أكدت دراسة أكاديمية حديثة الأهمية الاقتصادية لشجرة المريمرة (النيم) في الاستخدامات البيئية والعامة والطبية كونها من الأشجار المنتشرة في البيئة اليمنية. وأشارت الدراسة التى أعدها الدكتور وديع عبدالغني الأغبري وأماني أحمد فضل قردش من قسم التنوع الحيوي بمركز دراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن إلى أن شجرة المريمرة من الأشجار التي تتحمل جميع الظروف البيئية الحارة أو الباردة والملوحة العالية في التربة وتتحمل درجات عالية من الجفاف والظروف البيئية القاسية.. ونبهت إلى أن شجرة المريمرة بدأت بالتلاشي مع ظهور بعض النباتات الأخرى عديمة الفائدة. ووفقاً للدراسة فإن هذه الشجرة اشتهرت منذ القدم بفوائدها الصحية، حيث تستخدم البذور والأوراق والثمار والجذور واللحاء لهذه الشجرة التي كان يطلق عليها سابقاً اسم (اريشيا) كمستحضرات لمعالجة العديد من الأمراض.. واستعرضت الدراسة الاستخدامات الطبية لشجرة المريمرة (النيم) وأجزائها المختلفة منها كمضاد لحصى الكلى ومدر للبول والطمث وكمادة مقوية وخافضة للحرارة والعطش وضد الدوخة والقيء والتشنجات وآلام الأعصاب، إضافة إلى خفض نسبة السكر لدى مرضى السكري وتخفيف الحمى وقرحة الاثني عشر وغيرها من الاستخدامات الطبية. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الشجرة تستخدم أيضاً كمضاد للآفات والحشرات ومنع البعوض والذباب من دخول المنازل، إضافة إلى احتوائها على مادة سامة للحشرات.