سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جميع الأطفال دون سن الخامسة مستهدفون بالتحصين و منظمة الصحة العالمية تدعم هذه الحملة مادياً وفنياً ليتحقق لها النجاح المنشود كبير التحصين بمنظمة الصحة العالمية لصحيفة « الجمهورية » :
على الآباء والأمهات التوجه بأطفالهم دون الخامسة من العمر إلى أقرب مرفق صحي أو موقع للتطعيم مؤقت لتحصينهم خلال الحملة الوطنية ضد مرضى الحصبة وشلل الأطفال لاتؤتي المساعي النبيلة ثمارها بمنأى عن تأمين استجابة جماهيرية من جموع المستهدفين بالمجتمع فالحشد الجماهيري للمواطنين نقطة بداية لكل عملٍ يتوخى به تقديم كل ماهو مفيد للناس وطريق يوصل إلى تحقيق النجاح والأهداف المرجوة.. ولن يكون هذا الحشد الجماهيري سليماً وفي مساره الصحيح يستنهض الهمم ويحقق الاستجابة الجماهيرية المطلوبة والزخم الجماهيري إلا بتضافر وتوحد الجهود الرسمية والأهلية وجهود المجالس المحلية ووسائل الاعلام الجماهيري وعلماء الدين ومنظمات المجتمع المدني وقادة الرأي وأصحاب القرار في المحيط الاجتماعي والمشايخ ذوي التأثير، بل وكل فرد في المجتمع بما أوتي من قدرات على التأثير الايجابي.. هذا ما تطلبه الحملة الوطنية للتحصين ضد مرضى الحصبة وشلل الأطفال الجاري تنفذيها في الفترة من «2117 ديسمبر2009م» لتسلك مسلك النجاح وتحقق أهدافها السامية حيث لن تكون من منزلٍ إلى منزل وإنما التطعيم فيها يقتصر على المرافق الصحية والمواقع المؤقتة.. وفي اللقاء مع الدكتور/محمد.أسامه مرعي خبير التحصين بمنظمة الصحة العالمية، استعراض لأهم مايتعلق بالتحصين والحملة الوطنية ضد مرضى الحصبة وأهميته في صون وحماية فلذات الأكباد دون الخامسة من العمر من شرور هذين المرضين المهددين لصحتهم فإلى مادار خلال هذا اللقاء. مبرر التطعيم ضد الشلل على أي أساس أعلنت اليمن خالة من فيروس شلل الأطفال والذي كان باشهاد من منظمة الصحة العالمية؟ ولماذا تقام حملة تحصين تستهدف داء الشلل إلى جانب الحصبة، طالما اليمن خالية منه تماماً؟ منذ فبراير 2006م وحتى هذه اللحظة لم تظهر في اليمن أي حالة إصابة جديدة بالمرض وتأكد خلو جميع العينات المأخوذة من الحالات المشتبهة من الاصابة، وبمرور ثلاث سنوات على الخلو من المرض وعلى ضوء توصيات وتقارير لجنة الاشهاد المحلية واستيفائها المعايير والشروط المطلوبة فلم يعد لفيروس الشلل البري وجوداً في اليمن، مما أهلها لنيل الاستحقاق إشهادها وإعلانها خالية من فيروس شلل الأطفال من قبل منظمة الصحة العالمية، وبالفعل أعلنت اليمن كذلك في مايو2009م. لكن هذا واقع الأوضاع في المنطقة مع المرض ووجود دول متعددة ترزح تحت وطأة المعناة بفيروس شلل الأطفال وليست ببعيةد عن اليمن فرض جدية الحفظ على ما تحقق لهذا البلد وضرورة قطع السبل على فيروس الشلل مهما تضاءلت احتمالات ظهوره مجدداً أوزادت طالما لاتزال دول في المنطقة تعاني من مشكلة ظهور حالات إصابة جديدة. هذا هو المبرر لتنفيذ حملة وطنية ضد شلل الأطفال في مايو2009م، وحملة أخرى حالياً في ديسمبر 2009م ضد هذا المرض إلى جانب مرض الحصبة. نجاح مكافحة الحصبة كيف قيس النجاح الذي حققته اليمن في مكافحة مرض الحصبة؟ كون اليمن بدأت بتنفيذ استراتيجيات القضاء على مرض الحصبة وقطعت شوطاً أحرزت معه تقدماً في هذا الاطار ما أكدته النتائج ففي عام 2006م نفذت حملة وطنية شاملة للأطفال من عمر«9أشهر إلى 15عاماً» وحققت نسبة تغطية عالية وصلت إلى«98%». كما فعلت اليمن التحصين الروتيني للأطفال دون العام من العمر المشمولين بالتحصين أيضاً ضد الحصبة عند بلوغ الشهر التاسع من العمر فما فوق، كان ذلك من خلال الأنشطة الايصالية للتحصين الروتيني التي قربت المسافات للمواطنين لبلوغ مواقع التحصين دون تكبد عناء قطاع المسافات الطويلة في القرى البعيدة عن مواقع المرافق الصحية المقدمة لخدمة التحصين. كما أن بناء نظام أكثر فاعلية للترصد الوبائي للحصبة الفحص المختبري لكل حالة حصبة يشتبه فيها ساعد على تدارك مشكلة المرض وقوض مسألة انتشاره. وهذا كله ساعد في بلوغ النجاح بخفض حالات الحصبة بعد أن مثلت الاصابة بالحصبة في عام 2004م«125520» حالة اصابة مشتبهة، وفي عام 2005م«6258» حالة اشتباه بالمرض، ثم «8079» حالة اشتباه في عام 2006م. ومع تفعيل نظام الترصد الوبائي للمرض وصلت حالات الاصابة المؤكدة مخبرياً في 2007م إلى«13» حالة مؤكدة مخبرياً، و«8» حالات مؤكدة مخبرياً في عام2008م، منها خمس حالات وافدة من الصومال، وفي 2009م وحتى نوفمبر بلغ عدد حالات الاصابة «71» حالة مؤكدة مخبرياً. الأمر الذي يستدعي المضي في تنفيذ حملات وفقاً للاستراتيجيات الصحية التي تتبناها وزارة الصحة العامة والسكان في هذا الجانب. ومما تضمنته هذه الاستراتيجيات نحو القضاء على هذا الداء تنفيذ حملات تتابعيه كل ثلاث سنوات، كون عدد الأطفال المعرضين للاصابة بمرض الحصبة في تزايد، إلى جانب أن هناك من ولدوا عقب تنفيذ الحملة الوطنية للحصبة التي نفذت عام 2006م ولم يتلقوا اللقاح المضاد لداء الحصبة، فأصبح من الضروري تنفيذ هذه الحملة الآن تفادياً لحدوث وباء. نحو القضاء على الحصبة لماذا يستخدم مصطلح التخلص من مرض الحصبة؟ ولايستهدف هذا الداء بالاستئصال على غرار مرض شلل الأطفال؟ الاستئصال يعني عدم ظهور أي حالة في منطقة جغرافية واسعة كشبه الجزيرة العربية والتخلص يعني أن تكون سنوياً حالات الاصابة المؤكدة مخبرياً حالة واحدة لكل«100ألف نسمة» من السكان. فالتخلص هو مرحلة من المراحل اللازمة للوصول إلى الاستئصال، وهذه المراحل يعكسها عدد من المعايير والشروط التي تتعلق بجودة التطعيم ونظام الترصد وتنفيذ الحملات الوطنية.. علماً بأنه توجد معايير ومقاييس لمنظمة الصحة العالمية في دول الاقليم تحدد مراحل التخلص والاستئصال وشروطها لكل مرض. تحصين مزدوج هل ثمة جدوى من جمع مرضين معاً للتحصين ضدهما في حملة واحدة كهذه الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة وشلل الأطفال التي تقرر موعدها في ديسمبر2009م؟ استغلالاً للجهد والمال والوقت ونظراً لظهور حالات اصابة بشلل الأطفال كما أسلفت في بعض الدول رأت الوزارة وبموافقة منظمة الصحة العالمية أن يتم التطعيم ضد مرض الشلل، حرصاً منها على أن تظل المناعة لدى أطفالنا في مستوى عالي. تنفيذ الحملة الوطنية كيف تقيمون أوجه الاستعدادات لحملة التحصين الوطنية ضد مرضى الحصبة وشلل الأطفال؟ الإعداد حتى يومنا هذا جيد جداً، حيث تم وبوقت مبكر عمل لقاء تشاوري للتخطيط والاعداد والامداد باللقاحات ومستلزماتها لجميع المحافظات، وسبق أن أرسلت بتاريخ 6ديسمبر 2009م جميع نفقات التشغيلية للحملة الوطنية للتحصين ضد مرضى الحصبة وشلل الأطفال إلى المحافظات والبدء بالتدريب لكلٍ من مشرفي الفرق والعاملين الصحيين فالجاهزية كاملة على كافة المستويات مركزياً وعلى مستوى المحافظات والمديريات. ونظراً لأنها حملة تحصين بلقاح شلل الأطفال الذي يعطى بالفم للأطفال دون الخامسة من العمر، وبلقاح الحصبة الذي يعطى بالحقن للأطفال من«9أشهر 5أعوام» وإلى جانبه جرعة من فيتامين«أ» لكل طفل ضمن هذه الفئة العمرية فإن تنفيذها يستلزم عمل الفرق الصحية في مواقع ثابتة ومواقع مؤقتة، وأيضاً ضمن فرقاً متحركة في المناطق.. تتنقل في الأرياف وبين القرى التي لاتتوفر فيها مواقع ثابتة، متخذه مواقع محددة «مؤقتة» لاستقبال الأطفال المستهدفين القادمين إليها لتحصينهم. ويصل عدد عاملي التحصين في الحملة التحصين هذه إجمالاً بحسب الإحصاءات المتوفرة لدى البرنامج الوطني للتحصين الموسع إلى «18024» عاملاً، منهم «5582» عاملاً صحياً ثابتاً ضمن فرق تحصين ثابتة قوامها «2791» فرقة ثابتة، وهنالك «12442» عاملاً صحياً يعملون ضمن فرق متحركة وعددها «6221» فرقة متحركة، و«2068» مشرف فريق. وبينما المستهدفين من الأطفال بلقاح شلل الأطفال في هذه الحملة إجمالاً «729.181.4» طفلاً دون الخامسة من العمر. بينما يصل عدد المستهدفين بلقاح الحصبة وبجرعة فيتامين «أ» ممن تتراوح أعمارهم بين «9 أشهر 5 أعوام» إلى «485.554.3» طفلاً. وعدد مشرفي المحافظات في هذه الحملة «88» مشرفاً.. هذا على مستوى المحافظات. أما على مستوى المديريات فهناك «666» مشرفاً، إلى جانب «22» مراقباً من المجالس المحلية على مستوى المحافظات. وهناك أيضاً «60» مشرفاً مركزياً و«22» مشرفاً للتثقيف الصحي على مستوى المحافظات، و «333» منسقاً للتثقيف الصحي بالمديريات. أوجه الدعم ماأوجه الدعم الفني والمادي الذي تسهم به منظمة الصحة العالمية في هذه الحملة ؟ الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية يتألف من شقين كما ذكرت أنت دعم فني ويتمثل في : المشاركة الفاعلة لمنظمة الصحة العالمية في مرحلة التخطيط والإعداد. مشاركة فريق من خبراء ومراقبين محايدين أثناء تنفيذ الحملة وبعدها لتقييم جودة الأداء والتغطية. أما على مستوى الدعم المالي يتمثل فإن المنظمة دعمت هذه الحملة بمبلغ «000.5000.1$» دولار. نظام الرصد الوبائي أما عن دور المنظمة في الترصد الوبائي لفيروسات الحصبة وشلل الأطفال ؟ وبالنسبة لترصد أمراض الطفولة القاتلة وعلى رأسها الحصبة وشلل الأطفال هل تجدونه في اليمن عند المستوى المطلوب ؟ المنظمة لها دور في تقديم الدعم الفني والمالي لدعم نظام الترصد الوبائي في اليمن للأمراض التي تتطلب رصداً وتحرياً متفانياً، ومنها مرض الحصبة وشلل الأطفال، وقد ساعد دعمها ومساندتها فنياً ومادياً على نجاح وتحسن نظام الترصد. والترصد لأمراض الطفولة القاتلة وخصوصاً الحصبة والشلل قطع شوطاً كبيراً محققاً نجاحاً ملحوظاً في اليمن بفضل جميع الكوادر العاملة في وزارة الصحة العامة والسكان والمسؤولين والقائمين على نظام الترصد والكوادر التي تعمل في هذا النظام الذين تم إعدادهم الإعداد الجيد وتدريبهم. رسالة إلى الآباء والأمهات مافحوى الرسالة التي تحب توجيهها إلى الموطنين بخصوص حملة التحصين الحالية ضد مرضى الحصبة وشلل الأطفال ؟