يفيض بنا الليل صمتاً.. تُباغتهُ رجّة الوعدِ. تستنفر الحلم ألا يبيت على سجادةٍ من فراغ. كأن الفراغ اصطكاك السؤالِ على مقربةٍ من جواب الغسق. كأن تباشير صبحك يا موطني..غصنٌ تأرجح في كفّ مسعى الجفاف. كأن الجفاف وجومي عن الصفحة الراكدة. وما خبأتهُ سطور الفيافي، وما أودعتهُ البيارق في كهف أشيائها اللاهثة. كأني أغنّي..ويرتدّ ضوء صداك.. يُفتتُ صبري، ويقدحُ في جوف أشواقنا.. شرراً من عناقٍ رجيم. يا ابن دمي.. يا أبي.. يا نوارس بحر اندفاعي إلى موطنٍ من ركام. وفيه يعزّ ابتكاري لأنّ سيوف التوحّدِ تمرقُ في صدأٍ لا ينام. وأمضي إليك وحيداً كأحلامهم.. أو طريداً كوعدي. أناغي المسافات أن يستكين لظاها لأعبرني للظاك. وأغسل عني التفاصيل وهي تُصلّي انتظاراً.. فتركلها قهقهات السياسة. وإني كمثلكَ يا وجعي المستفيض وشقوة روحي.. ندوبي تُضاجع سُهدَ التماعكَ في محفل الكون ألا يخيب بصدري.. وأن يشرق الحلم من وجنتيكَ رجالاً كذاكَ وذاااااك.. كما يستفيض التجلي بقلبي.. إذا مرّت الرائحة. [email protected]