ظننتك ركني المنيع اذا داهمتني الخطوب وظلي الوريف اذا ما لجأت اليك فراراً من صحاري اللظى وسياط اللهيب وحضن الامان اذا باغتتني الرزايا الثقال بجرح جديد فخذلتني كما يخذل الغمام شوق الارض العطشى لعناق المطر وزهر الربيع ونحرت ايام عمري بخنجر هجرك القاسي فلم تمسح أساي ولم تسمع نداي واوصدت دوني كل باب او طريق وتدثرت بالصمت والغياب لاضياء لا شعر لا غناء لا بريد يطرق ابوابي يا موغلاًفي الصمت والرحيل ارتدِ صمتك إلى ما تشاء عذابي لن يطول ولن اهرم او اموت خلف ابوابك فالنهر للمنبع لا يعود النهر في غربته يكتسح السدود