في مشهد يكشف وحشية الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية، دُفن جثمان الشيخ الشهيد صالح أحمد حنتوس، مساء اليوم الأربعاء، تحت جنح الظلام، بعد أن منعت المليشيا دفنه في وضح النهار. وفرضت المليشيا الحوثية إجراءات مشددة على مكان الدفن، وصلت حد التهديد بسحب الجثة وإخفائها، وتم منع المواطنين من الحضور من خارج القرية، أو حتى استخدام هواتفهم للتوثيق. وكانت مليشيا الحوثي قد أقدمت، على اقتحام منزل الشيخ حنتوس في قرية البيضاء بمديرية السلفية بمحافظة ريمة، ضمن حملة عسكرية موسعة شارك فيها أكثر من مئتي طقم مسلح، وانتهت باغتياله داخل منزله، ثم نهب محتوياته. وأكدت مصادر محلية أن المنزل تعرض لقصف عنيف ومتواصل بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وشوهدت أطقم تابعة لقيادة الحملة وهي تنقل المنهوبات إلى خارج القرية، وسط حالة الاستنكار بين الأهالي. وذكرت مصادر محلية في وقت سابق ل"الصحوة نت" أن المليشيا احتجزت جثة الشيخ لساعات، ومنعت دفنه، قبل أن تُجبر لاحقاً على تسليمها لأسرته، تحت ضغط شعبي متصاعد، لتتم مراسم الدفن وسط تكتم شديد وإجراءات تهديدية. وتعد هذه الجريمة امتداداً لسلسلة انتهاكات تمارسها مليشيا الحوثي بحق المواطنين، خصوصًا العلماء والدعاة، في مناطق سيطرتها، ما فاقم من معاناة السكان، وفاقم من مشاعر الغضب الشعبي تجاه سياسات القمع والإرهاب التي تنتهجها الجماعة.