لن أطيل عليك حواراً ولن ارتضي أن أراك تهول مكتئباً .. نحو هذا الرحيل .. ففي زمن غيرك الآن يملكه ونصبح فيه معاً.. لا خيار لنا .. ولا حيلة لنا فيه ولا من دليل غير أن نفتش عن مهرب .. أو ملجأ .. أو ملاذ .. نعاشره . ثم نقتات فيه بصمت طويل لم يكن في يدينا لنخلق شيئاً تباركه كي يعيد لك المجد في أوجه ويبوئ موكبك العربي كما تشتهي قمة من جهاد نبيل ! أين من عصرنا زمن كنت سيده ؟ وكنا على ساحهِ .. جذوة من طموح جليل كانت الخيل والسيف .. والمجد .. في قبضتيك هنا أو هناك شموخ بكل الدنا جنوح بكل سبيل ! كنت أن قال حاكمك المبتغى للسباحةِ في أفقها أمطري ذهباً واقصدي نحو أي مدى بالرحيل سيأتي إلي جباؤك منسكباً ومنهمراً .. غابة ونخيل ! وكنت .. وكنت .. وكنت . غصة في الجوانح تخنقنا وتسلمنا كل يوم لهم ثقيل فأي أسى يكسر الشمل ما بيننا ؟ هل هي الآن عاصفةٌ ؟ تمر على عصرنا فتكسرنا أم نكوص يمزقنا جملة أو فرادى .. أم ترانا نحاور في المستحيل ؟ لن أطيل عليك حواراً فما زال رغم اسوداد الدُّنا وانكسار الحياة .. بهذي الدنا .. أمل .. في الزمان الجميل ! من ديوان العشق في حضرة الكلمات