تنطلق اليوم السبت في العاصمة صنعاء فعاليات "الملتقى الثالث للمبدعين الشباب وتكريم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب للدورة العاشرة (2008م) " تنظمه الأمانة العامة للجوائز بمشاركة 800 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية وذلك برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية. ويهدف الملتقى على مدى ثلاثة أيام إلى تعزيز القيمة المعنوية للجائزة وترسيخ مفهوم تكريم الإبداع والمبدعين، والإسهام في تنمية قدرات الشباب وتطوير إبداعاتهم ومهاراتهم بما يؤهلهم للإسهام في خدمة التنمية، وتشجيع المبدعين على تقديم المزيد من العطاء وإطلاق ملكاتهم الإبداعية ليسهموا في تطوير الحركة الثقافية والعلمية والفنية. كما يرمي الملتقى إلى توفير بيئة ملائمة لعرض إبداعات الشباب وجديد أعمالهم في مختلف المجالات الأدبية والفنية والعلمية، ومنح الشباب المشاركين فرصة الالتقاء بالاختصاصيين والأكاديميين والاستفادة من ملاحظاتهم وخبراتهم. واعتبر وزير الشباب والرياضة رئيس مجلس أمناء جوائز رئيس الجمهورية للشباب حمود عباد، الملتقى الثالث احتفائية بمناسبة مرور عقد على إنشاء الجائزة في ظل رعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لأبنائه شباب اليمن لاسيما المبدعون منهم. ونوّه وزير الشباب والرياضة بدور الجائزة في استيعاب الطاقات الشبابية الإبداعية في مختلف المجالات، وتحفيز الشباب نحو المزيد من الإبداع والابتكار بما يسهم في خدمة عملية التنمية في اليمن. وثمّن جهود الأمانة العامة للجوائز في سبيل إنجاح فعاليات الملتقى الثالث للمبدعين الشباب وتطوير الجائزة حتى شملت جميع محافظات الجمهورية وتخطت الحدود الجغرافية لتصل إلى الجاليات اليمنية في دول المهجر. إلى ذلك أوضح أمين عام جوائز رئيس الجمهورية للشباب فؤاد الروحاني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الملتقى يشارك فيه 800 شاب وفتاة منهم 719 بلغوا المراحل النهائية للتنافس على نيل الجوائز خلال عشر سنوات من عمر الجائزة؛ فاز منهم 93 شاباً و19 فتاة بالجائزة على مستوى الجمهورية، فيما يمثل بقية المشاركين شباباً وفتيات مبدعين ومخترعين ومنظمات شبابية إبداعية يشاركون بمبادرات شخصية. وقال الروحاني: "إن الملتقى يتضمن فعاليات متعددة ومتنوعة ترسم أجمل لوحات الإبداع وتجسد الاصطفاف الوطني للشباب من مختلف محافظات الجمهورية لاستثمار تلك الإبداعات في خدمة الوطن والارتقاء به في مختلف المجالات". وبيّن أمين عام الجوائز أن الملتقى الذي سينطلق رسمياً اليوم السبت سيشهد افتتاح معرض الفنون التشكيلية والابتكارات العلمية ل190 لوحة تشكيلية فازت بجائزة الرئيس على مدى الدورات العشر. لافتاً إلى أن الجناح العلمي للمعرض سيقدم 33 اختراعاً وابتكاراً علمياً للمشاركين في الملتقى من اتحاد المخترعين اليمنيين. وسيشهد الملتقى إقامة أمسية قصصية للشباب الفائزين بالجائزة في مجال القصة من مختلف المحافظات، وكذا حفل فني ساهر بمشاركة جميع الفائزين بالجائزة في مجالي الغناء والموسيقى، إضافة إلى محاضرات توعوية تقام في ثاني أيام الملتقى بهدف تحذير الشباب من الانحرافات الفكرية، وصباحية شعرية عقبها لعدد من الشباب الفائزين في مجال الشعر منذ الدورة الأولى وحتى العاشرة بمشاركة طلاب من كلية الآداب جامعة صنعاء تحت إدارة عدد من كبار الأدباء المتخصصين على رأسهم الدكتور عبدالله البار. وحسب الروحاني فإن الأمانة العامة للجوائز أعدّت رحلة ميدانية للشباب المشاركين من المحافظات للمعالم التاريخية لمدينة صنعاء وزيارة جامع الصالح، إضافة إلى تقديم عرض مسرحي سيقام مساء ذلك اليوم لأحد الأعمال الفائزة بالجائزة في مجال النص المسرحي بعنوان "الفتنة" يقدمه عدد من الشباب المبدعين في محافظة البيضاء. ووفقاً لأمين عام الجائزة فإنه سيتم تكريم عدد من القيادات ورؤساء وأعضاء لجان التحكيم الذين تعاقبوا على إدارة الجائزة للعشر السنوات الماضية، وكذا الشباب الفائزين في الدورة العاشرة 2008م في الحفل الختامي للملتقى يوم الإثنين القادم. وأكد أن الدورة العاشرة للجوائز تميزت بأنها الأولى التي تمنح في مجالاتها التسعة ولم تحجب في أي مجال ما أدى إلى ارتفاع عدد الفائزين بالجوائز في هذه الدورة ليصل إلى 16 فائزاً سيتم تكريمهم في ختام الملتقى منهم 14 فازوا في سبعة مجالات بالمناصفة بما فيهم خمس فتيات فزن بالجائزة مناصفة مع الشباب في خمسة مجالات، منوهاً بقوة الأعمال المتنافسة في هذه الدورة. وأشار إلى الإقبال الكبير من الشباب وخصوصاً الفتيات للمنافسة على نيل الجوائز في الدورة العاشرة، حيث بلغ عدد المتنافسين في جميع المحافظات 1034، منهم 759 شاباً و275 فتاة، فاز 163 منهم بالجائزة على مستوى محافظاتهم بواقع 119 شاباً و44 فتاة، وبزيادة 49 فائزاً وفائزة وبنسبة زيادة 30 بالمئة عن الدورة السابقة. فيما بلغ إجمالي المتقدمين لنيل جوائز رئيس الجمهورية للشباب بدورتها العاشرة 2008م على المستوى النهائي في مجالاتها التسعة 186 شاباً وفتاة منهم 163 فائزاً على مستوى محافظاتهم، و23 تأهلوا إلى النهائيات مباشرة لفوزهم بالجائزة على مستوى محافظاتهم في دورات سابقة. وتتميز هذه الدورة باتساع نطاق المتقدمين للمنافسة على نيل الجائزة، فشملت جميع محافظات الجمهورية وعدداً من الجاليات اليمنية في دول المهجر لأول مرة منذ تأسيس الجائزة. ولفت أمين عام جوائز رئيس الجمهورية للشباب إلى أن هذه الدورة شهدت لأول مرة في تاريخ الجائزة فوزاً في مجال العلوم التطبيقية الذي لم يسبق لأي عمل أن فاز فيه على مدى تسع دورات. ونوّه بالعملين الفائزين مناصفة في مجال العلوم التطبيقية أحدهما للباحث نبيل خالد ناجي فرحان من الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية ويدرس حالياً في ألمانيا عن بحثه "استكشاف تكوين الأوعية الدموية في الأورام بتقنيتي الرنين المغناطيسي المعزز بالتباين الديناميكي والموجات فوق الصوتية المقطعية" والآخر للباحث مبروك صالح سعيد الرخمي من محافظة ذمار عن بحثه "نظام إدارة محتوى صفحات الويب تكنولوجيا المعلومات". واعتبر الروحاني تلك المؤشرات "دليلاً على التطور النوعي في مفاهيم شباب اليمن سواءً في الداخل أم الخارج، وتأكيداً بأن الجائزة في دورتها العاشرة قد شكلت منعطفاً تاريخياً جديداً مضافاً إلى مسيرة التنمية البشرية الشاملة في بلادنا". يُذكر أن جائزة رئيس الجمهورية للشباب التي أنشئت عام 1999م مخصصة لمن هم دون 30 عاماً في تسعة مجالات هي القرآن الكريم وعلومه، الشعر، القصة، النص المسرحي، الفن التشكيلي، العلوم التطبيقية، العلوم الطبيعية، الغناء، والموسيقى. وتبدأ مراحل الجائزة عبر المحافظات بعد الإعلان عن فتح باب التسجيل للتنافس لنيلها بحيث تحدد كل محافظة الفائزين بالجائزة عبر لجان فرعية يرأسها محافظ المحافظة، وترفع جميع المحافظات بأسماء وأعمال الفائزين بالجائزة إلى الأمانة العامة بعد إقرارها عبر لجان تحكيم لكل لجنة فرعية، وتقوم الأمانة العامة بمراجعة وفرز الأعمال عبر لجان فنية متخصصة، ورفع تقرير تفصيلي إلى مجلس الأمناء الذي يشكل لجان تحكيم للجائزة على مستوى الجمهورية. وتبلغ قيمة جائزة رئيس الجمهورية للشباب على مستوى الجمهورية مليون ريال في المجالات الأدبية، ومليوني ريال في المجالين العلميين (العلوم التطبيقية والطبيعية) فيما يحصل الفائز بالجائزة على مستوى المحافظة على 100 ألف ريال في كل مجال من المجالات الأدبية و200 ألف في المجالين العلميين المذكورين.