أكد رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني أهمية تفاعل الفعاليات الثقافية بمحافظة الحديدة مع جهود إعادة تأهيل مدينة زبيد التاريخية بما يبقيها جزءاً من التراث الإنساني. ودعا رئيس مجلس الشورى في كلمته أمس بحفل اختتام فعاليات منتدى تهامة الثقافي الذي ترعاه جمعية الحديدة للتنمية الاجتماعية الخيرية بصنعاء، دعا الجميع إلى الوقوف أمام ما يعترض تنفيذ المشاريع في هذه المدينة، بما يساهم في تنفيذها وفقاً لما هو مخطط، في إطار إعادة تأهيل المدينة ذات القيمة التراثية والعلمية الهامة على مستوى اليمن. واعرب الأخ عبدالعزيز عبدالغني عن تقديره للدور الذي تنهض به وزارة الثقافة وما تبذله من جهد لإنجاح مشروع إعادة تأهيل المدينة.. وقال “إن هناك مدناً أخرى في محافظة الحديدة غنية بتراثها الثقافي المادي مثل مدينة اللحية، وهو إرث متميز ليس فقط في الطراز المعماري ولكن أيضاً في الممارسات المهنية التقليدية للسكان، ومنها مهنة صناعة القوارب التي تكاد تنقرض.. ونوه رئيس مجلس الشورى بالتطورات الجارية في محافظة الحديدة، التي قال إنها تتفرد باحتفائها بالبهجة واعتنائها بالحياة، والافتتان بالكلمة الشاعرة، معتبراً أن كل هذه المظاهر المفعمة بالحياة تشكل علامات بارزة لأبناء محافظة الحديدة. واشاد بما تتمتع به محافظة الحديدة وحواضرها من نتاج ثري في شتى صنوف المعرفة، والتي برز فيها أعلام كبار ذاع صيتهم وعظم تأثيرهم في المجالين الثقافي والفكري. ولفت رئيس مجلس الشورى في ختام كلمته إلى ما أنجزه منتدى تهامة الثقافي خلال هذا العام من فعاليات ثقافية متنوعة ونوعية، داعياً إلى أن يتسع أفق المنتدى ليشمل كل مكونات المنتج الثقافي الرائع والمتميز لمحافظة الحديدة، المادي والشفهي.من جانبه اكد وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي في الاحتفال الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية الدكتور حسن مكي ونائب رئيس مجلس النواب أكرم عطية بأن الثقافة هي عنوان الهوية ومصدر الأمن والامان لمواجهة التحديات التي تواجه مجتمعنا من قبل فلول التخلف ودعاة التشطير والتجمعات الارهابية التي اصبحت تعصف بكثير من المجتمعات وتهدد كيانها ووحدتها وتفتت تماسكها.. مؤكداً أهمية وواجب المثقفين اليمنيين القيام بدورهم في دعم توجه ومبادرة الحوار الوطني المفتوح التي دعت اليها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح واناطت بمجلس الشورى القيام بهذه المهمة الاستثنائية وقال الوزير: «إن من واجب كل المثقفين دعم هذا التوجه والمبادرة من اجل الخروج بمجتمعنا الى بر الأمان وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في التطور والنمو والازدهار». منوهاً بالدور الحيوي الذي يقوم به منتدى تهامة الثقافي، ومؤسسات المجتمع المدني عموماً، والتطلعات المأمولة في القيام بدورها الثقافي في تأصيل الهوية الثقافية القائمة على التسامح والمحبة والمحافظة على المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. فيما استعرض رئيس جمعية الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية الدكتور احمد محمد مكي المشاريع والانشطة الخيرية التي نفذتها الجمعية خلال العام 2009م في المحافظة والتي منها المخيم الطبي الذي نفذ بالتعاون مع مؤسسة ابصار الدولية وتم فيه معاينة /5/ الآف حالة منها /500/ حالة اجريت لهم تدخلات جراحية وطبية، ومشروع الزواج الجماعي بالمحافظة وتكريم المبدعين بالتعاون مع وزارة الثقافة وغيرها من المشاريع الخيرية التي انجزتها وتسعى الى تحقيقها خلال العام المقبل. ولفت الى دور الجهات الداعمة والمساندة لانشطة وبرامج الجمعية من شخصيات بارزة ورجال اعمال الذين لا يدخرون جهداً في دعم الاعمال الخيرية لابناء المحافظة. كما استعرض المسئول الثقافي بالجمعية والمشرف العام على منتدى تهامة الثقافي أنشطة وفعاليات المنتدى التي اقيمت خلال العام 2009م، وشملت اقامة عدد من الندوات الفكرية والمحاضرات الادبية والثقافية والأحتفاءات باصدارات الادباء والمبدعين من ابناء المحافظة، والتي منها محاضرات «اهل تهامة في عيون الرحالة الأوروبيين» ورحيل المكان وناسه «وفن الزخرفة في زبيد» وايام وذكريات الدكتور حسن مكي.. لافتاً الى ما يتطلع اليه المنتدى من اقامة العديد من الفعاليات والانشطة الثقافية الحافلة خلال العام المقبل. هذا وشمل الحفل الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب فقرات انشادية وغنائية من التراث التهامي الاصيل لكل من الفنانين جابر علي احمد ومحمد الحلبي .. ومقطوعات شعرية تهامية للشاعر احمد سليمان .. الى جانب تقديم رقصات شعبية من الفلكلور الشعبي التهامي قدمتها فرقة منتدى العمري بقيادة المبدع عبدالله خادم العمري.