خصائص التخطيط التعاوني ومفاهيمه الأساسية ومبادئه الفعالة ومتى يكون ملائماً أو غير ملائم كلها خطوات هامة لإجراء بناء رأس مال اجتماعي حرص برنامج تعزيز قدرات المجتمع المدني ومشاركته على تعزيز مفاهيمه من خلال ورشة تدريبية استضافتها محافظة عدن الأسبوع الفائت «631ديسمبر» وكان المستهدفون لهاتين الدورتين وهما الثانية والثالثة في هذا المجال من محافظات مأربوشبوةوالبيضاء. عبدالله عبدالإله سلام مدير برنامج تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني ومنسق الدوة قال: إن الدورة استهدفت 20 متدرباً ومتدربة يمثلون منظمات غير حكومية في 4 محافظات هي مأرب، شبوة، البيضاء، إب.. وتهدف الدورة إلى تعزيز قدرات هذه المنظمات لتمكنها من أداء دورها في تنمية مجتمعاتهم المحلية وبالشراكة مع السلطات المحلية ويؤكد سلام أنه خلال فترات ماضية تلقى المشاركون دورات في تدريب المدربين في التأييد واللامركزية والتحليل الاقطاعي والتخطيط التعاوني التشاركي وإدارة المشاريع والموازنات وكلها مواد تمكنهم من تقويم قدراتهم الذاتية داخل المنظمات كما ستساعدهم من العمل بشكل وأداء أفضل في المرحلة القادمة. سلام أشاد بمستوى أداء المشاركين ومايتمتعون به من مسئولية مالية في المشاركة في عملية التنمية وتقديم مقترحات مشاريع للمرحلة القادمة. «20» مستهدف «5» محافظات لماذا هذه الدورة؟ ولماذا تم اختيار المستهدفين فيها؟ وماهي مؤشرات نجاح البرنامج في دوراته السابقة؟ أسئلة أجاب عنها بإيجاز عبدالحكيم العفيري نائب المدير التنفيذي لمنظمة شركاء حيث قال: هذه الدورة هي الثالثة، وعدد المستهدفين «20» متدربة ومتدرباً من 20 منظمة حكومية وغير حكومية.. والمشروع موجه لدعم قدرات المنظمات في المحافظات المختارة بناءً على تقديرات تنموية جرت مقارنتها مع الحكومة الهولندية الممولة ومع وزارة الإدارة المحلية اليمنية. أما فيما يتعلق بمؤشرات النجاح فقد تم تنفيذ البرنامج التدريبي بكفاءة عالية وبلغت نسبة الحضور والمشاركة أكثر من 95% وقد درب في الدورات «5» من المدربين الدوليين عرباً ويمنيين، وجرى اكتساب المتدربين أفكاراً ومهارات ومعارف جديدة في تدريب المدربين كاستراتيجيات المناصرة وكسب التأييد والتحليل القطاعي واللامركزية وفي التخطيط التعاوني والتشاركي وتحليل الاحتياجات التنموية وهو العمل الجوهري في تصميم وكتابة المشاريع وفقاً لمقاربة الإطار المنطقي. العفيري في ختام حديثه أشار إلى أن المشروع حظي بدعم كبير من قبل السلطات المحلية في المحافظات الأربع المستهدفة ومن قيادات المجتمع المدني أيضاً. الثقة كهدف نعمة الشويقي من إتحاد نساء اليمن برداع وإحدى المتدربات قالت: إن عملية التخطيط التعاوني وإعداد المشاريع بكل خطواتها كذلك طريقة الاقناع وطرح المشكلة من أهم ماتلقته في الدورة. وأضافت: أهم شيء عندي أن أكون متفاعلة مع المدرب والمشاركين وواثقة من نفسي لتحقيق كل هدف نبيل سواء كان شخصياً أو هدفاً جماعياً. استراتيجية معرفة المشروعات من محافظة مأرب وتحديداً مديرية الجوبة جاءت علية صالح السباعي إلى محافظة عدن لتشارك في دورة تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني.. تقول علية: تعلمت الكثير في هذه الدورة ككيفية كتابة المشروع مع مراحل التخطيط ومراحل إعداد وتحديد ذوي العلاقة وتحديد احتياجاتهم مع تحليل المشاكل وتحديد أهدافها واستراتيجية معرفة المشروعات وأنواعها. علية التي تقول إنها تعلمت أشياء كثيرة في هذه الدورة ستستفيد منها عملياً تؤكد أنها مازالت بحاجة للفهم أكثر في هذا المجال. تحليل الفكرة الإبداع والابتكار يعتبرهما خليل سعيد محمد الوجيه من مركز الحاسوب والمعلومات بجامعة ذمار أفضل ماتلقاه في الدورة.. يقول: من أهم ما اكتسبناه من خلال الدورة هو مهارة الإبداع والابتكار ابتداءً من الوصول إلى فكرة نتيجة لتحليل منهجي وعلمي للمستهدفين ومشاكلهم وتحديد الأولويات والخيارات الاستراتيجية ومن ثم بناء مشروع متماسك منطقياً ومقنع للجهات الممولة يستهدف حل المشكلة ضمن إطار زمني ومالي محدد مرتبط بمجموعة أنشطة تحقق النتائج المنشودة الأمر الذي يقود إلى تحقيق أثر مستدام له اسهامه في تحسين الوضع المجتمعي. يلخص ذلك في مهارات إعداد وكتابة المشاريع كل ذلك هو عبارة عن أداة منهجية تساهم في عملية التنمية ويمكن تطبيقها بشكل واقعي في إعداد مقترحات لمشاريع تنموية ملموسة مستمدة من واقع البيئة والمجتمع كما يمكن أن تمثل واحدة من برامج تعزيز القدرات للمجتمع المدني وللسلطات المحلية من خلال برامج تدريبية نوعية. مهارة صياغة الأسئلة عبدالمجيد الوجيه وهو أحد المشاركين يقول إنه اكتسب بعض المفاهيم في مجال العمل التعاوني ومجال الاهداف الطويلة الأمد والقصيرة الأجل، وكيفية صياغتها، والاهداف العامة والخاصة لكل مشروع مفترض بالإضافة إلى بعض المفاهيم الخاصة بالنزاع وإدارته والتخطيط الاستراتيجي والإطار المنطقي ومفاهيم أخرى، خاصة بالتمويل والموازنة والميزانية والتقييم والتقويم بالإضافة إلى مفاهيم جزئية كثيرة تخللت مواضيع الدورة. أما في مجال المهارات: فلقد اكتسبت مهارة صياغة الأسئلة وطرحها وأسلوب إعادة الصياغة وفقاً للموقف الذي يتطلب ذلك في حينه، ومهارات تحليل وتحديد القضايا بأسلوب علمي وموضوعي ومدى العلاقة وحجم سلطة وتأثر الاطراف المعنية من خلال الأمثلة الواقعية والمحسوسة وكيفية نسج العلاقات وتمتين عراها بين الأطراف في أي عمل تعاوني وكذلك التدريب على وضع جدول للأعمال من خلال group work، ومن ثم تدربت واستفدت من العمل الجماعي والنقاش في عملية توليد الخيارات وتقييم وتحليل الخيارات وفقاً لمعايير موضوعية بعيداً عن المزاج والعشوائية بالإضافة إلى اكتساب مهارات جمة في عملية التقديم «التغذية الراجعة» بشتى أشكالها الإشارية أو المنطوقة، أو المكتوبة واكتسبت مهارة في التحليل والتخطيط الاستراتيجي للمشروع، على عكس ماكنت أفهمه أو أدركه من خلال علاقاتي الدائمة بالتحليل المنهجي، وكذلك في عملية تصحيح وإعداد المشروع. وفقاً للإطار المنطقي وتمويله ووضع الميزانية وكيفية تنفيذه ومتابعته كل ذلك تم من خلال إتاحة الفرصة للمشاركين في العمل الفردي والزوجي والجماعي عن طريق مايسمى group work peer-work. أثناء فعالية الدورة بالإضافة إلى مهارات الإعداد والتخطيط والتنفيذ للبرامج وكيفية إدارة الندوة التدريبية.