قاد الساحر الأرجنتيني « ليونيل ميسي» وزميله بيدرو فريق البارشا الإسباني إلى منصة التتويج كبطل لكأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه .. وذلك إثر تغلبه ليلة أمس على منافسه الفريق الأرجنتيني استوديانتيس بهدفين مقابل هدف ليكتب المدرب خوسيه أغوارديولا لفريق برشلونة تاريخاً جديداً بتحقيقه سداسية نادرة في موسم كروي واحد، بإضافته لقب بطل كأس العالم للأندية .. وهي البطولة العالمية السادسة التي استضافت نهائياتها العاصمة الإماراتية أبو ظبي خلال الفترة من 9 - 19 ديسمبر الجاري. تقدم استوديانتيس ومعاناة برشلونة عانى الفريق الكاتلوني خلال الشوط الأول وصعبت على الثلاثي المرعب إبراهيموفيتش - ميسي - هنري - فك شفرة السياج الدفاعي لزملاء الأرجنتيني فيرون ولاعبى استوديانتيس الذين اعتمدوا على صناعة الهجمات المرتدة واستثمار العرضيات لإجادة لاعبيه التعامل مع الكرات العالية.. وكان بإمكان «إكزافي» هز شبكة حارس استوديانتيس لكنه مرر في الدقيقة «9» كرة عرضية كان بمقدوره تسديدها في المرمى غير أنها ليست الفرصة الوحيدة للبارشا بل هي الأخطر في هذا الشوط الأول ثم اعقبها هنري بتسديدة جوار القائم الأيسر .. ويعود « إكزافي» ثانية ليشكل الخطورة فتوغل داخل صندوق العمليات لاستوديانتيس ويتم عرقلته في الدقيقة «33» تغاضى عنها الحكم المكسيكي.. ومن هجمة مرتدة يخطف «بوسيلي» مهاجم استوديانتيس كرة من بين مدافعين اثنين لبرشلونة ويرسلها في الزاوية اليمنى للحارس «فالديز» عند الدقيقة «37» . «بيدرو» يعيد الأمل للبارشا لجأ الفريق الأرجنتيني إلى التكتيك الدفاعي واعتمد كلياً على الهجمات المرتدة وتخليص منطقته الدفاعية أولاً فأولاً وظلت شباكه عذراء إلى الدقيقة «89» عندما استثمر البديل «بيدرو» كرة مرسلة عالية وخرج حارس استوديانتيس فأودعها الشباك معلناً تعديل النتيجة. ميسي يسحر استوديانتيس وخاض الفريقان شوطين إضافيين سيطر فيهما برشلونة على مجريات الأحداث في ظل تكتل دفاعي للفريق الأرجنتيني إلى أن جاءت الدقيقة «109» التي أحرز فيها الفنان الساحر ليونيل ميسي هدفاً بصدره ليفوز البارشا باللقب واستلم كأس بطولة أندية العالم السادسة لكرة القدم من زعيم الفيفا سيب بلاتر بحضور رؤساء اتحادات القارات الخمس. وتابع هذا النهائي أكثر من خمسين ألف متفرج اكتظت بهم مدرجات استاد مدينة زايد الرياضية بالإمارات كما استمتع بها خلف الشاشة الفضية الملايين من جمهور الكرة الشعبية الأولى في العالم وعاشوا أوقاتاً سعيدة مع الإمتاع والإبداع والفن والسحر الجميل.