افتتح وزيرا الخارجية الدكتور أبوبكر عبد الله القربي ووزير السياحة نبيل الفقيه مساء أمس بالمتحف الوطني بصنعاء معرض الصور الفوتوغرافية التاريخي" أيام في حضرموت" الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني بصنعاء والمتحف الوطني بصنعاء حتى27 من ابريل العام المقبل. وفي الافتتاح الذي حضرته وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون والمسرح نجيبة حداد وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والمسؤولين أكد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي أهمية المعرض الوثائقي التاريخي بما اظهره من حرص واهتمام لليمنيين بتاريخهم وتقديرهم لكل من يحافظ على هذا التاريخ.. ونوه وزير الخارجية بمحتويات المعرض التي وثقته عدسة البريطانيين هارد ولد وزوجته دورين انجرامز والتي تناولت تاريخ اليمن منذ ما يقرب من 75 سنة . واضاف " رأينا في هذا المعرض صوراً التقطت منذ ما يقرب من «75» سنة من قبل بريطانيين عملا في ذلك الوقت ضمن الطاقم البريطاني الذي كان يحكم عدن ثم ذهبا الى حضرموت كباحثين ومستشارين وسياسيين للحكومة البريطانية آنذاك وعملا على انجاز معاهدات للسلام بين قبائل حضرموت والتي لعبت دواراً هاما في تحقيق الاستقرار والتنمية في تلك الفترة . وثمن وزير الخارجية دور المنظمين لهذا المعرض التاريخي والوثائقي الهام، والجهود المبذولة في جمع هذه الصور القيمة. وألقى القائم بأعمال السفارة البريطانية بصنعاء كريس شوت كلمة اشار فيها الى اهمية المعرض الذي يأتي في اطار احتفال المجلس الثقافي البريطاني بالعيد ال «75» لتأسيسه ويضم نحو «153» صورة فوتوغرافية التقطها السيد هارولد ودورين انجرامز/بعدسته وشملت العديد من المعالم وملامح الحياة الاجتماعية في حضرموت من كل المناطق التي اتيح له زيارتها والمكوث فيها من خلال عمله كموظف في الحقل السياسي بعدن منذ عام 1934م. وعرض الدور الذي قام به هارولد في مناقشة السلاطين وروساء القبائل في الدولة الكثيرية آنذاك وسعيه لإيقاف النزاعات بينهم عبر التوصل الى عقد اتفاقيات ومعاهدات للسلام.. ونوه مدير المتحف الوطني بصنعاء عبد العزيز الجنداري بما يحتويه المعرض من مجموعة فريدة من الصور الفوتوغرافية التاريخية التي قامت بجمعها الباحثة البريطانية ليلى هاردولد من مجموعة صور ووثائق والديها اثناء عملهما بعدنوحضرموت في ثلاثينيات القرن الماضي والتي توثق لفترة تاريخية هامة في تلك الفترة .. منوهاً بعلاقات التعاون الثنائي بين المتحف والمجلس البريطاني بصنعاء ودوره في تفعيل الأنشطة والبرامج الثقافية المشتركة.. وكان الوزيران القربي والفقيه والوكيلة حداد ومعهم عدد من السفراء واعضاء السلك الدبلوماسي جالوا بأقسام المعرض وابدوا إعجابهم بمحتوياته من الصور الفوتوغرافية التاريخية التي توثق وتجسد التراث الشعبي الغني لحضرموت بمختلف مجالات فنون العمارة والزخرفة الطينية وطابعها المعماري الاصيل فضلاً عن الازياء التقليدية والرقصات والفنون الشعبية والفلكلورية المتنوعة. ومن المقرر ان ينتقل المعرض الى مقره الدائم بمتحف قصر الكثيري بسيئون مطلع فبراير المقبل