الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دعوة رئيس الجمهورية للحوار تجسيد للنهج الديمقراطي السليم
محافظ عدن ل«الجمهورية»
نشر في الجمهورية يوم 30 - 12 - 2009

لاقت دعوة فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية للحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى ارتياحاً شعبياً واسعاً وتجاوباً كبيراً باعتبارها تجسد النهج الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب عقب قيام دولة الوحدة اليمنية المباركة وفي محافظة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية والمكان الذي ارتفع فيه علم الوحدة خفاقاً عالياً لأول مرة عقب إعلان قيام دولة الوحدة التقينا برئيس المجلس المحلي بالمحافظة الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ المحافظة الذي تحدث عن الدعوة الرئاسية للحوار الوطني وعن الوحدة اليمنية ودور أبناء عدن في ذلك وعما تحقق وبإيجاز لهذه الفاتنة «عدن» وماينتظرها من حدث هام يتمثل باستضافتها بطولة خليجي «20» فإلى حصيلة هذا اللقاء:
تجسيد الديمقراطية
في البداية تحدث الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ عدن حول دعوة رئيس الجمهورية للحوار حيث قال:
لاشك أن دعوة فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى والذي كان من المقرر في ال 26 ديسمبر الجاري والتي تأجلت من قبل اللجنة التحضيرية في المجلس إلى مدة أسبوعين.. لا شك أن هذه الدعوة تجسد النهج الديمقراطي السليم الذي ارتضيناه نحن أبناء الشعب اليمني وصار أحد الثوابت الوطنية بعد قيام دولة الوحدة المباركة في ال 22 مايو 1990م كما أن «الحوار» والدعوة بحد ذاتها في الوقت الراهن خيار جاد ومسئول من قائد عرف عنه الصدق والتسامح وأقول: جاد ومسئول لأن الساحة اليمنية باتت اليوم بحاجة ماسة لهذه الدعوة وبالتالي فينبغي تلبيتها وبدون تهاود أو تهاون وبالنسبة لأبناء عدن فهم مثل كل أبناء الشعب اليمني في شتى محافظات الجمهورية من وطننا الحبيب يتطلعون من خلال هذه الدعوة الحكيمة إلى أنها ستعمل على حل ومعالجة الكثير من الظواهر السلبية التي قد تتواجد أحياناً وكذا على مناقشة المستجدات والعمل على وضع الحلول والخروج برؤى ومعالجات صحيحة لها.
دعوة ولي الأمر
ثم أن ثمة شيئاً مهماً ينبغي أن نعيه جميعاً وهو أن الدعوة إلى الحوار دعوة أطلقها ولي الأمر ومن قاد سفينة البلاد إلى الأمان في أحلك وأصعب المواقف ومن كان في مقدمة أبناء الوطن الذين سعوا إلى إعادة تحقيق الحلم اليمني الكبير المتمثل بالوحدة اليمنية فالمواقف الحكيمة والعديدة لهذا القائد المحنك مليئة ولايتسع المجال لذكرها هنا في هذه العجالة لكن يكفي الإشارة إلى من سخر حياته كلها لخدمة شعبه ووطنه كما أننا ندرك أن من يبني لايستطيع أن يهدم أو أن يكون سبباً في الهدم ولأنه «أي فخامة الرئيس» هو من أطلق الدعوة إلى حوار وطني جاد ومسئول ولأنه كما ذكرت آنفاً ولي الأمر فيستحق على كل الفعاليات السياسية والانتماءات الحزبية الضيقة والشرائح الاجتماعية والاطياف ومنظمات المجتمع المدني والقيادات والقواعد المختلفة في وطننا اليمني الغالي أن تعمل على تلبية هذه الدعوة والتعريف بأهميتها وتوجيه المشاركين بعدم التخلف عنها تحت أي مبرر كان ومن ثم إبداء الآراء والمشاركة بفاعلية وطرح كل مايعترض مسيرة التقدم والبناء وتقديم الرؤى والتصورات وبهذه المشاركة يجب أن يتذكر الجميع أن مصلحة الوطن هي العليا في أي حوار من المهم أن تتغلب فيه النفوس على الخلافات وأن تزيل فيه جميعاً كل الشوائب التي حاول المرجفون أن يزرعوها.
التلبية أولاً
ويستطرد بقوله: ومن المهم أيضاً أن نفطن جميعاً إلى أن الاستجابة إلى الدعوة الرئاسية بالذهاب إلى الجلوس تحت قبة الشورى وتلبية الدعوة يأتي في المقام الأول للمسئوليات والمهام المناطة والموكلة بالمدعوين الذين شملوا كل فئات المجتمع ومن بعد الاستجابة والتلبية يمكن فيما بعد ذلك بحث أي مواضيع أو وجهات نظر يراد تقديمها.. لكن أن يمتنع البعض أو بالأحرى القلة من الشخصيات المدعوة تحت حجج متعددة فهذا بالطبع مايرفضه الشعب الذي بات اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى يبحث عن معالجات جذرية ونهائية للمستجدات التي طرأت وتحاول النيل من منجزاته الخالدة وباعتقادي مهما كانت المبررات ومدى قوتها من عدمها إلا أن رفض أي شخص أو جهة أو حزب أو فئة مهما كانت للحوار الوطني.. أي رفض لدعوة الحوار يعد بحد ذاته تملصاً وهروباً من المسئولية الملقاة على عاتق الجميع، فإثبات حسن النوايا وحب الوطن وانتهاج أسلوب الحوار الديمقراطي والعقلاني هو المؤمل لكل من يريد مصلحة البلاد والعمل على إنجاح دعوة الحوار الوطني هو الواجب الذي يجدر بكل من يسعى صوب الأمن والاستقرار والتطور.
أرقى الصور
ويمضي في حديثه:
إن المطالب السلمية والمشروعة كان لا تتحقق إلا من خلال الحوار الوطني ومادون ذلك فيعد تخبطات مادام أن فخامة رئيس الجمهورية قد فتح الباب على مصراعيه أمام الجميع بدون استثناءات لخوض حوار وطني شامل لكل ممثلي وقيادات ومسئولي ومنظمات وأحزاب المجتمع اليمني من أقصى الوطن إلى أقصاه فلماذا لايستغل هذا الزخم الديمقراطي الذي نتفرد به عن غيرنا من كثير من الاقطار؟!
فها نحن اليوم أمام صورة من أرقى الصور الديمقراطي يخاطب فيها الشعب قائده بكل مايتطلع إليه ومايتطلبه في شتى مجالات الحياة وقطاعات البناء والعمران في «وطن» الرسول الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي وصف أبناءه بأنهم أرق قلوباً وألين أفئدة مثلما وصف الإيمان يمان والحكمة يمانية.
وقد تجلت الحكمة اليمانية في صور عديدة على مدى التاريخ وتتجلى اليوم في عهد فخامة الرئيس الصالح في انتهاج الحوار كخيار ديمقراطي جاد يهدف إلى لملمة الشمل ومعالجة السلبيات وتلبية المطالب والاحتياجات المشروعة وفتح الباب أمام تحقيق كل ذلك وبالطريقة التي لاتتضرر معها مصالح البلاد وبأسلوب حضاري ينم عن الحرص على استقرار الوطن ونهضته وتقدمه المستمر وعدم إيقاف عجلة البناء والتنمية.
الدور المطلوب
وعن الدور المطلوب الذي يجب أن تضطلع به الفعاليات السياسية والشرائح الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والجهات الرسمية والشعبية في الساحة اليمنية قال محافظ عدن:
هناك مسئولية وطنية كبيرة ودور مطلوب من كل أبناء الشعب اليمني في إنجاح وبجدارة دعوة الحوار التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية وفي المقدمة الفئات التي ذكرتها آنفاً فالإنسان اليمني هو الوطني الغيور على مصلحة بلاده وأمنها واستقرارها والمحب للعطاء والباحث عن مزيد من التقدم في شتى المجالات وهو الإنسان الخير والداعم لجهود النماء والتطور وقلة قليلة جداً هي من تسعى وراء تغليب مصالحها الأنانية الضيقة على مصالح الشعب والبلاد بأسرها.
والواقع الحالي يفرض على الجميع التوعية بأهمية الحوار الوطني الجاد والمسئول والذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية وفي الطليعة تقع المسئولية الكبيرة على الإعلاميين والصحفيين والأدباء والمثقفين والمفكرين والكتاب وأصحاب الأقلام الشريفة الكثيرة للتوعية المرجوة بضرورة وأهمية تلبية دعوة الرئيس علي عبدالله صالح للمشاركة تحت قبة مجلس الشورى والخروج بالتوصيات والقرارات والنتائج المؤملة التي حتماً ستخدم الوطن وأبناءه في كل النواحي وستمثل عرساً ديمقراطياً آخر وزخماً رائعاً من الصور الشوروية والنهج الحواري الحضاري الذي نفخر ونفاخر به.
وبالتالي ينبغي التصدي لكل الدعوات التي قد تظهر أحياناً كمحاولة عبثاً إلى إفشاله.
وبالتأكيد إذا قامت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والمختلفة والصحف والمواقع الالكترونية الرسمية والحزبية والأهلية قاطبة بالدور المطلوب منها في هذا الجانب.. واستشعرت جميعها بالمسئوليات الوطنية الملقاة عليها وفي مقدمتها التوعية والتوجيه بأهمية الحوارات الوطنية وأهمها دعوة الحوار الرئاسية مؤخراً فعندها فقط سوف تنجح وبامتياز في مواصلة السير قدماً وبخطى واثقة نحو النهضة وتحقيق التنمية التي تمكنا من اللحاق بركب الدول المتقدمة في دولة يمنية حديثة تمتلك إطاراً مؤسسياً يرتكز على النهج الديمقراطي الذي ارتضيناه ويجب أن ندافع عنه بمزيد من الممارسة الديمقراطية.
فرصة تاريخية
ويستطرد الأخ المحافظ بالقول:
والحقيقة أن التقاء كل أطياف وشرائح وفعاليات الوطن تحت قبة مجلس الشورى للحوار والتشاور يعد بحد ذاته فرصة تاريخية كبيرة للوقوف أمام مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطن وفي طليعتها مواجهة التحديات والتصدي لكل المؤامرات التي نواجهها بلادنا وتوحيد الصف ورأب الصدع وكشف أي محاولات تريد النيل من أمننا واستقرارنا كما أن الالتفاف على مائدة الحوار سيمكن وبلا ريب من معالجة الظواهر السلبية والمشاكل والمعوقات التي تعيق العملية التنموية في البلاد.
وأثق أن أبناء محافظة عدن سيكون لهم دور ريادي في هذا الحوار الوطني والاسهام بحل القضايا والملفات التي ستناقش فيه وكذا الاسهام إلى جانب أبناء المحافظات الأخرى بالخروج بمقترحات وقرارات تخدم اليمن أرضاً وإنساناً.
عدن.. رافعة علم الوحدة
وفي منحى موازٍ أكد الدكتور عدنان الجفري محافظ عدن أنه ومثلما كان أبناء محافظة عدن على الدوام وحدويين وفي مقدمة الصفوف الشعبية المنادية لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية إلى يوم إعلانها من قلب مدينة عدن في ال 22 من مايو 1990م ظل أبناؤها أيضاً إلى اليوم وسيظلون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بتعاقب الأجيال يدافعون ويذودون بالغالي والنفيس تجاه كل من يحاول النيل من الوحدة اليمنية المباركة بأعتبارها منجزاً تاريخياً ليس باسم شخص بذاته أو جهة أو فئة بعينها حيث قال:
الوحدة اليمنية مطلب شعبي وجماهيري وإرادة وطنية ترجمتها قيادتنا السياسية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله وهي ليست منتجاً تجارياً أو مطلباً متى ماشاء الناس طلبوه ومتى شاؤوا رفضوه وهذا مايجب أن تفهمه تلك الاصوات النشاز التي تريد إعادة عجلة التاريخ إلى ماقبل ال 22 من مايو 1990م.. فالوحدة اليمنية منجز تاريخي عظيم أكبر من كل المؤامرات وأكبر من أن يلوح أحد ضده بل ولن يستطع أي كان المساس بهذا المنجز الحيوي والهام فمن ذا الذي لايدرك أن الوحدة اليمنية هي حلمنا والذي أصبح جزءاً من كياننا الواحد وجزءاً من حياتنا اليومية وإحدى الثوابت الوطنية التي لاتخضع للنقاش ولا الوصاية عليها فهي ملك كل اليمنيين ومسئولية الحفاظ عليها تقع على عاتق كل اليمانيين ومن البديهي القول إن أبناء محافظة عدن في مقدمة من ينادون بالقضاء على الأصوات المتآمرة على وحدتنا اليمنية والتصدي لكل من يتآمر عليها فالوحدة اليمنية منحت كل اليمنيين القوة وجعلتهم رقماً صعباً تعمل له الدول والتكتلات الدولية والعالمية ألف حساب.
وفي رأيي أن أحد أهم مايجب أن يدرج في الحوار الوطني هو كيفية التصدي للدعوات المريضة وأن ندرت والتي تحاول تآمر على الشعب من خلال النيل من وحدته.
عدن والاستثمارات
وفي جانب آخر سألنا الدكتور الجفري عن الاستثمارات الواعدة في محافظة عدن وماتحقق للمحافظة في هذا المجال فأجاب قائلاً:
مثلما تدركون أن محافظة عدن تمتلك مقومات سياحية وطبيعية خلابة وساحرة وغني عن القول أن «عدن» باتت اليوم مهيأة أكثر من أي وقتٍ مضى لاستقطاب الاستثمارات وفي مختلف المجالات وأنتم تعلمون أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تولي هذه المحافظة اهتماماً كبيراً في جوانب عديدة ومن ضمنها الجانب الاستثماري ولقد انعقد مؤخراً موتمر لاستكشاف الفرص الاستثمارية بعدن والتعريف بها عرض فيه أهم النماذج والمشاريع الاستثمارية بالمحافظة ولاقت قبولاً كبيراً خلال ذلك المؤتمر لتحقيق هدفنا المرجو في التأسيس لوضع عدن في خارطة السوق الدولية لتقوم بدورها الرائد كبوابة اليمن للعالم.
وأهم الفرص والمشاريع الاستثمارية التي تمثل عصب التنمية في محافظة عدن وتم الترويج لها بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار هي تلك المشاريع التي تتضمن مشروع بناء ميناء اصطياد تجاري في مدينة البريقة «منطقة فقم» وفرصاً في مجال التنقيب والاستكشاف ومشروعاً يهتم بمجال تحلية مياه البحر بالإضافة إلى مشروع قرية الشحن الجوي ومشروع محطتي توليد الكهرباء الذي يعمل بالمازوت بتكلفة ثمانية ملايين دولار ومشاريع اقتصادية هامة قدمتها مؤسسة موانئ خليج عدن والمتعلقة بتطوير آلية عمل الميناء.
كما أننا حرصنا منذ تولينا قيادة المحافظة على تنشيط القطاع الاستثماري بالمقام الأول من خلال تشجيع الفرص والفعاليات الهادفة إلى ذلك وفي إطار الترويج السياحي والاستثماري للفرص والاستثمارات الواعدة والتعريف بأهم المزايا التي تقدمها المحافظة في هذا الجانب أكان هذا محلياً من خلال الورش والفعاليات المختلفة أم إقليمياً ودولياً من خلال ماتم عرضه في المؤتمر الدولي: «عدن بوابة اليمن للعالم» وينبغي بذل مزيد من الجهود في هذا الجانب بالتعاون مع الإخوة في هيئة الاستثمار ورجال المال والأعمال في الوطن بشكل عام وفي محافظة عدن بشكل خاص.
وأدعو الرساميل الوطنية إلى الاتجاه للاستثمار في عدن فالقطاعات عديدة ومتنوعة والاستثمارات واعدة في عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لوطننا اليمني الحبيب.
خليجي 20
وعن أهم المشاريع الاستراتيجية العملاقة التي يجري العمل لها استعداداً لبطولة خليجي 20 التي تستضيفها بلادنا نهاية العام القادم في مدينة عدن وما أعد لاستقبال وانجاح هذه البطولة قال الأخ المحافظ:
في البداية للحديث حول هذا الموضوع يجب الإشادة بدور القيادة السياسية في الاشراف المباشر حيث نثمن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية ومتابعته المستمرة والمباشرة واستقباله رؤساء الإتحادات الخليجية والعمل إلى أن تم الإقرار نهائياً بتحديد مكان الاستضافة نهائياً في عدن في البطولة الكروية لخليجي «20» وبهذا الإقرار نكون قد سمعنا مايقطع كل الاشاعات حول مكان البطولة وبالتالي صار أمامنا خيار واضح ومحدد لامحالة وهو استضافة بلادنا للبطولة الخليجية وتحديداً في مدينة عدن.
وفي هذا الإطار تم التجهيز للعديد من المشاريع التحسينية والتجميلية والتي تبرز جمال المدينة وبدأنا التهيئة مبكراً لتنفيذ مشاريع البنى التحتية في قطاعات المياه والكهرباء والاتصالات وتبلغ نسبة الإنجاز في هذه المشاريع حوالي «6070%» كما أنه تم البدء بإعادة تأهيل ملاعب شمسان والجيش في مديرية المعلا وحقات في مديرية صيرة و22 مايو في مديرية الشيخ عثمان وملعب الشعلة في مديرية البريقة وملعب الشهيد حامد في مديرية دار سعد.
ومنشآت رياضية أخرى وجميعها قد تم البدء بتنفيذها وبلغت نسبة الإنجاز في معظمها حوالي 70%.
كما نستعد بتهيئة الفنادقة والشاليهات وعدد من المنشآت والمواقع السياحية والتي وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى 50% وهناك مشاريع رئيسية أخرى مثل تحديث المنظومة الأمنية بمحافظة عدن لإنجاح هذا الحدث الهام الذي لم يعد رياضياً فقط وإنما تنموياً بكل ماتعنيه الكلمة.
حيث لدينا مشروع للربط الشبكي سيعمل على ربط معلوماتي بكافة الأجهزة الأمنية بعدن وتركيب كاميرات رقابة في شوارع المدينة.
إضافة إلى أنه سيتم تنفيذ مشاريع بالقطاع الصحي مثل إنشاء مستشفى عدن الذي يتم إنشاؤه وهكذا في مختلف المجالات فعدن اليوم أصبحت ورشة عمل حيث يجري تنفيذ المشاريع فيها على قدم وساق ولتسهيل مهام المتابعة لتنفيذ المشاريع المختلفة وفي شتى القطاعات وقبل الوقت المحدد لانطلاق هذه البطولة الخليجية فقد تم تشكيل لجان شملت الآتي:
أولاً: لجنة متابعة تنفيذ مشاريع البنى التحتية «مياه، كهرباء، صحة...إلخ».
ثانياً: لجنة متابعة تنفيذ مشاريع الملاعب والمنشآت الرياضية.
ثالثاً: لجنة متابعة تنفيذ مشاريع التحسين والتجميل لمدينة عدن.
وستقوم هذه اللجان بمهامها ابتداءً من الأول من يناير القادم وبإيجاز أجزم القول بأننا مستعدون لاستضافة خليجي «20» ونعمل ليل نهار من أجل ذلك.
القادم أجمل
ويختتم الأخ الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ محافظة عدن رئيس المجلس المحلي بالمحافظة لقاءه بالقول:
المشاريع التنموية والخدمية التي سيتم تنفيذها في محافظة عدن عديدة ومتنوعة وسوف تسهم استضافتنا لفعاليات البطولة الكروية «خليجي 20» وبصورة كبيرة جداً في امتلاك المحافظة مشاريع ومنجزات ستضاف إلى المنجزات التنموية المحققة وأمام أبناء عدن تحدٍ كبير في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة نثق أنهم سيخطونه وباقتدار كما إن أمامهم تحديات كبيرة وعديدة ومع كل هذا وذاك نقول أن «عدن» ينتظرها الخير وستشهد نقلة نوعية هامة وبمعنى أبسط أقول إن القادم أجمل لليمن ولمحافظة عدن خصوصاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.