أكن لراديو الحالمة الكثير من المشاعر الطيبة، فعلى الرغم من أنني لا أتابع الكثير من برامجها إلا أنني أحفظ لها تبنيها لموهبتي كشاعر منذ العام 1999م عندما حصلت على جائزة الشعر الأولى على مستوى جامعة تعز.. ففي حفل التكريم الذي أقامته الجامعة على قاعة الزبيري بكلية العلوم كان أول المهنئون لي الزميل العزيز المذيع محمد الجنيد والذي ابدى رغبته باستضافتي من خلال برنامجه الإذاعي «صوت الشباب» ومنذ ذلك التاريخ صرت ضيفاً دائماً للإذاعة وحتى اليوم أهل بين حين وآخر عبر أثير الإذاعة ما سمح لي بالتعرف على الكثيرين من منتسبي المحطة من مذيعيين ومخرجين ومعدي برامج أعتز كثيراً بمعرفتهم وصداقتهم. كما ألمس في كل مرة أزورهم فيها حرصهم على تقديم مستوى أفضل من العمل الإذاعي رغم شحة امكانياتهم، يحترمون جداً آراءك أو مقترحاتك حول مايقدمونه من برامج سواء على مستوى الاعداد والتقديم والاخراج من موظفين أو حتى على مستوى الإدارة ممثلة بالأستاذ المرحوم محمد الهدار سابقاً والأستاذ عمار المعلم الذي تربطني به صداقة حميمة حالياً فهو شاب خلوق ومبدع وشاعر جميل لا يتوانى عن فعل ما يستطيع من أجل تحسين أداء الإذاعة وبرامجها واتذكر أنني طرحت عليه جملة من المقترحات ذات مرة إذ جمعني به مجلس مقيل في منزل الصديق الفنان فريد حسن فاخرج الأستاذ عمار ورقة وبدأ على الفور بكتابة تلك الملاحظات ووعد بعد إشادته بها بأن يعمل على تحقيقها الأمر الذي ترك لدي أنطباعاً حسناً حول رغبة الرجل الصادقة تحقيق مستوى إذاعي أفضل فمن الخطأ الزعم بقدرة الإذاعة على تجاوز السلبيات والأخطاء التي ترافق سير عملها دفعة واحدة أو الزعم بأنها قد تخلصت بالفعل من كل تلك العيوب وهو ما يدركه القائمون على هذه الإذاعة ويحاولون التعامل معه بصورة أفضل.. إن حب العمل وجلسات الرأي الجماعية «العصف الفكري» والنزول الميداني المتواصل كفيل بالتضافر مع الأداء الجيد والمتقن بتحقيق الهدف المنشود قبلة من القلب لكل منتسبي إذاعة تعز. قبلتان لك وحدك يا أستاذ عمار !!