بإلغاء الاتحاد دون النظر إلى ما قد يخلفه هذا القرار . (الجمهورية) استطلعت رأي العديد من منتسبي البنجاك سيلات في تعز وخرجت بالحصيلة التالية : أسئلة حائرة دون أي إجابة البداية كانت مع مؤسس اللعبة في تعز ورئيس فرع الاتحاد بشير البخيتي الذي بادر بالسؤال عما حصل : هل كان قرار إلغاء الاتحاد العام للعبة لأن هناك خلافات بين أعضاء الاتحاد وبعض مسئولين من وزارة الشباب والرياضة خلاصتها - تصفية - لحسابات شخصية ! أم كانت الخلافات بين أعضاء الاتحاد أنفسهم ! تلك هي أبرز الأسباب التي عرفنا أنها وراء القرار الذي نعتبره ظالماً بحق البنجاك سيلات وبحق اللاعبين وكل السنوات التي مضت .. فلو افترضنا أن هناك خلافات على مصالح في أروقة الاتحاد أو بين أعضائه وبين الوزارة فأين هذه الأخيرة , ولماذا لم تقم بالتقصي بمهنية وراء ما يحدث ؟ ولماذا أيضاً لم تعمل على إعادة تشكيل اتحاد أو تعيين لجنة مسيرة للأنشطة أسوة بما هو حاصل في اتحادات رياضية عدة .. إنها مأساة حقيقية ما تعرضنا له . لماذا انتهى كل شيء ؟ و يتسأل البخيتي : أود أن أطرح هذا السؤال على القائمين على رياضتنا ومن كان لهم السبق في إصدار حكم الإعدام بحق البنجاك سيلات : ما ذنب ممارسي وعشاق اللعبة خاصة إذا ما علمنا أنها بدأت تأخذ مكانة بين غيرها من الألعاب القتالية وباتت تمتلك قاعدة كبيرة بين أوساط الرياضيين الذين وجدوا فيها أنفسهم ليس في الأندية فحسب بل على مستوى المدارس الحكومية والأهلية وكذلك المراكز الخاصة .. ولن أبالغ إن قلت أن هناك لاعبين ضحوا بالكثير من أجل الرياضة لأنها ليست بالعادية بل لأنها تلم شملهم وتوسع من ثقافتهم ومداركهم , لأننا لا نركز في عملنا فقط على الجانب الرياضي فحسب بل على عدة جوانب ثقافية واجتماعية وما إلى ذلك، أنها مزيج من العاب الدفاع عن النفس ويمكن أن تعد أفضلها .. والسؤال هل كان من الحكمة إلغاء الاتحاد؟ . لعبة مميزة ويضيف البخيتي : اللعبة بحد ذاتها مميزة ليس لأني رأست اتحادها أو بحكم إدارتي لجمعية المؤسس كما قد يعتقد البعض , بل ما لمسته خلال السنوات الفارطة خاصة منذ تأسيسها بإقبال كبير من الصغار والشباب للانتساب واللاعبون أنفسهم أحبوا البنجاك سيلات والبعض وجد نفسه فيها وواصل شق طريقه منذ ذلك اليوم وحتى اللحظة وهذا ما يشعرك بالأمان وبالنجاح أيضا وبأنك حقاً صنعت شيئاً لا يمكن نسيانه .. ولكن المشكلة أتت بنيران صديقة وبالأصح من الاتحاد العام فتم وأد الحلم في أول المشوار , الخلاصة هناك مصالح لم تتحقق فكان ما كان . مستمرون رغم ما حصل ونتمسك بالأمل وتأكيداً لحرصه على استمرارية اللعبة يشير البخيتي فيقول : رغم كل ما حصل فنحن مستمرون في عملنا أنه - حلم العمر - للجميع وخاصة للاعبين الذين يبذلون جهوداً ذاتية من اجل الحفاظ على ديمومة البنجاك سيلات فحبنا الحقيقي سر البقاء ولأننا نثق أيضاً أن البداية كانت صحيحة وسنستمر مهما كانت المعاناة خاصة إذا ما وضعنا في الحسبان أننا لا نمتلك ابسط مقومات اللعبة وما كنا نتسلمه كدعم لا يكفي لإقامة بطولة واحدة من ذلك الكم الهائل من البطولات الذي نقيمه سنوياً بمعدل أربع بطولات كبرى واثني عشر تنشيطية شهرية تتعدد فيها الأنشطة بين رياضية وثقافية وما إلى ذلك .. ظلم واضح وفاضح بدوره تناول - المدرب - سامي خليل الأثوري ما تعرضت له البنجاك سيلات وعن المشوار قائلاً : تصور فقط أنه ومنذ البداية لم نعرف سوى بطولة واحدة على مستوى الجمهورية وكانت فاشلة نعم كانت كذلك , لأن تعز تعرضت فيها اللعبة للظلم الواضح والفاضح إذاً ما أخذنا بعين الاعتبار أن لاعبي المحافظة من نوعية مميزة عن غيرهم بمراحل كثيرة ولا يمكن مجاراتهم .. الفشل رافق الاتحاد العام للعبة أيضاً لعدم درايتهم بالبنجاك سيلات كلعبة وكذلك لجهلهم بقوانينها بل تستخلص من خلال تعاطيهم مع اللعبة أن هناك مصالح من ورائها ليس إلا , رجاء ل( عباد - حاشد ) سامي توجه برجاء لقيادة وزارة الشباب والرياضة بإعادة النظر بالقرار وبإعادة البسمة إلى الجميع فقال : نرجو أن يأخذ الأخ وزير الشباب والرياضة حمود عباد والأخ حاشد الأحمر مطالبنا بعين الاعتبار وإعادة النظر بالقرار السريع والخجول الذي تم اتخاذه بإلغاء اللعبة لأسباب تافهة ومحاسبة المتسببين دون المساس بشريحة لا تعد ولا تحصى من ممارسي البنجاك سيلات في أكثر من إحدى عشر محافظة . وكمدرب : أتمنى كغيري من المدربين وكذلك اللاعبين أن يعيد وزير الشباب والرياضة المياه لمجاريها وأن يعيد تشكيل الاتحاد من جديد والعمل على تطوير اللعبة . استمرار الظلم المدرب – عبدالرحمن عارف وحامل فضية بطولة الشباب على مستوى الجمهورية هو الأخر أدلى بدلوه في هذا الموضوع : أود توجيه سؤال لمسئولي الرياضة اليمنية وبالذات وزارة الشباب والرياضة ما سبب إلغاء اتحاد البنجاك سيلات ؟ .. قد يكون الجواب : أما بسبب عدم كفاءات إداريي الاتحاد العام أو بسبب عدم معرفة الوزارة باللعبة وبقاعدتها الكبيرة من اللاعبين أو بسبب قد نجهله ! .. فإذا تحدثنا عن عدم كفاءة الاتحاد كأفراد فهذا شيء لايختلف فيه اثنان .. لأنه و منذ تأسيس اللعبة لم يتوجه الاتحاد سوى لإقامة بطولة واحدة ومع الأسف كانت فاشلة فاشلة .. و إذا كانت الخلافات بين أعضاء الاتحاد فما ذنبنا نحن أبناء اللعبة وهل البنجاك سيلات معلقة بأمزجتهم وأهوائهم ! الوزارة تقرر ما تشاء بلا حجج ويواصل عبدالرحمن حديثه عن اتحاد اللعبة في تعز : أنشطة اللعبة في محافظة تعز فهذا شيء لاينكره احد فالكل يعرف بكافة الأنشطة والفعاليات التي يقيمها الاتحاد وهذا منافي لما يؤكده الأخوة في الوزارة من أن اللعبة ليست موجودة أصلاً !! إذاً أما لاتصلهم التقارير السنوية الخاصة بالاتحاد العام وفروعه وكذلك تقارير مكتب الشباب والرياضة وأما أنهم ليسوا على اطلاع وهذا هو الأقرب .. وأحب القول أن الوزارة تقرر ما تشاء دون أدلة وتصدر قراراتها بلا حجج. الاتحاد كان سبب التعجيل بموت اللعبة ولم يختلف رأي - المدرب - طه عبده محمد الحبيشي عن ما تحدث به زميلاه سامي وعبدالرحمن بل أضاف : منذ البداية شعرنا أن البنجاك سيلات واحدة من الألعاب الرياضية المهمشة تهميشاً كاملاً وواضحاً من قبل الاتحاد العام الذي كان سبباً في التعجيل بموتها في نفوسنا نظراً للإهمال غير المبرر ليس لفرع تعز بل لجميع الفروع بمن فيهم لاعبون وفروع الاتحادات هناك .. وبصفتي مدرباً وقريباً مما يجرى أحمل الاتحاد السبب في وصول اللعبة لما وصلت إليه كما أننا من منبر (الجمهورية) نطالب وزارة الشباب والرياضة التفكير الجيد ومراجعة القرار الجائر بحقنا والتوجه لتشكيل اتحاد جديد يعيد لنا الأمل الذي نتمسك به يوم بعد آخر وليس لنا غيره .. ورغم ما جرى سنظل صامدين حتى النهاية مع اللعبة التي أحببناها ووجدنا فيها أنفسنا . الاتحاد العام خذلنا زياد طه حزام بطل الجمهورية في فئة الناشئين وممن ينتظر الغد دوماً ليقول أنا موجود أنا بطل تحطم كل ذلك كما يقول بقرار لم يراع سنوات العمل الجاد للوصول إلى هدفٍ سامٍ للجميع وأضاف زياد : ماذا يمكنني قوله عن اتحاد خذلنا بغرابة ولم يكن له أي ايجابيات البتة بل على العكس تماماً دفعنا الثمن نحن من وراء كل ذلك الإهمال والظلم بقرار سريع قضى بإلغاء الاتحاد وإنهاء ما بنينا و أحببنا ! وللعلم سنظل على العهد والوعد فرسان البنجاك سيلات و لن نتخلى عنها لعبة تستحق أن تحبها وبمرارة يؤكد : لو تحدثت عن زياد كلاعب فقد عرفت نفسي منذ سن صغيرة فرداً في مجموعة كبيرة من زملائي نخوض ساعات من التمارين ونستمتع بذلك لأنها بحق لعبة تستحق أن تحبها وأن تجتهد كثيراً من أجل الظهور فيها بقوة , اكتسبنا إلى الجانب الرياضي جوانب أخرى بعيداً عن الرياضة ثقافياً وأنشطة أخرى عملت على توسيع مداركنا , وكان اتحاد الفرع بقيادة الكابتن بشير البخيتي خير داعم لنا كمدرب وكأخ كبير وموجه منحنا الكثير ولكن ما حدث كإلغاء اللعبة لن يكسرنا بل سيزيدنا قوة للدفاع عن حق كل لاعب وعن عمل وجهد السنوات التي لا يمكننا القول أنها ضاعت بل ستستمر إذا ما كان هناك قرار وزاري يقضي بمنحنا اتحاداً جديداً ومسئولاً يهتم ويعنى باللعبة واللاعبون ويعمل على منحنا الثقة بالقادم الذي ننتظره بشوق .. هناك لاعبون مميزون ومبدعين فلماذا نغتال ذلك الطموح سؤال أوجهه للوزير عباد وللشيخ حاشد بانتظار الإجابة؟ . اتحاد تعز الأفضل اللاعب - صلاح عبدالباقي شارك زملاءه الإفصاح بما يجول في خاطره وعن رائه فيما يحصل للبنجاك سيلات فيقول : نؤمن أننا أفضل فروع الاتحادات بدليل الأنشطة التي تقام على مدار العام في حين لم نلمس من الاتحاد العام أي محاولة جريئة ولو بقصد النية في هذا الاتجاه فهل بطولة واحدة تكفي منذ تأسيس البنجاك سيلات بلادنا . الإجابة: لا شيء صلاح عاد ليؤكد : لو عدنا وسألنا أنفسنا ماذا قدم الاتحاد لنا كلاعبين أو لفروع الاتحادات الأخرى ؟ بالطبع الإجابة : لا شيء , فالاتحاد كقيادة كان فاشلاً !! فلماذا استمر أصلاً ولم يتم تشكيل اتحاد أخر ولو بالتعيين لتسيير كل ما يخص اللعبة ؟ .. إن إبرز مطالبنا الآن مطروحة على طاولة وزير الشباب والرياضة والشيخ حاشد بالنظر إلى من كان المذنب ومن كان الضحية ومن يجب أن يحاسب وليس التوجه لإصدار قرار اُتخذ على عجل دون مراجعة فنحن حتى اللحظة الضحية ليس إلا لتصحيح جاء بالإلغاء ! .. ولن أضيف سوى أننا لن نترك اللعبة مهما كانت الظروف . لم نشعر أن هناك اتحاد من جانبه يستغرب اللاعب – صلاح المجيدي مما يجرى معتبراً ذلك جريمة بحق كل من له صلة باللعبة وتجاهل لمواهب كانت تبحث عن ذاتها من خلال البنجاك سيلات , صلاح قال أيضاً : الاتحاد كان متخبطاً بالفعل ولم نشعر أن هناك اتحاد يعنى باللعبة أصلاً إذا صح لنا التعبير من خلال إغفال إقامة بطولات وأنشطة على مدار الموسم الرياضي أو الاهتمام برفد الأندية والفروع بمعدات تخص البنجاك سيلات بل كان هناك بطولة واحدة فقط.. تصور اتحاد له اسمه وعمر من العمل لم يقم سوى بطولة واحدة منذ إقراره .. وبرائي أن الحل ليس بإلغاء الاتحاد بل بالنظر أين يكمن الخلل ومعالجة ذلك . نتفاءل بقرار جريء ويضيف صلاح : أهمس في أذن معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ حمود عباد والشيخ حاشد الأحمر : نحن أحببنا هذه اللعبة فلماذا يكون الجزاء إلغاء الحب وهل ينتهي الحب وكل ما يخصنا ويهمنا ونحبه بقرار اعتبره لم يؤخذ بمسؤولية ليس إلا .. و نتفاءل أن يكون هناك قرار أخر جريء يعيد لنا حقنا في الحياة مع البنجاك سيلات من جديد . اللعبة اعطتني الكثير مسك الختام كان مع اللاعب عبدالرحمن عتيق صاحب السنوات الثمان الذي لم يثنه مرض السكر الذي يعاني منه عن مواصلة إبداعاته بل كان مصراًَ كغيره من أبناء اللعبة على حبها مهما كان الثمن حيث يعترف عبدالرحمن : سنوات ثلاث ليس بالقليلة منذ التحقت بالنادي الأهلي لممارسة البنجاك سيلات أنا وشقيقاي وجدت الكثير هنا لكي أتعلمه مع زملائي , واشعر أن اللعبة أعطتني الكثير لكي أقف على قدمي ومنحتني أيضاً القوة والثقة للاستمرار والسير قدماً .. واستغرب كغيري من اللاعبين للقرار الذي قضى بإلغاء محبوبتنا التي سنظل أوفياء لها .. وليس كثيراً علينا قرار وزاري أخر يصب في صالحنا ويعيد ابسط حق من حقوقنا كرياضيين .