اكمل برشلونة الاسباني عامه بلقب سادس حين احرز بطولة العالم للاندية في كرة القدم بفوزه على استوديانتيس دي لا بلاتا الارجنتيني 2-1 بعد التمديد في المباراة النهائية امس السبت على استاد مدينة زايد الرياضية في ابو ظبي امام 50 الف متفرج. اللقب هو الاول لبرشلونة في هذه البطولة، وكان الوحيد الذي ينقص سجلاته بعد ان سقط في نهائي عام 2006 امام انترناسيونال البرازيلي صفر_1. وكان بطل اوروبا في طريقه الى سيناريو مشابه بعد ان تقدم استوديانتيس في الدقيقة 37 عبر ماورو بوسيلي، لكن بدرو رودريغيز ليديسما انقذه قبل دقيقة من نهاية الوقت الاصلي. وحسم الارجنتيني الموهوب ليونيل ميسي الموقف بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 110. وانهى الفريق الكاتالوني بالتالي موسما استثنائيا بسداسية نادرة من الالقاب اذ كان احرز دوري ابطال اوروبا والكأس والدوري المحليين والكأس السوبر الاسبانية والكأس السوبر الاوروبية. من جانبه، فشل استوديانتيس في تكرار انجازه في هذه البطولة بعد 41 عاما من فوزه بالكأس القارية متغلبا على مانشستر يونايتد عام 1968، وبات ثاني فريق ارجنتيني يخسر في النهائي بعد بوكا جونيورز الذي سقط امام ميلان الايطالي عام 2007. وكان بوهانغ بطل اسيا احرز المركز الثالث بفوزه على اتلانتي بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقت الاصلي 1-1 امس ايضا. وحل اوكلاند سيتي النيوزيلندي خامسا، ومازيمبي الكونغولي سادسا، وجاء الاهلي الاماراتي سابعا واخيرا بعد ان خسر المباراة الافتتاحية امام اوكلاند صفر_2. ميسي المنقذ شارك ميسي منذ البداية بعد ان انتظر حتى الشوط الثاني في المباراة السابقة التي سجل فيها هدفا فور نزوله، في حين زج المدرب غوارديولا بالمهاجم الفرنسي هنري اساسيا بعد ان غاب ضد اتلانتي، مبقيا بدرو على قائمة البدلاء حتى الشوط الثاني. وغاب عن الفريق الكاتالوني نجمه اندريس انييستا الذي تعرض لاصابة في فخذه الايسر امام اتلانتي بعد ان قدم اداء رفيعا خصوصا حين قام بمجهود فردي رائع قبل ان يمرر كرة متقنة الى بدرو الذي سجل منها الهدف الثالث. وتأخرت المحركات الكاتالونية في الدوران جيدا فجاءت الفرصة الاولى في الدقيقة الثامنة اثر كرة طويلة من الفرنسي اريك ابيدال الى السويدي ابراهيموفيتش الذي حضرها الى اكسافي داخل المنطقة فحولها عرضية لم تجد من يتابعها امام المرمى. وحاول برشلونة فرض سيطرته على المجريات كالمعتاد لكنه وجد صعوبة في التحكم بالكرة بسبب سرعة لاعبي استوديانتيس في الانقضاض وتضييق المسافات في منطقتهم، كما اقلقت الهجمات الارجنتينية المرتدة مدافعي بطل اوروبا الذين كانوا حذرين في الاندفاع تماما الى الامام. انحصر اللعب في منطقة الوسط وفشلت مهارة ميسي وابراهيموفيتش وهنري في اختراق دفاعات استوديانتيس، حتى ان محاولة اكسافي لاختراق المنطقة ووقوعها داخلها مطالبا بركلة جزاء لم تنفع لان الحكم امر بمتابعة اللعب. بقي استوديانتيس منسجما مع اسلوبه منذ بداية المباراة، رقابة دفاعية لصيقة لحامل الكرة وهجمات مرتدة، ونجحت احدى المحاولات حين ارتقى بوسيلي ببراعة لكرة عالية وصلته من الجهة اليسرى فتابعها من بين بويول وكيتا واودعها في الزاوية اليمنى للمرمى عجز الحارس فالديس عن صدها قبل ثماني دقائق من نهاية الشوط الاول. وتحرك اكسافي وابراهيموفيتش وبدرو وهنري والفيش فضغط برشلونة وحاصر منافسه في منطقته لكنه بقي يبحث عن اللغز لفك دفاعاته المحكمة، وكانت التمريرات العرضية خطيرة جدا امام مرمى البيل لكنها لم تستغل بالشكل المطلوب. ولم يكن جديدا على برشلونة ان يسيطر على المجريات في الدقائق الاخيرة لكن من دون ان تسنح له فرص حقيقية للتسجيل، الا انه خطف هدف التعادل قبيل نهاية المباراة من كرة عالية حضرها ابيدال برأسه الى بدرو الذي اكملها برأسه ايضا في الشباك ليفرض تمديدا للوقت. وعاد ميسى الى التألق فعادت الخطورة الى برشلونة بعد ان كان شبه غائب عن مجريات الشوط الثاني، وارسل كرة من ركلة حرة استقرت على سقف المرمى (95)، ثم حضر ابراهيموفيتش كرة لميسي فتابعها قريبة جدا من القائم الايمن (97)، قبل ان يسدد السويدي كرة قوية جدا بعيدة على يمين المرمى (102). وجاء الفرج عبر الارجنتيني الذي سبح لكرة عالية من الجهة اليمنى وتابعها بصدره في المرمى في الدقيقة 110 مانحا فريقه اللقب الذي يبحث عنه منذ اعوام. 7 من 7 لبدرو في المباريات الرسمية حمل هدف التعادل الذي سجله بدرو رودريغيز ليديسما نجم برشلونة الاسباني في مرمى استوديانتيس الارجنتيني (1-1) الرقم 7 في 7 مباريات رسمية له مع فريقه. وكان بدرو دخل تاريخ برشلونة في نصف نهائي البطولة عندما بات اول لاعب منذ انشاء النادي الكاتالوني قبل 110 سنوات ينجح في التسجيل في 6 مسابقات مختلفة في موسم واحد. سجل الفائزين باللقب 2000: كورينثيانز (البرازيل) 2005: ساو باولو (البرازيل) 2006: انترناسيونال (البرازيل) 2007: ميلان (ايطاليا) 2008: مانشستر يونايتد (انكلترا) 2009: برشلونة (اسبانيا