وجهت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي - في ختام مؤتمر القمة العالمي حول الأمن الغذائي أمس - نداءً مشتركاً من أجل التبرع بمعونات عاجلة بقيمة 2ر1 مليار دولار لمكافحة الجوع في القرن الأفريقي. وناشد ممثل برنامج الأغذية العالمي في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثل للفاو حول حالة الطوارئ الغذائية في منطقة القرن الأفريقي الجهات الدولية المانحة المسارعة بتوفير مليار دولار لمساعدة بلدان المنطقة التي تضم كلاً من الصومال والسودان وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وأوغندا وتنزاينا. وعبر مسؤول برنامج الأغذية العالمي راميرو لوباس- الذي برر تكرار مطالبة البرنامج بضخ مزيد من التبرعات والمعونات مع التزايد المضطرد لأعداد الجوعى في هذه البلدان - عن تفاؤله بأن تلقى المناشدة العاجلة آذاناً صاغية واستجابة لدى المجتمع الدولي. كما ناشدت (فاو) بتوفير 200 مليون دولار لإكمال عدد كبير من مشروعات التنمية الريفية التي شرعت فيها المنظمة في بلدان المنطقة.. كما عول مسؤول (فاو) لوران توماس على دعم الجهات المانحة "الذي ليس بوسع المنظمة فعل شيء بدونه حيال الأوضاع المتفاقمة في القرن الأفريقي الذي تدير فيه الفاو العديد من المشروعات التنموية الناجحة". وقال: "نريد فقط زيادة هذه المشروعات من أجل تقليص اعتماد بلدان المنطقة على الاستيراد في تلبية احتياجاتها الغذائية والتي تقدر قيمتها حالياً ما بين خمسة وستة مليارات دولار في السنة". وقد اختتمت القمة الاستثنائية - التي حضرها 60 من رؤساء الدول والحكومات إلى جانب ممثلي باقي الدول الأعضاء في (فاو) - أعمالها عصر أمس فى روما بعد ثلاثة أيام من المناقشات حول سبل شحذ الإرادة السياسية للإسهام في زيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي وتنشيط الجهود الدولية لمحاربة الجوع بما يمثل بذلك دفعة جديدة في سياق معركة مكافحة الجوع وسوء التغذية التي يعانيها مليار و20 مليون شخص. وصادقت القمة - التي حضرها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) كانايو نوانزى والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران - على إعلان عام يوم الاثنين الماضي جدد التزام المجتمع الدولي بالعمل على تحقيق هدف القضاء على الجوع في العالم دون تحديد جدول زمني أو التزامات مالية كان يدعو إليها مدير عام (فاو) جاك ضيوف.