دعت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز اليوم الخميس إلى إعلان تعز منطقة منكوبة بحمى الضنك لما يمثله هذا الوباء من خطر داهم على أرواح المواطنين. وطالبت في الوقت ذاته، المنظمات الدولية إلى التدخل الإنساني العاجل لإنقاذ المحافظة من الوباء. وعبرت هيئة شورى الإصلاح بتعز في بيان عن دورتها الإعتيادية الخامسة عن إدانتها واستنكارها لما وصفته ب"تجاهل السلطة المريب" إزاء التدخل للحد من انتشار هذا الوباء .
وكان مجلس النواب قد ناقش وباء حمى الضنك في جلسة خاصة عقدت الاثنين الماضي، وأقر تقرير اللجنة الخاصة التي قامت بزيارة ميدانية إلى محافظة تعز للاطلاع الوضع هناك.
وفي الجلسة هاجم معظم نواب تعز وزير الصحة عبد الكريم راصع ومحافظ تعز حمود الصوفي لدى حضورهما الجلسة، منتقدين تقصيرهما في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار الوباء.
غير أن وزير الصحة أبدى اسفه إزاء ذلك الهجوم الذي اعتبره إجحافاً من قبل الأعضاء في حق وزارته، ونفى ما ذكره النواب عن وجود حالات وفاة بحمى الضنك عدا حالة واحدة من إجمالي (711) حالة مسجلة لدى الصحة.
وأعلن راصع خلال الجلسة التزامه بالتوصيات الواردة في تقرير اللجنة المكلفة بالنزول إلى تعز، مؤكدا أن الوزارة ستقوم بتزويد المحافظة بمخزون استراتيجي من الأدوية اللازمة وكذا أجهزة فحص حسبما جاء في تقرير اللجنة، مشيرا أن ذلك يتطلب 20 مليون ريال يوافق عليها المجلس اليوم التالي.
وكان تقرير لجنة الصحة والسكان بمجلس النواب قد أوصى الحكومة بتوفير الإمكانيات المادية اللازمة لمكافحة حمى الضنك في المحافظة، وتوفير عدد من المرشات والسيارات الحاملة لمضخات الرش الضبابي والمبيدات لتسهيل عمل المكافحة، وكذا توفير عدد ستة أجهزة طبية خاصة بفصل الصفائح الدموية وستة أجهزة أخرى لفحص "الاليزا" في كل من مستشفى الجمهوري وهيئة مستشفى الثورة العام والمختبر المركزي ومستشفى المظفر والمستشفى العسكري والمستشفى السويدي بتعز.
وشدد مجلس النواب في توصياته على العمل لحل لمشكلة المياه في مدينة تعز كون الوضع الحالي يعتبر من الأسباب الرئيسية لانتشار المرض، وكذا العمل على إنشاء إدارة في برنامج الملاريا في وزارة الصحة العامة والسكان تسمى إدارة برنامج مكافحة حمى الضنك ترصد لها الإمكانيات المادية الكافية وتنشأ لها فروع في المحافظات التي يوجد فيها هذا الوباء والقيام بإجراء دراسات وبحوث في المحافظات التي ينتشر فيها حمى الضنك وان يكون ذلك عبر فريق متخصص من وزارة الصحة العامة والسكان والجهات ذات العلاقة في المكافحة لتحديد الكثافة للبعوض الناقل لهذا المرض والأسباب الرئيسية لانتشاره.
وأشار المجلس في توصياته الى أهمية دعم التثقيف الصحي من خلال التوعية الإعلامية عبر الرسائل المرئية والمقروءة والمسموعة وطبع الملصقات التوعوية الكافية وجعل مادة الصحة المدرسية إجبارية في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية وإلزام الجهات ذات العلاقة في كل من مكاتب الصحة والمجالس المحلية وخطباء الجوامع وعقال الحارات بالعمل على نشر التوعية لدى المواطنين وإقناعهم بالتخلص من أي مياه راكدة وخصوصا تلك الموجودة في الأواني المكشوفة والتغطية الجيدة لخزانات المياه والعمل على ردم الحفر الموجودة في الشوارع عن طريق السفلتة وكذا تغطية الآبار والأحواض المكشوفة ورش المنازل بالمبيدات الطاردة للبعوض.