ولدت القصة في كونها الجميل ولكن لا أحد يمكن له تحديد كنه جغرافية الرحم الذي نبتت فيه وانطلقت في ربوعه ورودها الأولى وذلك لالتصاقها بمادة الحكي المنبعثة من أعماق الإنسانية في هيئة سفارة التواصل اللغوي بين الناس.
والمستقرئ لأصول نشأتها يلحظ ظاهرة تأثر (...)
تمضي ذواتنا في مسالك الحياة ومتعرجاتها بعشوائية تلقائية ، ناشئة من انسحاب ذواتنا في ضوء قوانين الجذب التي تجتاحنا ، ففي ضوء تناثرات السلبية والهموم والآلام في اللاشعور الساكن فينا ، تجتذبنا الهموم والرسائل السلبية وكل معطيات تلك الرسائل من السكون (...)
تتواكب علينا الحياة بمرّها وحلوها ، وتجتاحنا الأيام مترعة بالمسرات ومحملة بغيوم ماطرة من الآلآلم ، ونحن نمضي فيها بلغة التلقائية ، دون أن نعطي لذواتنا التي تسكن في أعماقنا حقها ، من الحوار ولغة التبادل المعطاءة والبرمجة الفاعلة في الأداء المبدع. (...)
تتسارع الأيام وتزداد الفجوات وتنكمش حيناً آخر لتلتقي عند مفصل زماني واحد ، فيغدو الأمس اليوم ، والغد فيهما واحد ، وذات الواقع بعينه الذي يحدد جيناته موروثات الماضي ودينامية الحاضر ونشوة استشراف المستقبل ، فيتشكل مقطعاً واحداً في ثلاثية ( الماضي ، (...)