أفي رحابِ هيامِ الفجرِ بالأَلقِ تَخَلّف الليل عن أخدوده حَنَقَا ؟! يحاول النور أن يعلو فيحجبه عن مقلة الحلم حقِدٌ ينسج الغسقا! الكون دوّى بصوت الطفل : ياوطني كم قد روى الأرضَ أجدادي دماً عَبَقا ! وكم تردّى بِسُوْحِ البذلِ من بطلٍ تقلّد الموتَ سيفاً واللظى حِلَقَا فمن شموخٍ بنى «سبتمبر» غدَه إلى إباءٍ على «تشرينه» بَرَقَا إلى خلودٍ أتى «مايو» يُسطّره في صفحة الدهر معشوقاّ ومُعتنَقَا فما أشد عيون الحقد إن لمحتْ من يحشد الجهد، يبني للعلى طُرقا جاءت تحنُّ لماضي البغي، توقظها أطلال مْلكٍ نفاه الدهرُ فاحترقا لكنّما النسرُ في العلياء مرتقبٌ يدُقّ ممّن رمى إخضاعَه عُنقا اليومَ «صعدة» في حسن البلاء أتتْ تُقدّم الحِبْرَ للتاريخ والورقَا سجّل مكانكَ.. صوتُ النصر في وطني قد أسفرَ الصبحُ عن جيشٍ به ائتلقا سجّل مكانكَ.. إن البغيَ محتضرٌ والمجُد فينا، فما ولَّى ولا خَرَقَا سجّلْ وسجّلْ : هنا «أيلولُ» يحرسُه في موطنِ العزَّ شعبٌ ثار وانعتقا وسار في الأرض يمشي في مواكبه «فجرٌ» تربّى على إجلاله ورقى 4 /1/ 2010م