سامحوا المتسبب بموت زوجها وأطفالها الأربعة دون علمها.. امرأة تستغيث بالقبائل    حماية الجنوب.. رفض توظيف الدين لأجندات سياسية وحدوية يمنية    الزبيدي يعطي الاهتمام لمصفاة عدن كركيزة هامة للاقتصاد الوطني    خطبة التسامح والخذلان..حين يوصي الواعظ بالصمود ويخذله الحاكم    10 عمليات يمنية تضربُ العمقَ الصهيونيّ بطائرات لم يُكشَف عنها    تفاعل شعبي مبكر.. اليمنيون يحتفلون بذكرى تأسيس الإصلاح وثورة 26 سبتمبر    اليمن يفاجئ "إسرائيل" وشركاءها: موقف ثابت وعمليات متصاعدة    فريق القدس يتوج بطلا في ذكرى المولد النبوي الشريف    مدريد تستدعي سفيرتها لدى إسرائيل وتعلن إجراءات لوقف "الإبادة في غزة"    شرطة تعز توضح بشأن اختفاء عدد من الأطفال والفتيات    62 تغريدة صنعائية في حب "التي حوت كل فن": من يبغض صنعاء فإن له معيشةً ضنكًا*    62 تغريدة صنعائية في حب "التي حوت كل فن": من يبغض صنعاء فإن له معيشةً ضنكًا*    1200 من عمّال السينما ينتفضون: لا للتواطؤ مع جرائم الحرب    اليمن الأولمبي يواجه فيتنام في "نهائي مبكر" لتحديد التأهل    أمن الضالع يكشف عن 11 جريمة مجهولة    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده شمالي غزة    اليمن يودع "سفير الأغنية المهرية" محمد مشعجل    الستر.. أعظم درس في التربية    رئيس انتقالي لحج يطلع على الأوضاع الاقتصادية والعسكرية في مديرية يافع الحد    برعاية وزير الزراعة والري والثروة السمكية كاك بنك يدشن خطتة الاستراتيجسة الخمسية 2029/2025.    اللجنة الاستشارية تناقش مشروع اللائحة التنظيمية للإطار الاستراتيجي للحماية الإجتماعية    تعز.. وكلاء تجاريون في "الحوبان" يهددون بمقاضاة مجموعة هائل سعيد بسبب خسائر بمليارات الريالات    تهديدات تطال الصحافي بكران بسبب مواقفه من أتباع بن حبريش    "يوم أسود على إسرائيل".. مقتل 7 مستوطنين في القدس المحتلة    روسيا تعلن عن لقاح جديد "جاهز للاستخدام" ضد السرطان    خبير مالي يوضح حول اسباب شح السيولة من العملة الوطنية بعد الاجراءات الأخيرة للبنك المركزي بعدن    النائب العام يوجه نيابة استئناف الأموال العامة بحضرموت بالتحقيق في بلاغ منع مرور المحروقات    الأرصاد يتوقع أمطاراً رعدية على عدد من المحافظات    تشييع جثمان الشهيد المقدم لطف الغرسي في صنعاء    الوزير البكري يعزي في وفاة أمين عام ألعاب القوى عبيد عليان    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي لشؤون المنسقيات يطلع على احتياجات جامعة أبين    بهدفي البرواني وجراش على عُمان.. المنتخب اليمني للشباب يضرب موعداً في النهائي لملاقاة السعودية الخميس القادم في كأس الخليج العربي    الإسباني كارلوس ألكاراز يحرز بطولة أمريكا المفتوحة للتنس للمرة الثانية    طفل يقود مركبة يدهس طفة في مارب    تعز.. حملة ميدانية لإغلاق شركات الأدوية المخالفة للتسعيرة الجديدة    طنين الأذن .. متى يستدعي القلق؟    الذهب يستقرقرب أعلى مستوى قياسي    اعتراف مثير من مبابي بشأن باريس    اكتشاف عجائب أثرية في تركيا    عدن .. قضاة وموظفون يرفعون الإضراب ويعلنون عن اتفاق يعالج مطالبهم    إسرائيل تكشف بنود مقترح امريكي لصفقة تبادل أسرى في غزة وحماس ترحب    ناشطة تحذر من توسع ظاهرة اختطاف الأطفال وتدعو الجهات المعنية لتحمل مسؤولياتها    الجاوي: اليمن لن يُحكم بعقلية الغلبة ومنطق الإقصاء    العلامة مفتاح يزور وزارات العدل والخارجية والثقافة ويشيد بإسهامات وزرائها الشهداء    الحارس وضاح أنور يستحق الثناء والمديح    رئيس الوزراء يشيد بإنجاز منتخب الشباب ويؤكد: أنتم فخر اليمن وأملها المشرق    النعيمي يؤكد أهمية استكمال السياسات الزراعية ويشيد بإسهامات الشهيد الدكتور الرباعي    بحشود ايمانية محمدية غير مسبوقة لم تتسع لها الساحات ..يمن الايمان والحكمة يبهر العالم بمشاهد التعظيم والمحبة والمدد والنصرة    دائرة الشباب في الإصلاح تهنئ المنتخب الوطني للشباب بتأهله إلى نهائي كأس الخليج    يوم محمدي    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (12)    بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1447ه .. بريد منطقة الحديدة يكرم عدداً من كوادره المتميزين    وفيكم رسول الله    مرض الفشل الكلوي (20)    اكتشاف تأثير خطير لمرض السكري على القلب    للمعاندين: هل احتفل الصحابة بالمولد بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام    حلاوة المولد والافتراء على الله    مدينة الحب والسلام (تعز)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمى الضنك بتعز.. هل يتفشى گوباء أم أن هناك حلولاً قيد التنفيذ؟
نشر في الجمهورية يوم 07 - 11 - 2009

منذ العام 1994بدأت حالات الإصابة بحمى الضنك تفرض نفسها لتتزايد هذه الحالات سنوياً بشكل ملحوظ ولتترشح للتفاقم بما يهدد بتفشيها كوباء قد يصعب السيطرة عليه.. حول حمى الضنك في إطار مدينة تعز، أسباب تفشيها، وسائل واحتياجات المواجهة، واجبات الجهات المعنية في المحافظة وغيرها كان هذا التحقيق.
أسباب الانتشار
أسباب متعددة هي الأسباب المؤدية لانتشار حمى الضنك في إطار مدينة تعز وعن هذه الأسباب تحدث د. عبدالناصر الكباب مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة قائلاً:
هناك أسباب رئيسية لانتشار حمى الضنك في المحافظة منها:
مشكلة ضعف المياه حيث إن وصول المياه بصورة متباعدة «فترات زمنية طويلة نسبياً» أدى إلى اضطرار المواطنين لتخزين المياه في كافة الأدوات «أوانٍ أوعية دباب بلاستيكية» وابقائها مكشوفة مما يتيح الفرصة لتوالد ونمو وانطلاق البعوض.
كذلك فأكثر من «09%» من الخزانات في سطوح المنازل وحواليها وأمام العمارات، غير محكمة الإغلاق ومعظمها مفتوحة إما بسبب الصدأ في الجزء العلوي أو لعدم تغطيتها جيداً أو لعدم تغطية فتحات دخول الخراطيم الموصلة للماء وبعوض الملاريا والضنك يكفيه فتحة صغيرة جداً لإمكانية المرور منها فقط فما سبق يمثل مزارع هائلة جداً داخل المحافظة.
ومن الأسباب كذلك أن كثيراً من المواطنين يقومون بعمل أماكن لهبوط الحمامات والمطابخ في سطوح منازلهم مع ما تمثله من بؤر مأمونة ومؤكدة جداً للتكاثر.
كما أن الأحواض والحفر في الشوارع ومجاري السيول والعبارات تمثل مرتعاً خصباً جداً للتوالد والنمو وتكفي لوحدها لتغطية اصابة مدينة تعز بأكملها.
إضافة لتواجد إطارات السيارات وانتشارها في جميع الأحياء وتجمعات المهمشين والتي تعتبر مرتعاً خصباً وبيئة مثالية للتوالد والانطلاق.
وبجانب ما سبق فهناك الحمامات وأماكن الوضوء المكشوفة في معظم المساجد والكثير من أسطح المنازل التي يتم استخدامها كمخازن للتخلص من الأدوات المستعملة كأحواض الغسيل المستخدم في الحمامات والمطابخ والغسلات القديمة والأواني المعدنية والبلاستيكية المتجمعة فيها المياه في موسم الأمطار وكلها تمثل مرتعاً خصباً للنمو والتوالد
كما أن استمرار وجود السيارات المشلحة المرمية في بعض الشوارع والمناطق وأماكن رمي القمامة المحتوية على علب معدنية وبلاستيكية والخزانات سواء المكشوفة في المدارس أم التابعة للمقاولين أم المهملة والمرمية في الشوارع كلها تمثل بيئة خصبة لهذا البعوض والخلاصة فإن أي تجمعات لمياه نظيفة أو راكدة تمثل بؤرة وبيئة خصبة ومثالية لتوالد وتواجد ونمو وانطلاق بعوض الضنك.
فاعلية بسيطة للرش
وحول مدى فاعلية الرش قال الكباب:
للرش طريقتان الأولى الرش الضبابي حيث يتم الرش من الساعة السادسة حتى الثامنة صباحاً ويساعد هذا الرش على تخفيض كثافة البعوض الطائر أما اليرقات والبيض فلا يؤثر بشيء عليها فهذه الطريقة تنجح بنسبة 01٪ من إجمالي التدخل أما الطريقة الثانية فالرش المنزلي حيث يتم الرش لمدة دقيقة أمام أبواب المنازل ويساعد ذلك على القضاء على البعوض الطائر لكن بؤر البعوض الموجودة في البيت واليرقات لا يقدر عليها كما أن فرق الرش لا تستطيع أن ترش كل يوم لضرر هذا الأمر على الكائنات الحية وعلى البشر إضافة لأنه قد يؤدي إلى اكتساب البعوض لمناعة ومقاومة الأمر الآخر أن فترة الرش محدودة وإذا فقست البؤرة داخل المنزل فيتوالد البعوض ويبدأ عمله.
معدات للرش
وحول الاحتياجات في مديريات المدينة قال الكباب:
بما أن مدينة تعز يستوطن فيها البعوض الناقل ومع سبق الإصرار والترصد فإن الأمر يتطلب الزام رؤساء المجالس المحلية في المديريات الثلاث بتوفير وشراء ما لا يقل عن عشر مرشات أي خمس عشرة مرشة وسيارتي رش ضبابي لكل مديرية لكي تكون جاهزة للتدخل في بداية موسم الأمطار.
احتياجات طبية
وفيما يتعلق بالأجهزة الطبية أشار الكباب إليها بالقول:
فيما يخص الأجهزة فرغم وجود جهاز واحد فقط من أجهزة الأليزا في المحافظة وهو من الأجهزة التعزيزية للتشخيص السليم، إلا أننا لا نزال بحاجة لتوفير «4» أجهزة في مستشفيات «الثورة الجمهوري العسكري السويدي».
ومن ضمن الأجهزة كذلك جهاز فصل الصفائح الدموية وهو يساعد إذا تطورت حالة المصاب بحمى الضنك من عادية إلى نزفية وانخفضت الصفائح الدموية إلى أقل من المعدل الطبيعي، كما يفيد في حال انخفاض الصفائح الدموية بسبب أمراض أخرى، وهذه الأجهزة من الأشياء العاجلة والتوصيات التي رفعناها للجنة الصحة بمجلس النواب والاحتياج لها «4» أجهزة.
لا لقاح له
ولمتابعة الجانب الطبي والصحي حول الظاهرة والإشكالات والاحتياجات الحالية تحدث أولاً د.عبدالملك السياني رئيس إدارة هيئة مستشفى الثورة بتعز قائلاً:
أحب الإشارة إلى عدم وجود أي لقاح أو علاج لفيروس حمى الضنك وهو ما يفرض على المصاب به الراحة واستخدام المضادات الحيوية والإكثار من فيتامين «سي» الموجود في عدد من الفواكه والأغذية مع عدم تناول أي مسكنات.
احتياجات
وفيما يتعلق باحتياج مستشفى الثورة قال السياني: هناك احتياج شديد لجهاز الأليزا حيث نحتاج لجهاز واحد فقط في مستشفى الثورة سيكون له دور كبير في التشخيص السليم للحالات، كما أن هناك احتياجاً لجهاز فصل الصفائح الدموية حيث إن مرض حمى الضنك يعمل على تكسر الدم فيتم اعطاء المصاب دماً مركزاً.
رفع المخلفات
وفيما يخص دور مكتب التحسين بالمحافظة وما قام به حتى الآن تحدث عبدالحكيم سيف مدير مكتب التحسين قائلاً:
وفقاً لتوجيهات الأخ محافظ المحافظة نحن نتعاون ببعض المرشات والمعدات، كما قام المكتب خلال الأسابيع الماضية برفع العديد من المخلفات وخاصة الإطارات التي تتواجد فيها يرقات وبويضات البعوض ونقلها ودفنها في المقلب، وذلك حسب توجيهات محافظ المحافظة عطفاً على توصيات مجلس النواب.
استعداد تام
وفيما يخص مدى تعاون المكتب قال سيف:
نحن على استعداد تام كما نسقنا مع مدير مكتب الصحة في توفير كافة المعدات إضافة إلى أن فروع المكتب بالمديريات تقوم بواجبها بالتنسيق مع المجالس المحلية بالمديريات.
تقليل الفترة إلى 15 يوماً
ونظراً للمسئولية الكبرى على فرع مؤسسة المياه والصرف الصحي بتعز باعتباره أبرز المتسببين في انتشار حمى الضنك بالمدينة بسبب ضخه للمياه في فترات زمنية طويلة نسبياً وصلت إلى «53» يوماً ما أدى إلى اضطرار المواطنين لتعبئة المياه وخزنها في أوانٍ «حديدية بلاستيكية» مكشوفة أتاحت بيئة خصبة لتوالد البعوض ونموه وانطلاقه.
فقد توجهنا للمهندس محمد الأديمي نائب مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي للشئون الفنية لسؤاله عن الإجراءات التي أصبحت مطلوبة أكثر من قبل فرع المؤسسة حيث قال:
سابقاً كانت الفترة الزمنية «53» يوماً لكننا قللناها حالياً إلى «02-52» يوماً لأنه في فصل الشتاء يقل الاستهلاك كثيراً، والآن نزف البشرى بأننا سوف نقلل الفترة الزمنية للضخ إلى «51» يوماً نظراً لما يتم انجازه حالياً من تحسين نوعية العمل، تحسين الماكينات والمولدات، توفير المضخات، تصفية بعض الآبار، تغيير نوع المضخة، إعادة رسم الجدول، وطلب مولدات تعمل بالديزل لمواجهة الانطفاءات الكهربائية المتكررة، ولكن يظل الخوف من فصل الصيف وازدياد الاستهلاك للمياه بنسب كبيرة.
رئيس اللجنة البرلمانية الصحية الفرعية لتقصي الحقائق :
أوصينا بتوفير «12» جهازاً طبياً والعمل سريعاً لحل مشكلة المياه
تفشي وباء حمى الضنك كان دافعاً لإيفاد مجلس النواب لجنة لتقصي الحقائق برئاسة د. سمير خيري رضا والذي تحدث ل«الجمهورية» عن تقييم اللجنة للوضع الصحي الناجم عن اجتياح حمى الضنك بالقول:-
لجنة لتقصي الحقائق
بناءً على تكليف المجلس بتشكيل لجنة للقيام بزيارة ميدانية إلى محافظة تعز للاطلاع على الوضع الصحي فيما يخص موضوع تكرار حمى الضنك التي اجتاحت المحافظة خلال هذا العام وتزايد عدد المصابين فيها بصورة مقلقة تم على أثر ذلك وبعد مناقشة المجلس هذا الموضوع تشكيل لجنة للقيام بهذه المهمة من الإخوة
د.محمد ثابت العسلي عضواً
أ. محسن البحر عضواً
حسين عايش سكرتيراً
ووفقاً لذلك فقد قامت اللجنة بالتنسيق والتواصل مع مسئولي المحافظة لإنجاز ما كلفت به، وعند وصولها للمحافظة بتاريخ 7/01/9002م وعقدت اجتماعاً مشتركاً ضم الإخوة:-
أ. حمود خالد الصوفي محافظ المحافظة
د.عبدالناصر الكباب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة
م.فيصل مشعل مدير عام الأشغال العامة بالمحافظة
أ.عبدالجليل الحميري مدير مشروع النظافة
وتم خلال الاجتماع مناقشة مهمة اللجنة والمواضيع التي سيتم التطرق إليها وبحثها في هذه الزيارة خصوصاً أنها تأتي خلال عقد جلسات المجلس نظراً لأهمية الموضوع وحرص المجلس على معرفة حجم المشكلة..
نتائج
وفيما يتعلق بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة خلال هذه الزيارة فقد استمعت اللجنة إلى محافظ المحافظة الذي أشار إلى ماقامت به المحافظة في بداية ظهور المرض من خلال عمل خطة لمواجهته بالسعي في توعية المواطن ومن ثم التدخل الوقائي والصحي مشيراً إلى السعي على السيطرة على الوباء،حيث لم تظهر التقارير الرسمية أية حالة وفاة من جراء هذا المرض.
كما أشار مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة عن التاريخ المرضي لهذا الوباء لهذا العام،حيث تم تسجيل حالتين في شهر مايو ثم تصاعدت عدد الحالات في يونيو، يوليو،أغسطس، سبتمبر،وأكتوبر 9002م إلى «183» حالة إصابة وبعد التدخل التوعوي والوقائي والصحي وانخفاض معدل الأمطار في المحافظة بدأت الحالات تقل وتهبط مشيراً إلى أن المشكلة ممكن أن تتجدد في العام المقبل لأن العائل لايزال موجوداً وينشط في موسم الأمطار.
كما قامت اللجنة بزيارة عدد من المديريات في مدينة تعز مطلعة على أعمال الرش الميداني التي تم الإفادة بأنها بدأت في تاريخ 5/01/9002م ولاتزال مستمرة بشكل جاد في معظم مديريات المدينة والتي تم تحديدها من قبل فريق الترصد الوبائي الذي أقرته الوزارة.
كما أفاد المختصون بالمحافظة أن مرض حمى الضنك يعتبر من الأمراض المستوطنة بمحافظة تعز وهو مايستدعي الوقوف أمامه بحزم وتوفير الإمكانات والدعم المالي اللازم لمعالجة هذه المشكلة ولابد من تضافر جهود الجهات المعنية ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان ووزارة الأشغال العامة ووزارة الزراعة والري ووزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف والمجالس المحلية لأجل الوصول إلى تحقيق النتائج الإيجابية.
ملاحظات واحتياجات
وفيما يخص الاستنتاجات التي توصلت إليها اللجنة قال رضا:-
هناك مجموعة من الملاحظات والاستنتاجات التي توصلت إليها اللجنة وهي:-
لاحظت اللجنة أن مرض حمى الضنك من الأمراض المستوطنة في محافظة تعز ولذا فإن تناول هذا الموضوع يجب أن لايؤخذ فقط من جانب الضغط الإعلامي بل يجب تناوله من باب أن هذا المرض موجود ويتطلب الوقوف أمامه بحزم لمكافحته والقضاء عليه من الآن فصاعداً.
لاحظت اللجنة أنه لتسهيل عملية المكافحة لهذا المرض أصبح الأمر يتطلب توفير الدعم اللازم لبرنامج الملاريا في المحافظة وذلك من خلال توفير المرشات والسيارات الحاملة لمضخات الرش الضبابي والمبيدات بحيث يسهل التدخل السريع والعاجل بدلاً عن ضياع الوقت في متابعة المستوى المركزي للتدخل.
أيضاً لاحظت اللجنة أن المحافظة بحاجة ماسة إلى ستة أجهزة على الأقل خاصة بفصل صفائح الدم وستة أجهزة أخرى لفحص الأليزا.
وكذا لاحظت اللجنة أنه لايوجد هناك برنامج خاص بمكافحة حمى الضنك أسوة ببرنامج مكافحة الملاريا،حيث إن حمى الضنك مستوطن في أكثر من محافظة ويجب مكافحته كون مكافحته بعد ذلك لن تأتي إلا بإمكانات هائلة. كما لاحظت اللجنة أن موضوع التوعية والتثقيف الصحي أصبح من الأمور التي يتوجب أخذها بعين الاعتبار لما لذلك من أهمية بالغة وتؤدي إلى نتائج إيجابية في مكافحة هذا المرض.. وإضافة لماسبق فقد لاحظت اللجنة أن مشكلة المياه في تعز بحاجة إلى معالجة سريعة كونها من الأسباب الرئيسة لانتشار المرض .. حيث إن توافرها بشكل منتظم سيعمل على التخلص من رواسب المياه في خزانات المياه والأواني التي تشكل بؤراً لتوالد وتكاثر البعوض كما أن نسبة عالية من خزانات المياه في مدينة تعز غير محكمة الإغلاق وكذا خزانات المقاولين للاعمار في المباني أو رصف الشوارع أو أعمال الصبيات دائماً مفتوحة وكذا الأحواض والحفر في الشوارع ومجاري السيول وإطارات السيارات المنتشرة في جميع الأحياء وتجمعات المهمشين وكذا في مشروع النظافة هي مرتع خصب جداً للتوالد والنمو.
توصيات
وحول مايخص التوصيات التي قامت اللجنة برفعها للمجلس قال د.سمير خيري رضا رئيس اللجنة الفرعية للتقصي الميداني حول حمى الضنك بمدينة تعز:-
بناء على ماتضمنته الملاحظات والاستنتاجات تمكنت اللجنة من تضمين مجموعة من التوصيات نأمل أن يتم إلزام الجانب الحكومي ممثلاً بوزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية والمالية والأشغال والمياه والبيئة والأوقاف والارشاد والتربية والتعليم كل فيما يخصه بتنفيذها وهي:-
إلزام الجانب الحكومي بتوفير الامكانات المادية اللازمة لمكافحة حمى الضنك في محافظة تعز.
توفير عدد من المرشات والسيارات الحاملة لمضخات الرش الضبابي والمبيدات لتسهيل عمل المكافحة.
توفير ستة أجهزة طبية خاصة بفصل الصفائح الدموية وستة أجهزة أخرى لفحص الأليزا في كل من مستشفى الجمهوري وهيئة عام مستشفى الثورة والمختبر المركزي ومستشفى المظفر والمستشفى العسكري والمستشفى السويدي بتعز.
العمل على الحل السريع لمشكلة المياه في مدينة تعز كون الوضع الحالي يعتبر من الأسباب الرئيسة لانتشار المرض.
العمل على إنشاء إدارة في برنامج الملاريا في وزارة الصحة العامة والسكان تسمى إدارة برنامج مكافحة حمى الضنك ترصد لها الإمكانات المادية الكافية وتنشأ لها فروع في المحافظات التي يوجد فيها هذا الوباء.
القيام بإجراء دراسات وبحوث في المحافظات التي ينتشر فيها حمى الضنك وأن يكون ذلك عبر فريق متخصص من وزارة الصحة العامة والسكان والجهات ذات العلاقة في المكافحة لتحديد الكثافة للبعوض الناقل لهذا المرض والأسباب الرئيسة لانتشاره.
دعم التثقيف الصحي من خلال التوعية الإعلامية عبر الرسائل المرئية والمقروءة والمسموعة وطبع الملصقات التوعوية الكافية وجعل مادة الصحة المدرسية إجبارية في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية وإلزام الجهات ذات العلاقة في كل من مكاتب الصحة والمجالس المحلية وخطباء الجوامع وعقال الحارات بالعمل على نشر التوعية لدى المواطنين وإقناعهم بالتخلص من أية مياه راكدة وخصوصاً تلك الموجودة في الأواني المكشوفة والتغطية الجيدة لخزانات المياه والعمل على ردم الحفر الموجودة في الشوارع عن طريق السفلتة وكذا تغطية الآبار والأحواض المكشوفة ورش المنازل بالمبيدات الطاردة للبعوض.
إضافة لإلزام السلطة المحلية في محافظة تعز بسرعة التخلص من إطارات السيارات الموجودة في مشروع النظافة وتجمعات المهمشين وأينما وجدت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.