قال وزير الاعلام حسن اللوزي: إن الوزارة حالياً بصدد مناقشة الهياكل الإدارية في المؤسسات الاعلامية لإنشاء قطاعات وادارات عامة وادارات تخصصية صحفية جديدة تسهم في استيعاب المرأة وتمكينها وتفعيل دورها في العمل الإعلامي. وأكد أن سياسات الخطة الخمسية الرابعة للتنمية بالوزارة والمؤسسات الاعلامية تتضمن برامج وخططاً ومشاريع تكفل استيعاب المرأة في مختلف المجالات. وفي الاجتماع المشترك لوزارة الإعلام واللجنة الوطنية للمرأة لاستعراض نتائج التقرير التحليلي لوزارة الإعلام من منظور النوع الاجتماعي أمس بصنعاء أكد الوزير اللوزي دعم وزارته للمرأة وتشجيعها على الانخراط في الحقل الإعلامي والانتصار لحقوقها ودورها وفقاً لتوجيهات الدولة والحكومة والبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية. وأكد وزير الإعلام استعداد الوزارة لاستيعاب الفتيات المؤهلات ومتخرجات كلية الإعلام للعمل في المؤسسات الاعلامية وإشراكهن ضمن البرامج والخطط الإعلامية بما يكفل حضورهن بشكل فاعل في شتى مجالات الحياة . وقال: لا يمكن أن نصل الى مجتمع فاعل ومنتج بدون أن تأخذ المرأة حقوقها ودورها الكامل في الشراكة مع أخيها الرجل وإتاحة الفرصة لها حتى تكون منافساً حقيقياً في مواقع المسؤولية وكل مجالات العمل والانتاج داخل الدولة ومؤسساتها والمنظمات المدنية وأيضاً داخل البيت كخلية المجتمع. وأضاف : إن انتاجية المجتمع تتوقف على دور المرأة الذي تقوم به كحق من حقوقها والتي تمارسه في شتى جوانب الحياة ومنها العمل في المجال الإعلامي وقد سبق وعملت الإعلاميات الرائدات بمناخ حر وصلاحيات كاملة. ولفت وزير الإعلام الى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار مناقشة القضايا الاستراتيجية للمرأة والخاصة بتحديد الفجوات وجوانب القصور والتوصيات التي يتعين الأخذ بها تحقيقاً لما تضمنه قرار مجلس الوزراء بشأن الاجتماع السابع للمجلس الأعلى للمرأة والعمل على تضمين أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة ضمن الخطة الخمسية الرابعة وإدماج النوع الاجتماعي في البرنامج الاستثماري وتخصيص الموارد اللازمة لتنفيذ برامج ومشاريع استراتيجية وطنية للمرأة واستيعاب احتياجات النوع الاجتماعي المرفوع من اللجنة الوطنية للمرأة في الخطط وبرامج الوزارات والجهات وزيادة تخصيص درجات وظيفية للنساء وإدماج حقوق النوع في السياسة الاعلامية والدورات البرامجية وفي كافة مضامين الرسالة الاعلامية في كل الوسائل. و أقر الاجتماع إعادة النظر في محتوى التقرير التحليلي بصورة تستوعب ملاحظات المشاركين وتضمين كافة التوصيات المرتبطة بتحديد الأولويات والتدخلات العاجلة التي يتعين ان تشتمل عليها الخطة الخمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في القطاع الاعلامي وإدماج النوع الاجتماعي في كافة مكوناته وتحديد الموارد المالية المطلوبة لذلك.. وكانت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رشيدة الهمداني استعرضت في كلمتها خطوات مشروع تدقيق النوع الاجتماعي بمؤسسات السلطة التنفيذية التي تنفذه اللجنة منذ أكتوبر العام الماضي لمعرفة وتحديد فجوة النوع والعمل على توسيع حضور المرأة وتعزيز دورها بما يكفل الإسهام في عملية البناء والتنمية الشاملة. وأكدت الهمداني على أهمية وضع برامج وخطط استثمارية تسهم في النهوض بواقع المرأة وتحسين مستواها الاقتصادي والمعيشي وتضمينها في إطار الخطة الخمسية الرابعة للتنمية .. لافتة الى أن مضامين النوع الاجتماعي ضمن الخطة الخمسية الثالثة، شابها قصور في جوانب التدريب والتأهيل والتوظيف وقاعدة البيانات. واعتبرت الاجتماع مع قيادة وزارة الإعلام بداية إيجابية للدفع بالمرأة وتحسين واقعها وتعزيز دورها وحضورها بشكل فاعل في المجال الإعلامي ومواجهة الموروث الثقافي الخاطئ والعادات السلبية ضد المرأة . بدوره أشار وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة والتلفزيون أحمد الحماطي الى أن المرأة اليمنية حققت نجاحات ملموسة في العمل الإعلامي وكونت حضوراً فاعلاً في القنوات والإذاعات المحلية والمؤسسات الصحفية . وبين الحماطي أن الوزارة عملت مؤخراً على استيعاب عدد من الفتيات للعمل في القنوات الفضائية اليمنية وتشجيع مواهب وقدرات المرأة للإبداع في المجال الإعلامي وخطط ومشاريع الوزارة . وقال : الباب مفتوح أمام الفتيات للالتحاق بوسائل الاعلام المختلفة ونشد على يد اللجنة الوطنية للمرأة لتوعية الفتيات والدفع بهن نحو التخصص والإبداع في المجالات المختلفة. الى ذلك أكد الوكيل المساعد لوزارة الإعلام يونس هزاع أن المرأة تلعب دوراً كبيراً في صناعة الخارطة البرامجية في الوسائل الاعلامية ، قائلاً : إن الإعلام يسهم بشكل فاعل في تنمية المرأة وتعزيز دورها وتغيير التوجهات الثقافية السلبية السائدة وتكريس دورها في عملية البناء والتنمية . وأشار الى أن الأمية المجتمعية تمثل عائقاً كبيراً أمام التحاق الفتيات في الوظائف والأعمال الإدارية والفنية والاعلامية وعلى اللجنة أن تأخذ في اعتبارها قضية تعليم الفتاة بدرجة أساسية لتمكين المرأة من النهوض بواقعها وتحسين مستواها المعيشي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي . أٌثري الاجتماع بالعديد من المداخلات لمدير عام التخطيط بالوزارة بجاش عبدالولي ومديرة عام المرأة انتصار عمر ومدير عام الدراسات والبحوث عبدالله الغابري وعميد المعهد الإعلامي عبدالله ناصر، أشارت في مجملها الى مضمون التقرير التحليلي لوزارة الإعلام من منظور النوع الاجتماعي وتمكين المرأة في المجال الإعلامي. وتطرقت الى آليات عملية التوظيف بالوزارة وجوانب التدريب والتأهيل للكوادر الإعلامية والفنية والإدارية بالمؤسسات الاعلامية ودور المعهد في استيعاب قدر كبير من الفتيات للتأهيل في المجال الصحفي والاعلامي وإتاحة الفرصة لإشراك النوع الاجتماعي في الأنشطة الإعلامية وإيجاد ميزانيات ضمن الخطة الخمسية الرابعة للتنمية . فيما قدمت هدى عون وذكرى النقيب من اللجنة الوطنية للمرأة عرضاً مختصراً وشرحاً موجزاً عن التقرير التحليلي لوزارة الإعلام من منظور النوع الاجتماعي من حيث الموارد البشرية ونسبة تواجد المرأة في مواقع صناعة القرار وتصنيف البيانات حسب النوع والآلية المتبعة بالنوع الاجتماعي والمشاريع الاستثمارية بالوزارة والمؤسسات الاعلامية.