تمضي ذواتنا في مسالك الحياة ومتعرجاتها بعشوائية تلقائية ، ناشئة من انسحاب ذواتنا في ضوء قوانين الجذب التي تجتاحنا ، ففي ضوء تناثرات السلبية والهموم والآلام في اللاشعور الساكن فينا ، تجتذبنا الهموم والرسائل السلبية وكل معطيات تلك الرسائل من السكون والجمود والتعطل ، فنغدو في حالة تضخم الألم فتذوب ذواتنا معها وتكاد تكون نسياً منسياً ، فتحركنا تناثرات السلبية في اللاشعور ويؤججها قانون الجذب السلبي في ضوء الزمان ، المكان ، اللغة اليومية ، الحراك البشري ، الكون بأسره ، فينسحب القرار من الذوات وتغدو في حالة عشق مع لغات الهروب ، السلبية السلوكية ، عدم تحمل المسؤولية ، جلد الذات ، سلبية الأنا ، وغير ذلك من المعطيات السلبية للسلوك ، وربما تتأزم نحو الانزواء الذاتي ، واعتزال الحياة في الحياة . وعلى الطرف الآخر قد ينتعش الفرح معنا ، وتكبر معه لغة الإنجازات ، وتجتاحنا بحار الإبداع فنغدو سفناً متألقة في أمواجه المتعالية نحو عشق الحياة في الحياة والإبداع في الإبداع ، فترتسم أرواحنا أطيافاً قزحية تشرق من وراء عين شمس التألقات ، وتغدو أرواحنا عصافير حب ملائكية تحلق في سماءات الإبداع ، فيغدو قانون الجذب في ضوء تلك الرسائل الإيجابية وقود طموح يتأجج في نفوسنا ، وروحا ماسية تحلق في عليين الإنجازات وانفاساً مترعة بالآمال والتطلعات ، وقوة تبنى عروقها فينا ، وتجري دماء في عروقنا ، تكللها اتخاذ القرارات الحاسمة ، وتؤد معها لغة الخوف والتخاذل ، وتشرق معها بلا حدود مستقبل إبداعي مترع بزنابق التألق وماس الإنجازات . وانطلاقاً مما سبق ؛ يتبين لنا أثر حالة الانسحاب التي يغرقنا بها قانون الجذب لاشعوريا ، فتتشكل فيها طبقات متراكمة من لغة الهموم ، او تعاليات متصاعدة من لغة التفاؤل والإشراقات حتى تبلغ اوجها في مملكة الإبداعات ، وتلك خريطة اللاشعور التي تحركنا وتبرمج سلوكنا ، ومن البدهي بمكان أن نتعاطي معها في دائرة الوعي ، وصناعة حياتنا في ضوء برمجة إيجابية يدور فلكها في كوكبة قوانين الجذب من جنسها ، فنغدو في لغة المجد نجمات السماء ، ونغدو في لغة الأرض أغصان التفوق والإنجاز في بساتين الإبداعات .