عقدت أمس بصنعاء ورشة عمل لاستعراض تقرير متابعة مؤشرات التعليم من منظور النوع الاجتماعي لعام 2008م، نظمتها اللجنة الوطنية للمرأة بدعم منظمة أوكسفام الدولية. هدفت الورشة إلى تعريف أكثر من 20 مشاركا ومشاركة من وزارات التربية والتعليم والتخطيط والجهاز المركزي للإحصاء وكوادر اللجنة معارف عن مؤشرات التعليم في إطار خطة وزارة التربية والتعليم لعام 2008م، مقارنة بين المخطط والمنفذ من منظور النوع الاجتماعي. وفي الورشة أكدت نائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور حرص اللجنة لإقامة هذه الورشة بمشاركة نخبة من الكوادر التربوية والتعليمية ومعرفة مؤشرات التعليم في النوع الاجتماعي، مشيرة إلى أن اللجنة ركزت جلً اهتمامها في الفترة الماضية على قضايا محورية لتنمية المرأة ومنها التعليم الذي يمثل الركيزة الأساسية للتنمية المجتمعية وتمكين المرأة من النهوض بواقعها المعيشي. وأوضحت مشهور أن اللجنة قطعت شوطا كبيرا في مجال تعليم الفتاة بالتعاون مع الشركاء المانحين والوزارات والمؤسسات الحكومية والمدنية، ولكن لا تزال هناك فجوة بين النوع الاجتماعي ومناصرة قضايا المرأة لنيل حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتواجه صعوبات في جندرة الموازنات وغيرها من المجالات. من جانبها أكدت ممثل منظمة أوكسفام بصنعاء تهاني الخيبة اهتمام ودعم المنظمة لبرامج اللجنة الوطنية للمرأة، وخططها الهادفة إلى النهوض بواقع المرأة معيشيا وصحيا وتعليميا وتقليص فجوة النوع الاجتماعي. وأشارت إلى أن مثل هذه التقارير تمكن المنظمة من متابعة قضايا المرأة، والاطلاع على مؤشرات النوع الاجتماعي، وتلمس هموم المرأة، وتسهل إدراج البرامج في الخطط والبرامج الحكومية، ومنها الخطة الخمسية الرابعة للتنمية 2010-2015م. عقب ذلك استعرضت معدة التقرير ذكرى النقيب أهداف التقرير وأهميته لمعرفة أسباب ضعف استيعاب وإبراز مكون النوع الاجتماعي عند إعداد الخطط وتقارير الانجاز السنوية الخاصة بوزارة التربية والتعليم مع وجود انحرافات بين المخطط والمنفذ في إطار الخطط والتقارير التعليمية وتحديدا ما يتعلق بأنشطة خفض فجوة النوع الاجتماعي. وأوصى التقرير بتنفيذ سياسات التوظيف المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم، وزيادة توظيف المعلمات وتحديدا بالمناطق الريفية والنائية، وزيادة عدد المدارس المستقلة للبنات في الفترة القادمة وتحديدا ضمن الخطة الخمسية الرابعة مع التركيز على إعادة تنظيم المدارس القائمة وتوضيح أبعاد النوع الاجتماعي في جميع الأنشطة.